أعلنت سلطة الآثار الصهيونية أنها استكملت مؤخراً عملية تنظيف قناة لصرف مياه الأمطار في القدس، يعود تاريخها إلى عهد "الهيكل الثاني" بعد تراكم كميات كبيرة من التراب فيها.
ويبلغ طول هذه القناة حوالي 600 متر، وكانت تستخدم لصرف مياه الأمطار تحت احد الشوارع الرئيسية في المدينة، الذي كان ممتدا من منطقة حائط البراق إلى "عين سلوان".
وزعم المسئولون في سلطة الآثار أن مسار هذه القناة لا يمر تحت منطقة الحرم القدسي الشريف، وان السلطة لا تنوي إجراء أعمال حفر في محيط الحرم.
وأوضحت مصادر أمنية صهيونية أن شرطة وأجهزة الأمن على استعداد لمواجهة أي تطور قد يقع بسبب إجراء الأعمال المذكورة.
يشار إلى أن سلطة الآثار أدارت خلال فترة طويلة سلسلة من الحفريات السرية بالقرب من المسجد الأقصى، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى سلسلة من المواجهات العنيفة في المدينة.
وفي أعقاب إعلان سلطة الآثار عن هذه الحفريات، تتأهب شرطة الاحتلال في كافة شوارع المدينة، حيث من الممكن أن يتسبب هذا الإعلان في غضب كبير وسط الجمهور العربي في المدينة.
وبحسب الإعلان، فإنه وعلى مدار 7 أعوام، أجرى علماء سلطة الآثار حفريات جرى جزء منها قُرب المسجد الأقصى.
وكانت شخصيات بارزة من الحركة الإسلامية في الداخل وعلى رأسها الشيخ "رائد صلاح"، وجهَّت خلال الأعوام الأخيرة عدة اتهامات "لإسرائيل" بقيامها بحفريات من هذا النوع، والتي من شأنها أن تُلحِق الخطر بالمساجد المركزية.
وكانت السلطات الضالعة في الحفريات الأثرية في المدينة نفت الاتهامات الموجهة إليها، ويأتي الإعلان اليوم عن القيام بهذه الحفريات بشكل قريب جدا من المسجد الأقصى، ليؤكد صحة أقوال وتحذيرات الشيخ "صلاح".
ومع انتهاء الحفريات، ادعت سلطة الآثار أن هذه الحفريات عبارة عن تنظيف لمجاري الصرف الصحي المتهالكة حول أسوار القدس القريبة من المسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة معاريف أن النفق حُفِر تحت الشارع المركزي في المدينة، بالقرب من حائط البراق شمالا وحتى "عين سلوان" جنوبا، وزعموا في سلطة الآثار أن الحفريات لم تمر أسفل مواقع المساجد ولا المسجد الأقصى
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية