المقاومة الشعبية تشارك في مسيرة للجبهة الديمقراطية والعرض العسكري لكتائب المقاومة الوطنية بغزة

الأربعاء 10 سبتمبر 2014

المقاومة الشعبية تشارك في مسيرة للجبهة الديمقراطية والعرض العسكري لكتائب المقاومة الوطنية بغزة

شارك وفد من قيادة حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بمسيرة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبحضور العرض العسكري لجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية وذلك صباح اليوم الخميس11-9 , حيث انطلقت المسيرة والعرض من أمام مسجد أبو خضرة حتى الجندي المجهول بغزة وبمشاركة من جميع فصائل العمل الوطني والاسلامى تحت عنوان "لنحمي الوحدة لفك الحصار وإعادة الإعمار".

وتقدم المسيرة الجماهيرية الحاشدة قيادات من الجبهة الديمقراطية وكوادرها وفصائل العمل الوطني والإسلامي ومئات المقاتلين من كتائب المقاومة الوطنية والتي جابت شارع عمر المختار قبل أن تصل إلى المهرجان المركزي في ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة، احتفاءاً بانتصار غزة وتأكيداً على ضرورة حماية الوحدة الوطنية باعتبارها البوابة نحو فك الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المسيرة والعرض العسكري الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وحزب الله وأعلام سوريا ولبنان وإيران ومصر والجزائر وكوبا وبوليفيا وفنزويلا وجنوب أفريقيا والبرازيل وتشيلي التي ساندت ودعمت المقاومة في قطاع غزة وصور شهداء الجبهة وقادتها وشهداء شعبنا الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وسط هتافات تدعو لحماية الوحدة الوطنية والتسريع في إعادة الاعمار.

وفي الكلمة المركزية التي ألقاها الرفيق صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في قطاع غزة، في ميدان الجندي المجهول، والتي استهلها بتوجيه تحية المجد لشهداء شعبنا العظيم وللعوائل التي تعرضت للمجازر البشعة، ومنهم الشهيد زكري أبو دقة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية، ويوسف الوصيفي مسؤول الإعلام الحربي لكتائب المقاومة الوطنية وشهداء كتائب المقاومة.

ونقل زيدان تحيات الرفيق الأمين العام نايف حواتمة لأهلنا في غزة التي رسمت بلحمها ودمها ملحمة النصر المجيدة على جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر والفظائع، ولأبطال أسطورة المقاومة الباسلة في وجه جيش العدو الإسرائيلي أحد أقوى جيوش العالم والحائز على المرتبة الأولى في الإجرام والوحشية.

كما حيا أبطال المقاومة الذين صنعوا مع أهلنا ومع وحدتنا النصر والصمود العظيم لغزة الأبية، أبطال كتائب المقاومة الوطنية والقسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وشهداء الأقصى والناصر صلاح الدين والمجاهدين والمقاومة الشعبية وجبريل، ولجميع القوى الوطنية والإسلامية التي كانت الدرع والحامي لهذا النصر المؤزر.

وقال زيدان: غزة انتصرت ومعها فلسطين بالمقاومة، بتحمل الآلام والمعاناة والتضحيات الهائلة. فعلى امتداد 51 يوماً في مواجهة العدوان توحد الشعب الفلسطيني كله حول غزة، ولم يتمكن العدو الإسرائيلي من كسر إرادة صمود شعبنا ومقاومته ولم تتوقف صواريخها والصدام على الأرض وفي الميدان في ضرب إسرائيل حتى اللحظة الأخيرة وكبّدت العدو خسائر جسيمة. لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي لم يستهدف فصيلاً دون غيره بل استهدف الشعب كله وفصائله.

وأشاد زيدان بانتصار غزة لأنها أعادت حضور القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية على جدول أعمال العالم والمجتمع الدولي بعد أن دفنتها المفاوضات العبثية في الأدراج المعتمة، وأعادت الاعتبار لفلسطين والأمل بإنهاء الاحتلال.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن حماية الوحدة الوطنية هي بوابة إعادة الإعمار وفك الحصار عن غزة لأنه لا إعمار مع الخلافات الداخلية والانقسام. لافتاً إلى أنه ما يثير الحزن والأسى هو ما تشهده الجبهة الداخلية من تبادل للاتهامات، من عودة للتراشق الإعلامي بين فتح وحماس، في الوقت الذي لم تجف فيه دماء الشهداء ولم تشفَ جراح المصابين والجرحى.

وشدد على أن الارتقاء إلى ما فعله شعبنا الفلسطيني في غزة، وبداية المسح للجراح، يتطلب وقف مهزلة تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي بين فتح وحماس واستنهاض المواقف الموحدة وسبل الوحدة والشراكة، ووقف محاولات حرف بوصلة مواجهة التحديات الخارجية، بالعودة للانقسام والمعارك الداخلية الفلسطينية.

وأكد زيدان أن حماية الوحدة الوطنية والشراكة وحكومة التوافق الوطني هي الطريق نحو كسر الحصار وإعادة الإعمار والكهرباء وإعمار البنية التحتية وفتح المطار والميناء وتحرير الأسرى.

وطالب زيدان الرئيس أبو مازن بالدعوة العاجلة للإطار القيادي المؤقت لـ م. ت. ف. لإنجاز المصالحة الحقيقية وإزالة العقبات من أمامها ووضع إستراتيجية فلسطينية سياسية ونضالية موحدة، ودعا للإسراع في استكمال معالجة جميع ملفات المصالحة في 4/5/2014 لوأد الانقسام الكارثي إلى الأبد.

وقال زيدان : لا نريد انفرادين مدمرين، انفراد فتح وانفراد حماس. فنحن والشعب نريد تحقيق شراكة حقيقية فعلية لوضع شعار شركاء في الدم شركاء في القرار موضع التطبيق. الشعب يريد ترتيب بيتنا الفلسطيني، ووحدة القرار والقيادة والمؤسسات. فهذا طريق النصر وطريق الوفاء لدماء غزة. بها يفتح نصر غزة، تضحيات غزة، معاناة غزة، طريق الاستقلال والعودة. داعياً لوحدة كل الجهود في إعادة ما دمره العدوان الغاشم.

وشدد على أن جعل الحرب الثالثة على غزة آخر الحروب يتطلب العمل لإنهاء الاحتلال وموجباته باستنهاض كل عناصر القوة الفلسطينية وفي مقدمتها الوحدة مع الحق في الحفاظ على سلاح المقاومة حتى إنهاء الاحتلال لأنه حق مشروع وطنياً وبالشرعية الدولية، داعياً لبناء جبهة مقاومة موحدة بقيادة سياسية واحدة.

وأضاف: أراد يعلون تركيع شعب فلسطين بضرب المقاومة ومذابح الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين والدمار، ولكن غزة ستحدث هزة في الوعي الصهيوني، وغزة هي التي فضحت السقوط الأخلاقي المريع للعدو الصهيوني، وهي التي ستكوي الوعي الإسرائيلي

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: كلنا يتذكر دموع كريس جانيس المتحدث باسم وكالة الغوث وهو يجهش بالبكاء ويسرد مشاهداته عن الضحايا من الأطفال والأمهات الذين لجأوا لمراكز الأونروا طلباً للحماية والأمن. دموع كريس كانت دموعاً على حقوق الإنسان والطفولة تحت الاحتلال والعدوان. شكلت غزة هزة للضمير العالمي وربحت المعركة الأخلاقية، فشهدنا هبّة دولية دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الرفيق صالح زيدان أن تحديات ما بعد وقف العدوان أكبر والتي تتمثل في حقوق شعبنا الملحة من فك الحصار إلى إعادة الإعمار والإغاثة والتعويض وسوى ذلك، وطموح المليونين في غزة، بل الـ 12 مليون فلسطيني، أن تكون الحرب الثالثة على غزة هي آخر الحروب بدحر الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وصيانة حق العودة.

وأوضح أن أولى التحديات وبدايتها هي إعادة الإعمار لما دمرته الحرب الهمجية الإسرائيلية. فمعركة إعادة الإعمار هي أداة قياس للحفاظ على النصر. مضيفاً أن ما يبعث على القلق أن الانتظار هو سيد الموقف خاصةً مع الحاجات التي تزداد إلحاحاً خاصةً مع الإيواء والإعمار والتعويضات وفتح المعابر والكهرباء والمياه، ويزداد القلق والتخوف مع اقتراب فصل الشتاء وبدء العام الدراسي الذي يبدأ في غزة الأسبوع القادم.

وشدد زيدان على أن التحدي أمامنا كبير والمسؤولية التاريخية على الجميع أمام ما تشهده غزة من نكبة متجددة وكارثة إنسانية، إنها مسؤولية العرب والعالم كله ولكنها مسؤوليتنا أولاً، مسؤولية كل الفلسطينيين وفي المقدمة جميع القوى والفصائل، وفي مقدمتها حكومة التوافق وسلطة حماس في غزة.

ودعا زيدان إلى تمكين حكومة التوافق الوطني من أخذ دورها كاملاً في غزة. مضيفاً: نحن أمام مؤتمر الإعمار في 12 أكتوبر القادم. وحتى لا يتكرر ما حصل عام 2009 عندما تقرر 4.7 مليار دولار لإعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأولى على القطاع ولم يصل منها شيئاً.

وطالب زيدان بتفعيل دور حكومة التوافق الوطني وبمساندة جميع القوى الوطنية والإسلامية. مضيفاً: أقول بصراحة من شكَّل هذه الحكومة هما حركتي فتح وحماس. ورغم كل ملاحظاتنا عليها رحّبنا وطالبنا بالمحافظة عليها بأي ثمن لاستكمال طريق المصالحة. وحتى تضطلع بدورها فلنمكنها من ممارسة عملها وإنهاء حكومة الظل الحمساوية. أما الرواتب فنحن مع حلها، ومع الأمان الوظيفي للجميع بما فيهم ضحايا الانقسام. ونحن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن هذه قد تحتاج إلى وقت. فلنبدأ بما هو موجود باليد، وعلى قاعدة "شركاء في الدم شركاء في القرار".

وأضاف: أقول، لتكن أولوياتنا مطالب الشعب أولاً، فك الحصار والإعمار والأسرى ومساحة الصيد البحري بـ 12 ميل وإزالة الحزام الأمني، فضلاً عن الإغاثة والتعويض ثم تأتي المطالب الأخرى. لافتا إلى أن الإعمار وفك الحصار هي أولويات ضرورية ولكنها غير ممكنة دون حكومة التوافق الوطني، لأننا نريد المحافظة على العلاقة مع مصر وتطويرها وفتح معبر رفح بشكل يومي كامل. وأكد زيدان على ضرورة تلبية كل الحقوق مع عدم وضعها بتعارض مع بعضها البعض.

وشدد زيدان على أن معركة فك الحصار وإعادة الإعمار ليست بتمكين حكومة التوافق الوطني من أخذ دورها فقط، بل باستكمال المعركة التفاوضية بأعلى درجة من الوحدة في الوفد الموحد في الموقف وفي القرارات والمطالب، والاستناد في المعركة التفاوضية إلى أعلى درجة من الوحدة الوطنية، وتعاظم الدعم الشعبي على الصعيد الفلسطيني والدولي. لأن إسرائيل متعنتة وتريد أن تثبت أنها من يفتح المعابر ويدخل المواد الإغاثية ومواد الإعمار وبالقدر الذي تريد.

وقال زيدان: أمريكا تقطع الطريق على الرئيس عباس برفض خطته لإنهاء الاحتلال، لذلك لا ينبغي إضاعة الوقت، بل العمل لتوفير مناخ دولي ضاغط لإنهاء الاحتلال، وفي المقدمة التوقيع الفوري على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية حتى لا تمر الجرائم الإسرائيلية كالحربين السابقتين وغيرها من جرائم الاستيطان والتهويد والجرائم بحق الأسرى وآخرها استشهاد الأسير رائد الجعبري في سجون الاحتلال مرور الكرام.

ودعا إلى تقديم دولة الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمة والمساءلة والمحاسبة على الجرائم المرتكبة في غزة والضفة والقدس. وكذلك الانضمام إلى بقية المؤسسات الدولية كحق فلسطيني وكرد على رفض الإدارة الأمريكية للمبادرة الفلسطينية.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى التوجه لمجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال بسقف زمني محدد. لافتاً إلى انه في حال مارست واشنطن حق النقض، علينا التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند الفصل السابع من ميثاقها الذي له نفس قوة قرار مجلس الأمن. ودعا إلى مراجعة العلاقات الفلسطينية مع إسرائيل واعتبارها دولة احتلال والعمل على وقف الالتزام بالاتفاقات المجحفة خاصةً الأمنية والاقتصادية.

وأضاف زيدان: لنتذكر أن العدوان الهمجي لن يتوقف إلا بزوال الاحتلال. ما أحوجنا للوحدة الوطنية والشراكة الوطنية، وتحت سقفها تجري الانتخابات الديمقراطية، انتخابات الرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي بقانون التمثيل النسبي الكامل. مشدداً على أن رسالة شعبنا هي رسالة الوحدة والمقاومة والشراكة اليوم قبل الغد، طريق الإعمار وإنهاء الاحتلال.

وأشار الرفيق صالح زيدان إلى أن أمريكا في 11 أيلول تنفض يدها مجدداً من القضية الفلسطينية وتنشغل بحرب أوكرانيا وضرب داعش. وإسرائيل تريد تحطيم المصالحة الفلسطينية. مؤكداً ان الجبهة مع أية حوارات وطنية لإنجاز المصالحة، بعيداً عن الحوار الثنائي بين فتح وحماس.

وختم زيدان كلمته بتوجيه التحية إلى قطاعات شعبنا وفئاته التي أسهمت في معجزة الصمود العظيمة من طواقم الإسعاف ولجان الإغاثة إلى الإعلاميين، وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى والإذاعات التي استهدفت بالقصف والتدمير ومنها إذاعة صوت الوطن والشعب والأقصى. كما حيا الفضائيات التي غطت وفضحت وحشية وممارسات الاحتلال ودعمت مقاومة وصمود شعبنا ومنها، الجزيرة، الميادين، المنار، العالم، فلسطين اليوم، الأقصى، العودة، فلسطين والقدس.

ووجه الشكر والتقدير إلى الدول وشعوب العالم التي هبت متضامنة مع شعبنا في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا وكندا، إلى كوبا وبوليفيا وفنزويلا وجنوب أفريقيا والبرازيل وتشيلي، وإلى مصر وإيران ولبنان وحزب الله وسوريا والجزائر وكل الشعوب العربية، وإلى كل أحرار العالم.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية