المرأة الفلسطينية ... والثامن من آذار
د. حسن أبو حشيش
في الثامن من شهر مارس من كل عام ترتفع أصوات على مستوى العالم مطالبة بحقوق المرأة وتحقيق كيانها وسط الأسرة والمجتمع. وبعيدا عن أسباب إعلان هذا اليوم , وانحرافات مقاصده مع الزمن حيث بات مضيعة لحقوق المرأة بإخراجها عن قيمها وأخلاقياتها وطبيعتها تحت بند المساواة مع الرجل في كل دقائق الأمور ومنحها الحرية الكاملة التي لا علاقة لها بالقيم والأخلاق...وبعيدا عن حقوق المرأة في العالم رغم أننا معها كإنسان له حقوق وعليه واجبات , إلا ما يعنينا كأولوية هي المرأة الفلسطينية.
امتازت المرأة الفلسطينية بسمات كثيرة , جعلتها غير المرأة في أي قُطر في العالم , ولعبت البيئة التي عاشت في كنفها المرأة دورا هاما في تشكيل شخصيتها ,وترتيب أولويات حياتها , وهذا لا يعني أنها لم تعش ولم تفرح ولم تمارس حياتها كغيرها من صنف جنسها ,لكنها فتحت عينيها فوجدت أرضها سُلبت , وكرامة أمتها أُهدرت , وأبوها وزوجها وأخوها وولدها...إما شهيد أو مطارد أو سجين...عاشت في الخيام , وترعرعت في المخيمات , وزاد وعيها في محطات عراك مع الاحتلال.
لذا المرأة الفلسطينية غير , في مشاعرها وأحاسيسها وآمالها وآلامها وتطلعاتها...دون أن تستسلم للواقع وللظروف , وتحدت الصعاب والمنغصات والهموم التي نزلت عليها كالجبال , فاستأسدت في مواقفها ,وتحملت المسئولية , المُضاعفة كأم وكأب , الذي غاب قهرا نهائيا عن الحياة بالاستشهاد , أو مؤقتا بالسجن أو التهجير.
فحملت قلم الإعلام , وسماعة الطبيب , ومسطرة المهندس , ومذكرة المحامي ,وبندقية المقاتل , وسرية رجل الأمن , وهيبة الشرطي...فالذي يريد أن يتعلم حقوقا للمرأة يأتي للمدرسة الفلسطينية الزاخرة بالمواقف والنماذج. فهي شريك في كل شيء بل ورائدة وقائدة في أمور كثيرة.
مشهد المرأة الفلسطينية العام مفخرة للجميع ,وأكاديمية للعالم , وهي حاضرة على مدار الساعة : تخطيطا , وفعلا , وممارسة , وقرارا.ومن المعيب أن يلجأ بعض الشواذ إلى تشويه الصورة والمسيرة والعطاء والتضحيات بتوافه الأمور وبتقليد أشياء غريبة.وذلك باختزال كل المشهد بالشكل الذي يجب أن تكون عليه المرأة, أو نشاط رياضي مختلط أمام الناس ,أو قضايا تنظيم الأسرة , وتحريضها على بيتها بتحديد نمطية العلاقات الزوجية... واعتبار الدعوة لعفة المرأة, أو الحفاظ عليها كجوهرة تخلفا وانتهاكا لحقوقها.
وإننا إذ نرفع قبعة التقدير والاحترام لأمهاتنا وبناتنا وأخواتنا وزوجاتنا الفلسطينيات فإننا ندعو إلى وقف احتكار حق التمثيل لهن , وإنهاء الوصاية , فإن الممثل الشرعي والوحيد للمرأة الفلسطينية هي الشهيدة والأسيرة والمُقاتلة وأم الشهيد وأم الأسير وأم الجريح والصامدة في مخيمات الشتات تنتظر العودة...!!!
د. حسن أبو حشيش
في الثامن من شهر مارس من كل عام ترتفع أصوات على مستوى العالم مطالبة بحقوق المرأة وتحقيق كيانها وسط الأسرة والمجتمع. وبعيدا عن أسباب إعلان هذا اليوم , وانحرافات مقاصده مع الزمن حيث بات مضيعة لحقوق المرأة بإخراجها عن قيمها وأخلاقياتها وطبيعتها تحت بند المساواة مع الرجل في كل دقائق الأمور ومنحها الحرية الكاملة التي لا علاقة لها بالقيم والأخلاق...وبعيدا عن حقوق المرأة في العالم رغم أننا معها كإنسان له حقوق وعليه واجبات , إلا ما يعنينا كأولوية هي المرأة الفلسطينية.
امتازت المرأة الفلسطينية بسمات كثيرة , جعلتها غير المرأة في أي قُطر في العالم , ولعبت البيئة التي عاشت في كنفها المرأة دورا هاما في تشكيل شخصيتها ,وترتيب أولويات حياتها , وهذا لا يعني أنها لم تعش ولم تفرح ولم تمارس حياتها كغيرها من صنف جنسها ,لكنها فتحت عينيها فوجدت أرضها سُلبت , وكرامة أمتها أُهدرت , وأبوها وزوجها وأخوها وولدها...إما شهيد أو مطارد أو سجين...عاشت في الخيام , وترعرعت في المخيمات , وزاد وعيها في محطات عراك مع الاحتلال.
لذا المرأة الفلسطينية غير , في مشاعرها وأحاسيسها وآمالها وآلامها وتطلعاتها...دون أن تستسلم للواقع وللظروف , وتحدت الصعاب والمنغصات والهموم التي نزلت عليها كالجبال , فاستأسدت في مواقفها ,وتحملت المسئولية , المُضاعفة كأم وكأب , الذي غاب قهرا نهائيا عن الحياة بالاستشهاد , أو مؤقتا بالسجن أو التهجير.
فحملت قلم الإعلام , وسماعة الطبيب , ومسطرة المهندس , ومذكرة المحامي ,وبندقية المقاتل , وسرية رجل الأمن , وهيبة الشرطي...فالذي يريد أن يتعلم حقوقا للمرأة يأتي للمدرسة الفلسطينية الزاخرة بالمواقف والنماذج. فهي شريك في كل شيء بل ورائدة وقائدة في أمور كثيرة.
مشهد المرأة الفلسطينية العام مفخرة للجميع ,وأكاديمية للعالم , وهي حاضرة على مدار الساعة : تخطيطا , وفعلا , وممارسة , وقرارا.ومن المعيب أن يلجأ بعض الشواذ إلى تشويه الصورة والمسيرة والعطاء والتضحيات بتوافه الأمور وبتقليد أشياء غريبة.وذلك باختزال كل المشهد بالشكل الذي يجب أن تكون عليه المرأة, أو نشاط رياضي مختلط أمام الناس ,أو قضايا تنظيم الأسرة , وتحريضها على بيتها بتحديد نمطية العلاقات الزوجية... واعتبار الدعوة لعفة المرأة, أو الحفاظ عليها كجوهرة تخلفا وانتهاكا لحقوقها.
وإننا إذ نرفع قبعة التقدير والاحترام لأمهاتنا وبناتنا وأخواتنا وزوجاتنا الفلسطينيات فإننا ندعو إلى وقف احتكار حق التمثيل لهن , وإنهاء الوصاية , فإن الممثل الشرعي والوحيد للمرأة الفلسطينية هي الشهيدة والأسيرة والمُقاتلة وأم الشهيد وأم الأسير وأم الجريح والصامدة في مخيمات الشتات تنتظر العودة...!!!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية