المصالحة ماضية ولا تراجع
مصطفى الصواف
واضح أن حركة حماس ماضية في ما توافقت عليه في اتفاق الشاطئ رغم كل الإجراءات التي تقوم بها حركة فتح في الضفة الغربية سواء من خلال الاستدعاءات والملاحقات والمداهمات الإساءات التي تصدر على ألسنة بعض ناطقيها أو قياداتها أو عناصرها والتي تدعو إلى التشاؤم والتشكيك في النوايا وستجبر فتح على المصالحة رغما عن أنفها وأنف الرافضين لها من أصحاب المصالحة والأجندة الخاصة البعيدة عن المصلحة الوطنية العليا.
حماس واضحة في الأمر وجادة ولن تتراجع عن هدف رسمته منذ زمن بعيد وهو ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وإنهاء مظاهره لأن في ذلك واحدة من أهم الوسائل لمواجهة أي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية، حماس تؤمن إيمانا تاما بالشراكة السياسية وأن أحدا وحده لا يمكن له أن يتحمل المسئولية، وان المسئولية مشتركة، وان القضية بحاجة إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية وأن سياسة الإقصاء سياسة مرفوضة وطالما أننا في مرحلة تحرر وطني فكل الأدوات مشروعة للوصول إلى تحرير الأرض والمقدسات.
هذه النتيجة ستصل إليها فتح عاجلا أم آجلا لأنه لم يعد لها أي خيار بعد أن جربت كل السياسات وعلى رأسها سياسة التفرد والاستفراد والإقصاء على مدى أكثر من أربعين عاما وفشلت في تحقيق مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني ووصل الأمر إلى القبول بالأمر الواقع والاعتراف بالاحتلال بل ومنحه كل ما يريد ويطالب بالمزيد الأمر الذي أدركته على ما يبدو حركة فتح أخيرا وإن كانت هناك بعض الجيوب التي لديها الاستعداد لتقديم مزيد من التنازلات ولكنها فئة منبوذة ليس من فتح فقط بل من جموع الشعب الفلسطيني.
القضية الفلسطينية بحاجة إلى كل الجهود وبحاجة إلى كل القوى والفصائل وبحاجة إلى كل فرد فلسطيني مخلص مؤمن بحقه في العودة التي يحتفي بذكرى النكبة الـ 66 هذه الأيام وهو يؤمن أن يوم العودة بات قريبا وان هذه الوحدة والمصالحة هي أول الطريق للعودة رغم كل الأجواء غير الايجابية والمواقف السلبية إلا أنها ستزول مع مرور الوقت والصبر عليها لأنه لا طريق لنا إلا الوحدة وتنفيذ اتفاق المصالحة بما تم التوافق عليه.
الضفة الغربية بحاجة إلى ثورة وتحرك جماهيري واسع ضد ما يجري فيها على أيدي الأجهزة الأمنية وهناك وسائل كثيرة ومتعددة يمكن إتباعها وهي بحاجة إلى قوة إرادة وتخطيط دون الوصول إلى حد إراقة الدماء لأننا لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة ولا نريد أن نوصل الطرف الآخر إلى أن نخلق له المبررات كي يقوم بخطوات مجنونة أو متخبطة قد تجر إلى مواجهة غير محمودة العواقب.
لابد أن نعمل على التصدي لسياسة الاستدعاء والاعتقال والملاحقة الأمنية برفض هذه السياسة ومواجهتها جماهيريا ولو تم استدعاء أحد لا يستجيب لذلك ولو اختطف على أيدي الأجهزة أن يتم محاصرة أماكن الاحتجاز والإصرار على الإفراج وأن يكون اعتصام الجماهير وبأعداد كبيرة دون تراجع حتى يتم الإفراج وهذا يحتاج إلى صبر وتحمل بعض النتائج لأن كل شيء له ثمن على أن يبقى عملا سلميا قد يصل في مرحلة إلى التهديد باقتحام مقر الاحتجاز إذا إصر المُعتقل على جريمة الاعتقال.
على القوى والفصائل أن تنظم المسيرات والتظاهرات وتقيم الاحتفالات الوطنية المختلفة ولا تخشى من المنع أو المصادرة أو المطاردة او الاعتقال هذا يجب أن تفرض الإرادات ويجب أن يفرض التغيير على ارض الواقع أما الاستسلام فهو أمر مرفوض بل يشجع هذه الأجهزة على الاستمرار في سياسة زرع الخوف والإرهاب في النفوس.
علينا أن نحرص على ضرورة إشاعة أجواء الحريات و التعاون والمشاركة وطي صفحات الماضي ومعالجة الجراحات بعيدا عن الثأر لأن في ذلك فتحا لباب لن يغلق إلا بمزيد من الدماء التي نريد أن نحافظ عليها وأن يحتسب كل واحد منا الأمر لله ومن أجل الله ثم من أجل الوطن ، يجب أن نتعالى على الجراحات مهما كانت لأن اجترارها في كل مناسبة سيؤدي إلى عدم الاستقرار لا الأمني ولا النفسي ولا المجتمعي وسيعيدنا إلى مربع الانقسام الذي يجب اجتيازه بكل الوسائل والطرق حتى نلتفت إلى عدونا المشترك والى قضايانا الكبرى التي بحاجة إلى جهد كبير ومتواصل فمشوارنا طويل وعدونا لن يهزم بضربة قاضية ولكن بعمل منظم وبفعل متدرج وخطوات متراكمة.
مصطفى الصواف
واضح أن حركة حماس ماضية في ما توافقت عليه في اتفاق الشاطئ رغم كل الإجراءات التي تقوم بها حركة فتح في الضفة الغربية سواء من خلال الاستدعاءات والملاحقات والمداهمات الإساءات التي تصدر على ألسنة بعض ناطقيها أو قياداتها أو عناصرها والتي تدعو إلى التشاؤم والتشكيك في النوايا وستجبر فتح على المصالحة رغما عن أنفها وأنف الرافضين لها من أصحاب المصالحة والأجندة الخاصة البعيدة عن المصلحة الوطنية العليا.
حماس واضحة في الأمر وجادة ولن تتراجع عن هدف رسمته منذ زمن بعيد وهو ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وإنهاء مظاهره لأن في ذلك واحدة من أهم الوسائل لمواجهة أي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية، حماس تؤمن إيمانا تاما بالشراكة السياسية وأن أحدا وحده لا يمكن له أن يتحمل المسئولية، وان المسئولية مشتركة، وان القضية بحاجة إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية وأن سياسة الإقصاء سياسة مرفوضة وطالما أننا في مرحلة تحرر وطني فكل الأدوات مشروعة للوصول إلى تحرير الأرض والمقدسات.
هذه النتيجة ستصل إليها فتح عاجلا أم آجلا لأنه لم يعد لها أي خيار بعد أن جربت كل السياسات وعلى رأسها سياسة التفرد والاستفراد والإقصاء على مدى أكثر من أربعين عاما وفشلت في تحقيق مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني ووصل الأمر إلى القبول بالأمر الواقع والاعتراف بالاحتلال بل ومنحه كل ما يريد ويطالب بالمزيد الأمر الذي أدركته على ما يبدو حركة فتح أخيرا وإن كانت هناك بعض الجيوب التي لديها الاستعداد لتقديم مزيد من التنازلات ولكنها فئة منبوذة ليس من فتح فقط بل من جموع الشعب الفلسطيني.
القضية الفلسطينية بحاجة إلى كل الجهود وبحاجة إلى كل القوى والفصائل وبحاجة إلى كل فرد فلسطيني مخلص مؤمن بحقه في العودة التي يحتفي بذكرى النكبة الـ 66 هذه الأيام وهو يؤمن أن يوم العودة بات قريبا وان هذه الوحدة والمصالحة هي أول الطريق للعودة رغم كل الأجواء غير الايجابية والمواقف السلبية إلا أنها ستزول مع مرور الوقت والصبر عليها لأنه لا طريق لنا إلا الوحدة وتنفيذ اتفاق المصالحة بما تم التوافق عليه.
الضفة الغربية بحاجة إلى ثورة وتحرك جماهيري واسع ضد ما يجري فيها على أيدي الأجهزة الأمنية وهناك وسائل كثيرة ومتعددة يمكن إتباعها وهي بحاجة إلى قوة إرادة وتخطيط دون الوصول إلى حد إراقة الدماء لأننا لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة ولا نريد أن نوصل الطرف الآخر إلى أن نخلق له المبررات كي يقوم بخطوات مجنونة أو متخبطة قد تجر إلى مواجهة غير محمودة العواقب.
لابد أن نعمل على التصدي لسياسة الاستدعاء والاعتقال والملاحقة الأمنية برفض هذه السياسة ومواجهتها جماهيريا ولو تم استدعاء أحد لا يستجيب لذلك ولو اختطف على أيدي الأجهزة أن يتم محاصرة أماكن الاحتجاز والإصرار على الإفراج وأن يكون اعتصام الجماهير وبأعداد كبيرة دون تراجع حتى يتم الإفراج وهذا يحتاج إلى صبر وتحمل بعض النتائج لأن كل شيء له ثمن على أن يبقى عملا سلميا قد يصل في مرحلة إلى التهديد باقتحام مقر الاحتجاز إذا إصر المُعتقل على جريمة الاعتقال.
على القوى والفصائل أن تنظم المسيرات والتظاهرات وتقيم الاحتفالات الوطنية المختلفة ولا تخشى من المنع أو المصادرة أو المطاردة او الاعتقال هذا يجب أن تفرض الإرادات ويجب أن يفرض التغيير على ارض الواقع أما الاستسلام فهو أمر مرفوض بل يشجع هذه الأجهزة على الاستمرار في سياسة زرع الخوف والإرهاب في النفوس.
علينا أن نحرص على ضرورة إشاعة أجواء الحريات و التعاون والمشاركة وطي صفحات الماضي ومعالجة الجراحات بعيدا عن الثأر لأن في ذلك فتحا لباب لن يغلق إلا بمزيد من الدماء التي نريد أن نحافظ عليها وأن يحتسب كل واحد منا الأمر لله ومن أجل الله ثم من أجل الوطن ، يجب أن نتعالى على الجراحات مهما كانت لأن اجترارها في كل مناسبة سيؤدي إلى عدم الاستقرار لا الأمني ولا النفسي ولا المجتمعي وسيعيدنا إلى مربع الانقسام الذي يجب اجتيازه بكل الوسائل والطرق حتى نلتفت إلى عدونا المشترك والى قضايانا الكبرى التي بحاجة إلى جهد كبير ومتواصل فمشوارنا طويل وعدونا لن يهزم بضربة قاضية ولكن بعمل منظم وبفعل متدرج وخطوات متراكمة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية