القدس والمصالحة.. الخطر الحقيقي على اليهود
غسان الشامي
تواجه القدس المحتلة يوميّاً مخاطر صهيونية كبيرة ومخططات ومشاريع تهويدية ترمي إلى تدمير المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ مشاريع التقسيم المكاني والزماني للمسجد، ويولي العدو الصهيوني مشاريع الاستيطان والتهويد في المدينة المقدسة اهتمامًا كبيرًا، ويواصل اقتحام باحات المسجد الأقصى قطعان المستوطنين والمهاجرين الصهاينة، إذ سجلت إحصائيات هذا العام أرقاماً مخيفة عن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، فقد وصل عددهم إلى أكثر من 10 آلاف مستوطن، ومؤسسات العدو تنشط في عمل برامج دعائية عن الهيكل المزعوم و(أورشاليم)، وتصوير القدس مدينة صهيونية خالصة لليهود.
أما مخاطر الاستيطان اليهودي فهي مستمرة، وتحيط بالقدس من كل جانب، ولا يكاد يمر أسبوع دون أن تصدر الحكومة الصهيونية أوامر ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس، إذ أصدر نتنياهو أوامر ببناء (1060) وحدة استيطانية في شرقي القدس، ونفذت الحكومة الصهيونية مئات المخططات ببناء وحدات استيطانية في شرقي القدس منذ بداية العام، واستقبلت مستوطنات القدس هذا العام آلاف المهاجرين اليهود للسكن فيها، وتواصل سلطات الاحتلال الحملات الانتقامية من المقدسيين، منها التهجير والتشريد والهدم المتواصل لمنازل المقدسيين، وغيرها من انتهاكات يومية بحق المقدسيين.
ومن أبرز المخاطر التي تواجه القدس في هذه الأيام تلويح الاحتلال بسحب السيادة الأردنية الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، إذ سيعقد (الكنيست) جلسة خاصة لمناقشة مقترح سحب السيادة الأردنية على المسجد الأقصى، وهذا الأمر من الخطوط الحمراء والخطيرة لدى المسلمين، ويتطلب تصديًا واسعًا لهذه المخططات الصهيونية الخطيرة، وهي مقدمة صهيونية لفرض سيطرة الاحتلال الكاملة على المسجد الأقصى، وتنفيذ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
إن القدس والمسجد الأقصى بؤرة اهتمام كبيرة للاحتلال الصهيوني، فقد بدأ العدو منذ احتلال القدس عام 1967م بوضع المخططات الخبيثة للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وفرض السياسات الصهيونية عليه، وتحقيق الهدف الأكبر المتمثل بهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم، لذا يمثل المسجد الأقصى خطرًا كبيرًا على الوجود اليهودي الاحتلالي على أرضنا المباركة، لذا تسعى المؤسسات الصهيونية لحماية اليهود ودولتهم المزعومة من هذه المخاطر.
أمام الانتهاكات الصهيونية للقدس، والمخاطر الكبيرة التي تواجهها المدينة المقدسة يسعى العدو الصهيوني لتعميق الانقسام الفلسطيني، وإفشال كل جهود المصالحة الفلسطينية، والعمل على شق الصف الفلسطيني، وبث المزيد من الفرقة والانقسام بين أبناء شعبنا، فمنذ أن فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006م وشكلت الحكومة بدأت المخططات الصهيونية لإفشال هذه الحكومة، وفرض الحصار العالمي عليها، وفرضت سلطات الاحتلال على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضغوطات كبيرة؛ كي تمنعه من التعامل مع حكومة حماس، إلى أن بدأت المؤامرة الصهيونية تكتمل بأحداث الانقسام بين حركتي حماس وفتح، ومرت سنوات إلى أن بدأت الاتصالات بين الحركتين لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ومنذ أن بدأت مياه المصالحة تتحرك وتؤتي ثمارها بدأ العدو الصهيوني يضع العقبات: يشدد الحصار على قطاع غزة، ويواصل قتل وملاحقة وأسر المجاهدين في الضفة المحتلة، ويواصل جرائمه بحق القدس والمسجد الأقصى، وشن ثلاث حروب دامية على قطاع غزة أنهكت القطاع، ودمرت آلاف المنازل والمؤسسات الحكومية والبنى التحتية في القطاع.
لا يروق العدو الصهيوني أن يرى حكومة فلسطينية واحدة وخطابًا فلسطينيًّا واحدًا وقرارًا فلسطينيًّا واحدًا، خاصة أن فلسطين حققت الكثير من المكاسب الأممية في أروقة الأمم المتحدة، لاسيما بعد الاعتراف بدولة فلسطين عضوًا مراقبًا، وإمكانية انضمامها إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
إذن العقبات التي تضعها الحكومة الصهيونية أمام المصالحة الفلسطينية، وفرضها المزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني، ومنع إدخال مواد الإعمار ومستلزماته؛ ترمي إلى إذلال المواطن الفلسطيني، وتعكير صفو الحياة عليه، وبث المزيد من الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب، واليوم ينتظر المواطن الغزي فتح المعابر وإدخال مواد الإعمار تحت وطأة الشروط الصهيونية.
التحديدات كبيرة أمام الفلسطينيين، وهم يواجهون مخاطر تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفرض المزيد من الحصار والتضييق على أبناء شعبنا الفلسطيني، ووأد أي توافق فلسطيني وأي وحدة بين الفلسطينيين، هذه التحديات بحاجة إلى تكاتف فلسطيني ودعم عربي وأممي للشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافه، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة.
غسان الشامي
تواجه القدس المحتلة يوميّاً مخاطر صهيونية كبيرة ومخططات ومشاريع تهويدية ترمي إلى تدمير المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ مشاريع التقسيم المكاني والزماني للمسجد، ويولي العدو الصهيوني مشاريع الاستيطان والتهويد في المدينة المقدسة اهتمامًا كبيرًا، ويواصل اقتحام باحات المسجد الأقصى قطعان المستوطنين والمهاجرين الصهاينة، إذ سجلت إحصائيات هذا العام أرقاماً مخيفة عن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، فقد وصل عددهم إلى أكثر من 10 آلاف مستوطن، ومؤسسات العدو تنشط في عمل برامج دعائية عن الهيكل المزعوم و(أورشاليم)، وتصوير القدس مدينة صهيونية خالصة لليهود.
أما مخاطر الاستيطان اليهودي فهي مستمرة، وتحيط بالقدس من كل جانب، ولا يكاد يمر أسبوع دون أن تصدر الحكومة الصهيونية أوامر ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس، إذ أصدر نتنياهو أوامر ببناء (1060) وحدة استيطانية في شرقي القدس، ونفذت الحكومة الصهيونية مئات المخططات ببناء وحدات استيطانية في شرقي القدس منذ بداية العام، واستقبلت مستوطنات القدس هذا العام آلاف المهاجرين اليهود للسكن فيها، وتواصل سلطات الاحتلال الحملات الانتقامية من المقدسيين، منها التهجير والتشريد والهدم المتواصل لمنازل المقدسيين، وغيرها من انتهاكات يومية بحق المقدسيين.
ومن أبرز المخاطر التي تواجه القدس في هذه الأيام تلويح الاحتلال بسحب السيادة الأردنية الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، إذ سيعقد (الكنيست) جلسة خاصة لمناقشة مقترح سحب السيادة الأردنية على المسجد الأقصى، وهذا الأمر من الخطوط الحمراء والخطيرة لدى المسلمين، ويتطلب تصديًا واسعًا لهذه المخططات الصهيونية الخطيرة، وهي مقدمة صهيونية لفرض سيطرة الاحتلال الكاملة على المسجد الأقصى، وتنفيذ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
إن القدس والمسجد الأقصى بؤرة اهتمام كبيرة للاحتلال الصهيوني، فقد بدأ العدو منذ احتلال القدس عام 1967م بوضع المخططات الخبيثة للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وفرض السياسات الصهيونية عليه، وتحقيق الهدف الأكبر المتمثل بهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم، لذا يمثل المسجد الأقصى خطرًا كبيرًا على الوجود اليهودي الاحتلالي على أرضنا المباركة، لذا تسعى المؤسسات الصهيونية لحماية اليهود ودولتهم المزعومة من هذه المخاطر.
أمام الانتهاكات الصهيونية للقدس، والمخاطر الكبيرة التي تواجهها المدينة المقدسة يسعى العدو الصهيوني لتعميق الانقسام الفلسطيني، وإفشال كل جهود المصالحة الفلسطينية، والعمل على شق الصف الفلسطيني، وبث المزيد من الفرقة والانقسام بين أبناء شعبنا، فمنذ أن فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006م وشكلت الحكومة بدأت المخططات الصهيونية لإفشال هذه الحكومة، وفرض الحصار العالمي عليها، وفرضت سلطات الاحتلال على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضغوطات كبيرة؛ كي تمنعه من التعامل مع حكومة حماس، إلى أن بدأت المؤامرة الصهيونية تكتمل بأحداث الانقسام بين حركتي حماس وفتح، ومرت سنوات إلى أن بدأت الاتصالات بين الحركتين لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ومنذ أن بدأت مياه المصالحة تتحرك وتؤتي ثمارها بدأ العدو الصهيوني يضع العقبات: يشدد الحصار على قطاع غزة، ويواصل قتل وملاحقة وأسر المجاهدين في الضفة المحتلة، ويواصل جرائمه بحق القدس والمسجد الأقصى، وشن ثلاث حروب دامية على قطاع غزة أنهكت القطاع، ودمرت آلاف المنازل والمؤسسات الحكومية والبنى التحتية في القطاع.
لا يروق العدو الصهيوني أن يرى حكومة فلسطينية واحدة وخطابًا فلسطينيًّا واحدًا وقرارًا فلسطينيًّا واحدًا، خاصة أن فلسطين حققت الكثير من المكاسب الأممية في أروقة الأمم المتحدة، لاسيما بعد الاعتراف بدولة فلسطين عضوًا مراقبًا، وإمكانية انضمامها إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
إذن العقبات التي تضعها الحكومة الصهيونية أمام المصالحة الفلسطينية، وفرضها المزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني، ومنع إدخال مواد الإعمار ومستلزماته؛ ترمي إلى إذلال المواطن الفلسطيني، وتعكير صفو الحياة عليه، وبث المزيد من الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب، واليوم ينتظر المواطن الغزي فتح المعابر وإدخال مواد الإعمار تحت وطأة الشروط الصهيونية.
التحديدات كبيرة أمام الفلسطينيين، وهم يواجهون مخاطر تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفرض المزيد من الحصار والتضييق على أبناء شعبنا الفلسطيني، ووأد أي توافق فلسطيني وأي وحدة بين الفلسطينيين، هذه التحديات بحاجة إلى تكاتف فلسطيني ودعم عربي وأممي للشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافه، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية