القصير والجليل وسقوط الأسطورة
عصام شاور
في عام 2011 هدد حسن نصر الله زعيم حزب الله العدو الإسرائيلي بالسيطرة على الجليل _شمال فلسطين_ إذا شنت " إسرائيل" حربا أخرى على لبنان، وأعطى أوامره لمقاتليه استعدادا لتلك اللحظة، أصداء تهديدات نصر الله حينها ترددت من المحيط إلى الخليج بفعل انتصاره على العدو الإسرائيلي في 2006،ثم طويت صفحة المقاومة لتفتح صفحة أخرى وجبهة مختلفة ضد الأبرياء في سوريا.
إذا كانت مساندة حزب الله ودعمه لنظام الأسد في إبادة الشعب السوري وإخماد ثورته أطاحت بشعارات حزب الله الزائفة فإن فشله في احتلال القصير أسقط أسطورته، أكثر من أسبوعين وتحالف بشار_نصر الله يدك مدينة القصير التي لا تزيد مساحتها عن 4 كم دون جدوى، المدافعون عن مدينتهم وكرامتهم صامدون رغم الدمار والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها مجرمو نصر الله وبشار.
ماذا لو خرج نصر الله الآن مهددا الكيان الإسرائيلي باحتلال أو " تحرير" شمال فلسطين ؟ من المؤكد أن الجميع سيهزأ به ومن تهديداته التي أصبحت بلا طعم وبلا معنى، حزب الله لا يتقن سوى إطلاق الصواريخ المسيسة على دولة الاحتلال " إسرائيل" وذبح أطفال سوريا والتلذذ بتعذيب العزل من رجالها ونسائها، حزب الله لم يعد القوة التي تخشاها " إسرائيل" أو تنخدع بها الشعوب المستضعفة.
وأخيرا لا بد من الرد على من يتهمنا بالمتحولين ضد حزب الله تبعا للوضع السياسي باستحضار ما كتبناه منذ سنوات، ففي 2006 وحين كان حزب الله في قمة تألقه و" مقاومته" كتبت مقالا بعنوان: " هل يدافع حسن نصر الله عن أهل السنة"؟، قلت فيه : "حزب الله يـأتمر بأمر إيران وسوريا وأي تسوية مع الدولتين من شأنها وقف المقاومة , وكذلك إن رأى حزب الله مصلحة ذاتية في وقف المقاومة فإنه لن يلتفت إلى المصلحة الفلسطينية" وكذلك قلت: " علينا توخي الحذر من الانجراف العاطفي بسبب إنجازات حزب الله والتي نقدرها ونتمنى دوامها , ومن هنا يجب أن يكون الخطاب الإسلامي معتدلا عند مدح حزب الله لأن الخواتيم لا يعلم بها إلا الله , فلا نريد تكرار تجربة الناصريين والصداميين ولا نريد إعادة مقولة يا خالد الفرس جدد خالد العرب " .
عصام شاور
في عام 2011 هدد حسن نصر الله زعيم حزب الله العدو الإسرائيلي بالسيطرة على الجليل _شمال فلسطين_ إذا شنت " إسرائيل" حربا أخرى على لبنان، وأعطى أوامره لمقاتليه استعدادا لتلك اللحظة، أصداء تهديدات نصر الله حينها ترددت من المحيط إلى الخليج بفعل انتصاره على العدو الإسرائيلي في 2006،ثم طويت صفحة المقاومة لتفتح صفحة أخرى وجبهة مختلفة ضد الأبرياء في سوريا.
إذا كانت مساندة حزب الله ودعمه لنظام الأسد في إبادة الشعب السوري وإخماد ثورته أطاحت بشعارات حزب الله الزائفة فإن فشله في احتلال القصير أسقط أسطورته، أكثر من أسبوعين وتحالف بشار_نصر الله يدك مدينة القصير التي لا تزيد مساحتها عن 4 كم دون جدوى، المدافعون عن مدينتهم وكرامتهم صامدون رغم الدمار والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها مجرمو نصر الله وبشار.
ماذا لو خرج نصر الله الآن مهددا الكيان الإسرائيلي باحتلال أو " تحرير" شمال فلسطين ؟ من المؤكد أن الجميع سيهزأ به ومن تهديداته التي أصبحت بلا طعم وبلا معنى، حزب الله لا يتقن سوى إطلاق الصواريخ المسيسة على دولة الاحتلال " إسرائيل" وذبح أطفال سوريا والتلذذ بتعذيب العزل من رجالها ونسائها، حزب الله لم يعد القوة التي تخشاها " إسرائيل" أو تنخدع بها الشعوب المستضعفة.
وأخيرا لا بد من الرد على من يتهمنا بالمتحولين ضد حزب الله تبعا للوضع السياسي باستحضار ما كتبناه منذ سنوات، ففي 2006 وحين كان حزب الله في قمة تألقه و" مقاومته" كتبت مقالا بعنوان: " هل يدافع حسن نصر الله عن أهل السنة"؟، قلت فيه : "حزب الله يـأتمر بأمر إيران وسوريا وأي تسوية مع الدولتين من شأنها وقف المقاومة , وكذلك إن رأى حزب الله مصلحة ذاتية في وقف المقاومة فإنه لن يلتفت إلى المصلحة الفلسطينية" وكذلك قلت: " علينا توخي الحذر من الانجراف العاطفي بسبب إنجازات حزب الله والتي نقدرها ونتمنى دوامها , ومن هنا يجب أن يكون الخطاب الإسلامي معتدلا عند مدح حزب الله لأن الخواتيم لا يعلم بها إلا الله , فلا نريد تكرار تجربة الناصريين والصداميين ولا نريد إعادة مقولة يا خالد الفرس جدد خالد العرب " .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية