المحرر الأغا: الأمل تجدد بالسجون بعد اختفاء جنود صهاينة في غزة
دعا الأسير المحرر محمد زكريا الأغا، إلى تضافر الجهود لنصرة قضية الأسرى والعمل على تفعيلها في كل الساحات؛ لإجبار الاحتلال على وقف الانتهاكات بحقهم؛ وصولاً للإفراج عنهم وتبييض السجون، مشدداً على أن الأسرى يترقبون صفقة "وفاء الأحرار 2" لتحررهم وتنهي معاناتهم.
وقال الأغا في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس، إن وجود أكثر من 6500 أسير في سجون الاحتلال بينهم المئات من المرضى، يتطلب من الجميع العمل الوحدوي وتضافر الجهود لنصرة هذه القضية وإيلائها الاهتمام اللازم، بما يضمن وضع حد لانتهاكات الاحتلال، وتشكيل حالة ضاغطة تلزمه بالإفراج عنهم.
وأكد أن الأسرى رغم معاناتهم وحجم الضغوط التي يتعرضون لها، يعيشون هموم شعبهم وآلامه، لافتاً على سبيل المثال إلى تجربة الحرب الأخيرة حيث كان الألم والترقب والخوف يعيشه جميع الأسرى في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال ضدهم.
وأشار إلى أن الحديث عن وجود أسرى لجنود الاحتلال لدى المقاومة زاد من آمال الأسرى لإمكانية عقد صفقة وفاء أحرار ثانية تضمن الإفراج عن ذوي الأحكام العالية.
وقال الأغا: "الجنود الأسرى والصفقة القادمة، يشكل حديث الساعة في داخل السجون"، مؤكداً أن "الكل يترقب بشغف عقد صفقة وفاء تخرجهم من دهاليز السجن المعتمة".
وحول أبرز أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى؛ أوضح الأغا: "سياسة العزل الانفرادي وكافة الإجراءات التعسفية متواصلة، وفي الفترة الأخيرة زادت وتيرتها".
ولفت إلى أن عمليات التنقلات بين السجون وإخلائها ودمج السجون يمثل "مشكلة يعاني منها الأسرى بالإضافة إلى عمليات التفتيش المستمرة للسجون التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى إهانة الأسرى وإذلالهم؛ حيث يتم إخراج الأسرى بشكل مهين ووضعهم في مكان أسفل السجن، وقد يستمر التفتيش أكثر من يوم ليرجع الأسير بعد التفتيش إلى الزنزانة وهي كالبيت المدمر لا شيء كما كان".
وحول خيارات الأسرى لمواجهة هذه الإجراءات؛ أشار إلى أن الأسرى داخل السجون ينفذون خطوات استراتيجية عدة في مواجهة مصلحة السجون الصهيوني، من أبرزها إضرابات الطعام، لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية العليا أوقفت في الفترة الأخيرة الإضرابات العامة "بعد تفشي المرض بين عدد كبير من الأسرى المضربين".
واستذكر تفاصيل اعتقاله عام 2003، مشيراً إلى أنه اعتقل وهو في الواحدة والعشرين من عمره، وحكم بالسجن مدة 12 عاما بعد توجيه تهمة بإطلاق نار عن عمد على جنود الاحتلال.
وذكر أنه أمضى فترة الاعتقال متنقلاً ما بين سجن النقب وريمون والسبع والرملة ليكون سجن النفحة آخر محطة له في المعتقل، مشدداً على أن تجربة الاعتقال قاسية ومؤلمة حيث "يأتون بك من فضاء الحرية الواسع ويزجون بك بين جدران ضاغطة وخانقة، تحقيق، شبح، تعذيب، قمع، وغيرها من أشكال المعاناة".
ويؤكد الأغا أن كل حياة ومحطات الأسر مليئة بالمرض خاصة في فترة التحقيق التي يشتد فيها التعذيب، ويبقى الأسير "مشبوحاً" مما يؤدي إلى أوجاع في العضلات والمفاصل؛ حيث إنه في فترة التحقيق لا يرى الشمس بتاتا ويتلقى تهوية غير صحية، وكل ذلك يؤثر على صحة الأسير.
ومما يذكره من طرائف فترة التحقيق القاسية، أن الضابط طلب منه أن يخبره عن العمليات المنوي تنفيذها في خان يونس فكان جوابه: "كل يوم تحصل العديد من العمليات في مشافي قطاع غزة"، ليجد محمد بعدها خمسة ضباط تحقيق أحاطوا به وانهالوا عليه ضرباً واعتداءً.
وأكد الأسير المحرر، أن الوحدة هي عنوان الأسرى في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن "الاحتلال يحاول نشر الانقسامات والفرقة بين الأفراد من الفصائل المختلفة وحتى بين الأصدقاء، ولكن التلاحم الذي وثقه الأسرى فيما بينهم كان حائلا أمام هذه المحاولات".
وبقدر فرحة الأغا بنيل حريته، إلا أنه يشعر بالألم والمرارة لوجود آلاف الأسرى في سجون الاحتلال بينهم شقيقه ضياء عميد أسرى قطاع غزة.
وقال: "كانت فترة التقائي بشقيقي ضياء داخل سجن النفحة من أجمل أيامي في السجن"، ليصف لحظات الوداع الأخيرة التي جمعته بضياء وإخوانه في المعتقل قبل إطلاق سراحه ويقول: "خرجت بجسدي ولكن روحي ما تزال معلقة بين أحبتي إلى أن يخرجوا من تلك الغياهب المظلمة".
وكان ضياء شقيق محمد تعرض للاعتقال بتاريخ 10|10|1992، وهو لم يتجاوز عندها 17 عاماً، بعد قيامه بقتل أحد ضباط الاحتلال المستوطنين، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وأشار الأغا إلى أن الأسرى يسعون إلى عدم الاستسلام لواقع معاناتهم فيعملون على انتزاع حالات فرح ليقهروا سجانهم، لافتاً إلى أنهم يعيشون أجواء فرح في المناسبات السعيدة لأي من الأسرى، ويواسون أسيرا آخر يعيش حزنا لخبر مؤلم.
وأضاف "أما عن المناسبات الموسمية كالأعياد والمناسبات الوطنية يحاول الأسرى الاحتفال ولو بأبسط الإمكانيات"، مبيناً أنه "في الأعياد يتم تنظيم عدة فعاليات بهذه المناسبة تبدأ ببيان مشترك تهنئةً بالعيد، ثم تناول الحلويات والمشروبات بعد الصلاة".
وعن شعوره بالحرية والتجول في غزة؛ يقول "الحرية لا مثيل لها، وسعادتي كبيرة لحجم الاستقبال ومشاركة الجميع فيه من مختلف الفصائل، والسعادة التي رأيتها في عيون أمي الحبيبة وكل أهلي، صحيح أنا أشعر بالألم لفراق إخواني ومنهم شقيقي في الأسر لكن سعادتي بالحرية لا وصف لها، فرغم أنني لم أنم في الأسبوع الأخير إلا أنني لم أنم يوم الإفراج عني".
وأشار إلى أنه "اعتقل وغزة تحت الاحتلال، وكانت المستوطنات موجودة، واليوم هي مختلفة بلا وجود الاحتلال بين الناس".
وعن رسالة الأسرى التي يحملها، قال الأغا: "تحررت وخلفي هناك أكثر من 6500 أسير يعانون بطش السجان والقمع والتفتيش، متوحدين رغم ألمهم، ورسالتهم للجميع: توحدوا، تعالوا على الخلافات، حافظوا على الثوابت والنضال وعززوا الوحدة".
وأضاف إن الأسرى يطالبون بأن تكون قضية الأسرى أحد عوامل الوحدة التي يتفق عليها الجميع؛ مشددين على ضرورة العمل المشترك وبكل الوسائل لإنهاء هذه المأساة ولعمل بكل قوة لتبييض السجون.
دعا الأسير المحرر محمد زكريا الأغا، إلى تضافر الجهود لنصرة قضية الأسرى والعمل على تفعيلها في كل الساحات؛ لإجبار الاحتلال على وقف الانتهاكات بحقهم؛ وصولاً للإفراج عنهم وتبييض السجون، مشدداً على أن الأسرى يترقبون صفقة "وفاء الأحرار 2" لتحررهم وتنهي معاناتهم.
وقال الأغا في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس، إن وجود أكثر من 6500 أسير في سجون الاحتلال بينهم المئات من المرضى، يتطلب من الجميع العمل الوحدوي وتضافر الجهود لنصرة هذه القضية وإيلائها الاهتمام اللازم، بما يضمن وضع حد لانتهاكات الاحتلال، وتشكيل حالة ضاغطة تلزمه بالإفراج عنهم.
وأكد أن الأسرى رغم معاناتهم وحجم الضغوط التي يتعرضون لها، يعيشون هموم شعبهم وآلامه، لافتاً على سبيل المثال إلى تجربة الحرب الأخيرة حيث كان الألم والترقب والخوف يعيشه جميع الأسرى في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال ضدهم.
وأشار إلى أن الحديث عن وجود أسرى لجنود الاحتلال لدى المقاومة زاد من آمال الأسرى لإمكانية عقد صفقة وفاء أحرار ثانية تضمن الإفراج عن ذوي الأحكام العالية.
وقال الأغا: "الجنود الأسرى والصفقة القادمة، يشكل حديث الساعة في داخل السجون"، مؤكداً أن "الكل يترقب بشغف عقد صفقة وفاء تخرجهم من دهاليز السجن المعتمة".
أبرز الانتهاكات
وحول أبرز أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى؛ أوضح الأغا: "سياسة العزل الانفرادي وكافة الإجراءات التعسفية متواصلة، وفي الفترة الأخيرة زادت وتيرتها".
ولفت إلى أن عمليات التنقلات بين السجون وإخلائها ودمج السجون يمثل "مشكلة يعاني منها الأسرى بالإضافة إلى عمليات التفتيش المستمرة للسجون التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى إهانة الأسرى وإذلالهم؛ حيث يتم إخراج الأسرى بشكل مهين ووضعهم في مكان أسفل السجن، وقد يستمر التفتيش أكثر من يوم ليرجع الأسير بعد التفتيش إلى الزنزانة وهي كالبيت المدمر لا شيء كما كان".
وحول خيارات الأسرى لمواجهة هذه الإجراءات؛ أشار إلى أن الأسرى داخل السجون ينفذون خطوات استراتيجية عدة في مواجهة مصلحة السجون الصهيوني، من أبرزها إضرابات الطعام، لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية العليا أوقفت في الفترة الأخيرة الإضرابات العامة "بعد تفشي المرض بين عدد كبير من الأسرى المضربين".
الاعتقال والحكم
واستذكر تفاصيل اعتقاله عام 2003، مشيراً إلى أنه اعتقل وهو في الواحدة والعشرين من عمره، وحكم بالسجن مدة 12 عاما بعد توجيه تهمة بإطلاق نار عن عمد على جنود الاحتلال.
وذكر أنه أمضى فترة الاعتقال متنقلاً ما بين سجن النقب وريمون والسبع والرملة ليكون سجن النفحة آخر محطة له في المعتقل، مشدداً على أن تجربة الاعتقال قاسية ومؤلمة حيث "يأتون بك من فضاء الحرية الواسع ويزجون بك بين جدران ضاغطة وخانقة، تحقيق، شبح، تعذيب، قمع، وغيرها من أشكال المعاناة".
آلام التحقيق
ويؤكد الأغا أن كل حياة ومحطات الأسر مليئة بالمرض خاصة في فترة التحقيق التي يشتد فيها التعذيب، ويبقى الأسير "مشبوحاً" مما يؤدي إلى أوجاع في العضلات والمفاصل؛ حيث إنه في فترة التحقيق لا يرى الشمس بتاتا ويتلقى تهوية غير صحية، وكل ذلك يؤثر على صحة الأسير.
ومما يذكره من طرائف فترة التحقيق القاسية، أن الضابط طلب منه أن يخبره عن العمليات المنوي تنفيذها في خان يونس فكان جوابه: "كل يوم تحصل العديد من العمليات في مشافي قطاع غزة"، ليجد محمد بعدها خمسة ضباط تحقيق أحاطوا به وانهالوا عليه ضرباً واعتداءً.
وحدة الأسرى
وأكد الأسير المحرر، أن الوحدة هي عنوان الأسرى في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن "الاحتلال يحاول نشر الانقسامات والفرقة بين الأفراد من الفصائل المختلفة وحتى بين الأصدقاء، ولكن التلاحم الذي وثقه الأسرى فيما بينهم كان حائلا أمام هذه المحاولات".
وبقدر فرحة الأغا بنيل حريته، إلا أنه يشعر بالألم والمرارة لوجود آلاف الأسرى في سجون الاحتلال بينهم شقيقه ضياء عميد أسرى قطاع غزة.
وقال: "كانت فترة التقائي بشقيقي ضياء داخل سجن النفحة من أجمل أيامي في السجن"، ليصف لحظات الوداع الأخيرة التي جمعته بضياء وإخوانه في المعتقل قبل إطلاق سراحه ويقول: "خرجت بجسدي ولكن روحي ما تزال معلقة بين أحبتي إلى أن يخرجوا من تلك الغياهب المظلمة".
وكان ضياء شقيق محمد تعرض للاعتقال بتاريخ 10|10|1992، وهو لم يتجاوز عندها 17 عاماً، بعد قيامه بقتل أحد ضباط الاحتلال المستوطنين، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
انتزاع لحظات لقهر السجان
وأشار الأغا إلى أن الأسرى يسعون إلى عدم الاستسلام لواقع معاناتهم فيعملون على انتزاع حالات فرح ليقهروا سجانهم، لافتاً إلى أنهم يعيشون أجواء فرح في المناسبات السعيدة لأي من الأسرى، ويواسون أسيرا آخر يعيش حزنا لخبر مؤلم.
وأضاف "أما عن المناسبات الموسمية كالأعياد والمناسبات الوطنية يحاول الأسرى الاحتفال ولو بأبسط الإمكانيات"، مبيناً أنه "في الأعياد يتم تنظيم عدة فعاليات بهذه المناسبة تبدأ ببيان مشترك تهنئةً بالعيد، ثم تناول الحلويات والمشروبات بعد الصلاة".
وعن شعوره بالحرية والتجول في غزة؛ يقول "الحرية لا مثيل لها، وسعادتي كبيرة لحجم الاستقبال ومشاركة الجميع فيه من مختلف الفصائل، والسعادة التي رأيتها في عيون أمي الحبيبة وكل أهلي، صحيح أنا أشعر بالألم لفراق إخواني ومنهم شقيقي في الأسر لكن سعادتي بالحرية لا وصف لها، فرغم أنني لم أنم في الأسبوع الأخير إلا أنني لم أنم يوم الإفراج عني".
وأشار إلى أنه "اعتقل وغزة تحت الاحتلال، وكانت المستوطنات موجودة، واليوم هي مختلفة بلا وجود الاحتلال بين الناس".
وعن رسالة الأسرى التي يحملها، قال الأغا: "تحررت وخلفي هناك أكثر من 6500 أسير يعانون بطش السجان والقمع والتفتيش، متوحدين رغم ألمهم، ورسالتهم للجميع: توحدوا، تعالوا على الخلافات، حافظوا على الثوابت والنضال وعززوا الوحدة".
وأضاف إن الأسرى يطالبون بأن تكون قضية الأسرى أحد عوامل الوحدة التي يتفق عليها الجميع؛ مشددين على ضرورة العمل المشترك وبكل الوسائل لإنهاء هذه المأساة ولعمل بكل قوة لتبييض السجون.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية