الكذب على اللاجئين
د. عبد الستار قاسم
تشهد أيام ذكرى النكبة، أو أيام العودة، مزادات للكذب على الشعب الفلسطيني والدجل والتضليل. إنها مناسبة يختلط فيها الغث والسمين، والكذب الوطني مع البهرجة الإعلامية، والتنازلات مع الخطابات الحماسية الرنانة.
تشكل قضية اللاجئين الفلسطينيين جوهر القضية الفلسطينية ولبها وقلبها، ولا حل للقضية الفلسطينية بدون حق العودة. وحق العودة هو أول ثابت فلسطيني، ولا يعلوه أي متغير أو نزوة أو انحراف. حق العودة أولا وثانيا وثالثا، وحق تقرير المصير، وكل من يخرج عن هذين الثابتين يكون قد خرج عن جوهر القضية ليحول الأنظار إلى ما هو ثانوي، ويكون أيضا قد قدم خدمة كبيرة لإسرائيل ومن حالفها.
الاعتراف بإسرائيل يتناقض تماما مع حق العودة، وكذلك التطبيع معها والتنسيق معها أمنيا وإداريا. من يعترف بإسرائيل إنما يعترف بحقها في الأرض المغتصبة، وبحقها بطرد الفلسطينيين من بيوتهم وممتلكاتهم. هو لا يقدم اعترافا "قانونيا"، لكنه يقدم اعترافا عمليا. من يعترف بإسرائيل يقدم لها اعترافا قانونيا وعمليا، ويقفز تماما عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. ربما يقول إنه يقوم بذلك من أجل الحصول على دولة، لكن قوله هذا يعني أنه يريد إقامة دولة بإرادة إسرائيلية، وهي، إن قامت، لن تكون سوى وكيل أمني وإداري للاحتلال.
الذين يعترفون بإسرائيل يسقطون حق العودة حتى لو أصروا عليه كل يوم في وسائل الإعلام. التمسك بحق العودة له متطلبات غير الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها وتقديم خدمات أمنية وإدارية لها. المعترفون بإسرائيل يوظفون الآن وسائل إعلامهم للتغني بحق العودة، وإقامة المهرجانات الخطابية، وإطلاق العنان للتصريحات الثورية.
هم والله كاذبون ويدجلون على شعب فلسطين. إن من يلاحق طفلا فلسطينيا يقذف مستوطنا صهيونيا بحجر لا يمكن أن يكون مع حق العودة، وهو يستغل ذكرى الآلام الفلسطينية للإيقاع بالمزيد بالشعب الفلسطيني. وذلك الذي يريد استبدال أرض مغتصبة بأرض لا سيادة له عليها لا قلب له على اللاجئين.
علينا نحن كشعب ألا نلقي سمعا لا للمعترفين بإسرائيل ولا للمطبعين معها، وعلينا أن نعزلهم ونفضح كذبهم. وفي نفس الوقت مطلوب منا الاستمرار في بث الوعي حول قضية اللاجئين والإصرار على حق العودة. قضية اللاجئين قضية رابحة، ويجب طرحها بقوة أمام شعوب الأرض بدل التلهي بالبحث عن دولة في جيوب نتن ياهو وأوباما.
ومطلوب من المقاومة الفلسطينية والعربية أن لا تبقى بعيدة عن صناعة الحدث، وأن يكون أداؤها أكثر دقة وشجاعة.
د. عبد الستار قاسم
تشهد أيام ذكرى النكبة، أو أيام العودة، مزادات للكذب على الشعب الفلسطيني والدجل والتضليل. إنها مناسبة يختلط فيها الغث والسمين، والكذب الوطني مع البهرجة الإعلامية، والتنازلات مع الخطابات الحماسية الرنانة.
تشكل قضية اللاجئين الفلسطينيين جوهر القضية الفلسطينية ولبها وقلبها، ولا حل للقضية الفلسطينية بدون حق العودة. وحق العودة هو أول ثابت فلسطيني، ولا يعلوه أي متغير أو نزوة أو انحراف. حق العودة أولا وثانيا وثالثا، وحق تقرير المصير، وكل من يخرج عن هذين الثابتين يكون قد خرج عن جوهر القضية ليحول الأنظار إلى ما هو ثانوي، ويكون أيضا قد قدم خدمة كبيرة لإسرائيل ومن حالفها.
الاعتراف بإسرائيل يتناقض تماما مع حق العودة، وكذلك التطبيع معها والتنسيق معها أمنيا وإداريا. من يعترف بإسرائيل إنما يعترف بحقها في الأرض المغتصبة، وبحقها بطرد الفلسطينيين من بيوتهم وممتلكاتهم. هو لا يقدم اعترافا "قانونيا"، لكنه يقدم اعترافا عمليا. من يعترف بإسرائيل يقدم لها اعترافا قانونيا وعمليا، ويقفز تماما عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. ربما يقول إنه يقوم بذلك من أجل الحصول على دولة، لكن قوله هذا يعني أنه يريد إقامة دولة بإرادة إسرائيلية، وهي، إن قامت، لن تكون سوى وكيل أمني وإداري للاحتلال.
الذين يعترفون بإسرائيل يسقطون حق العودة حتى لو أصروا عليه كل يوم في وسائل الإعلام. التمسك بحق العودة له متطلبات غير الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها وتقديم خدمات أمنية وإدارية لها. المعترفون بإسرائيل يوظفون الآن وسائل إعلامهم للتغني بحق العودة، وإقامة المهرجانات الخطابية، وإطلاق العنان للتصريحات الثورية.
هم والله كاذبون ويدجلون على شعب فلسطين. إن من يلاحق طفلا فلسطينيا يقذف مستوطنا صهيونيا بحجر لا يمكن أن يكون مع حق العودة، وهو يستغل ذكرى الآلام الفلسطينية للإيقاع بالمزيد بالشعب الفلسطيني. وذلك الذي يريد استبدال أرض مغتصبة بأرض لا سيادة له عليها لا قلب له على اللاجئين.
علينا نحن كشعب ألا نلقي سمعا لا للمعترفين بإسرائيل ولا للمطبعين معها، وعلينا أن نعزلهم ونفضح كذبهم. وفي نفس الوقت مطلوب منا الاستمرار في بث الوعي حول قضية اللاجئين والإصرار على حق العودة. قضية اللاجئين قضية رابحة، ويجب طرحها بقوة أمام شعوب الأرض بدل التلهي بالبحث عن دولة في جيوب نتن ياهو وأوباما.
ومطلوب من المقاومة الفلسطينية والعربية أن لا تبقى بعيدة عن صناعة الحدث، وأن يكون أداؤها أكثر دقة وشجاعة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية