المسجد الأقصى بين القاصد والمقصود
د. زيد الحمد
د. زيد الحمد
إذا ولج المسلم في صلاته، فإنّه يستحضر المقصود الأعلى منها، وهو الله سبحانه وتعالى. فيشرئبّ إلى رحمته وعفوه ومنّه، ويستحضر قول الله تعالى: ((وإذا سألك عبادي فإنّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)).
فماذا لو علم المسلم مكانًا هو أقرب إلى الله من مكانه الذي هو فيه، ألا يقيم صلاته فيه؟ الأصل أن بلى، وأنّ المؤمنين سيبذلون جهدهم للوصول إلى أماكن كهذه.
ولذلك نعلم أنّ السعي للمسجد العاديّ له أجر عظيم، خطوة ترفع درجة وأخرى تحطّ خطيئة. كذلك يفهم أنّ صلاة الجماعة فيه أجرها مضاعف خمسة وعشرين مرة. ففي المساجد أنت تترك الدنيا وراءك وتقترب من السماء، وإن كان قربًا نفسيّا.
ماذا لو تسنّى لك الاقتراب من السماء أكثر؟ أحسب أنّ الدرجات ستضاعف بأرقام كبيرة، بحيث يبرز ثلاثة من المساجد فقط في هذا الصنف: المسجد الحرام والمسجد النبويّ بالإضافة للمسجد الأقصى.
فأيّها الأقرب للسماء في رأيك؟
على الأغلب فإنّ الأبعد عنك في الأرض هو الأقرب إلى السماء، ولذلك دعاه التنزيل: ((المسجد الأقصى)). فلذلك هو "أقصى" من غيره بالنسبة لخدمة الناس الذين يقصدونه من باب أنّه "مسجد"، وإن كان ذلك بطريقة لا نستوعبها.
أمّا من حيث أنّ موقعه قطعة من جنس الأرض، فهي الأرض الأقرب لجنس السماء. ولذلك قال التنزيل في سورة الروم: ((غلبت الروم [2] في أدنى الأرض)). قال المفسّرون: هي أرض الشام.
فهذا المسجد المبارك هو بالنسبة للعابد القاصد "أقصى"، وهو بالنسبة للمعبود المقصود "في أدنى الأرض".
الله نسأل أن يكتب لنا استرداده والصلاة فيه، إنّه على كلّ شيء قدير.
والله تعالى أعلم.
فماذا لو علم المسلم مكانًا هو أقرب إلى الله من مكانه الذي هو فيه، ألا يقيم صلاته فيه؟ الأصل أن بلى، وأنّ المؤمنين سيبذلون جهدهم للوصول إلى أماكن كهذه.
ولذلك نعلم أنّ السعي للمسجد العاديّ له أجر عظيم، خطوة ترفع درجة وأخرى تحطّ خطيئة. كذلك يفهم أنّ صلاة الجماعة فيه أجرها مضاعف خمسة وعشرين مرة. ففي المساجد أنت تترك الدنيا وراءك وتقترب من السماء، وإن كان قربًا نفسيّا.
ماذا لو تسنّى لك الاقتراب من السماء أكثر؟ أحسب أنّ الدرجات ستضاعف بأرقام كبيرة، بحيث يبرز ثلاثة من المساجد فقط في هذا الصنف: المسجد الحرام والمسجد النبويّ بالإضافة للمسجد الأقصى.
فأيّها الأقرب للسماء في رأيك؟
على الأغلب فإنّ الأبعد عنك في الأرض هو الأقرب إلى السماء، ولذلك دعاه التنزيل: ((المسجد الأقصى)). فلذلك هو "أقصى" من غيره بالنسبة لخدمة الناس الذين يقصدونه من باب أنّه "مسجد"، وإن كان ذلك بطريقة لا نستوعبها.
أمّا من حيث أنّ موقعه قطعة من جنس الأرض، فهي الأرض الأقرب لجنس السماء. ولذلك قال التنزيل في سورة الروم: ((غلبت الروم [2] في أدنى الأرض)). قال المفسّرون: هي أرض الشام.
فهذا المسجد المبارك هو بالنسبة للعابد القاصد "أقصى"، وهو بالنسبة للمعبود المقصود "في أدنى الأرض".
الله نسأل أن يكتب لنا استرداده والصلاة فيه، إنّه على كلّ شيء قدير.
والله تعالى أعلم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية