المقاومة الشعبية والفصائل يحييون ذكري النكبة 67 بمسيرة مركزية بغزة
شاركت قيادة وجماهير حركة المقاومة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية في غزة السبت بمسيرة شعبية حاشدة إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية الـ67 التي توافق الـ15 من مايو من كل عام.
وتجمع المئات من الفلسطينيين من جميع محافظات قطاع غزة في أرض السرايا وسط مدينة غزة ثم انطلقت المسيرة صوب مقر الأمم المتحدة الرئيسي غرب غزة في مهرجان مركزي أقامته أمام المقر.
وقال نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في كلمة له إن الشعب الفلسطيني يجتمع اليوم بكل أطيافه أمام مقر الأمم المتحدة ولأمينها العام بأن كي مون ليؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين التاريخية.
وأضاف أن الأمم المتحدة كانت شاهدة على تشريد أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في الشتات بسبب مواقفها المنحازة للاحتلال الاسرائيلي.
وشدد بحر على أن العودة حق مقدس فردي وجماعي ولا يجوز لأي شخص التصرف أو التنازل عنه بأي وجه، "وكل من يخالف ذلك يعد مرتكباً للخيانة العظمى".
ووجه بحر رسالة لحركة "فتح" أن "طريق المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال لا يمكن أن يكون طريقاً لتحرير فلسطين"، مؤكداً أن 20 سنة من المفاوضات استمرت ولم تثمر عن شيء "فكيف لها أن تنتزع أي حقوق فلسطينية".
وأضاف أن أمريكا لا يمكن أن تقدم أي اتفاق إلاّ أن يكون في صالح الاحتلال، موضحًا أن كل المبادرات الدولية التي تقدم هنا وهناك لا قيمة لها دون حق العودة، الذي لن يرجع إلاّ بالمقاومة والوحدة الفلسطينية، على حد قوله.
ودعا بحر حركة "فتح" لمراجعة ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الذي ينص في أهم بنوده أن الكفاح المسلح هو الطريق لتحرير فلسطين، مطالبًا الأجنحة العسكرية المسلحة للفصائل الفلسطينية للتوحد صفًا واحدًا؛ لتوجه بنادقها نحو الاحتلال.
وناشد بحر السلطات المصرية التي رعت اتفاقي صفقة وفاء الأحرار ومفاوضات وقف إطلاق النار مع الاحتلال أن تجبر "إسرائيل" بالالتزام بما تعهد به وفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، داعيًا مصر أن تفتح معبر رفح لإنهاء معاناة أهالي القطاع.
وأوضح أن الراعي المصري يجب أن ينصر القضية الفلسطينية لا أن يفرق بين اللاجئ الفلسطيني واللاجئ السوري، "فلا يعقل أن يخير للاجئ الفلسطيني الذي هرب من جحيم الموت في مخيم اليرموك بين الاعتقال أو العودة إلى سوريا".
وشارك في المسيرة جميع ممثلين عن الفصائل الوطنية والاسلامية وعدد من وجهاء ومخاتير الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" زكريا الأغا أن حق العودة حق فلسطيني مقدس ولن يسقط بالتقادم، وأن مسيرة العودة لأرض الوطن لن تتوقف.
وقال الأغا: "لن نيأس مهما حاولت إسرائيل طمس حق الهوية الفلسطينية والتهرب من تنفيذ القرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقًا للقرار 194.
وشدد على موقف منظمة التحرير أن الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات هو ضيف ينتظر عودته إلى دياره، مناشداً المجتمع الدولي والعالم العربي والاسلامي التدخل لتجنيب الفلسطينيين ويلات الصراع في الأحداث الداخلية للدول العربية.
ورحب الأغا بالجهد الفرنسي للوساطة بين الاحتلال والسلطة لاستئناف المفاوضات، مؤكداً على موقف حركته أنه "لا عودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي دون وقف واضح للاستيطان".
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في كلمة ممثلة عن القوى الوطنية والإسلامية إن الشعب الفلسطيني اليوم يريد أن يوصل رسالة للأمم المتحدة أنها كانت السبب في تشريد الشعب وتزايد معاناته منذ عام 67.
وأوضح الهندي أن حق العودة هو حق مقدس وسينتزعه الشعب الفلسطيني بالقوة لا عن طريق المفاوضات.
وأضاف: "أمل العودة متجدد ومستمر طالما تمسك أبناء فلسطين بالمقاومة كخيار استراتيجي لانتزاع الحقوق من الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد الهندي أن فلسطين ستبقى الحامية والرافعة للامة العربية والإسلامية رغم المؤامرات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وستبقى "إسرائيل" هي العدو المركزي الذي يهدد مصالح الجميع، على حد تعبيره.
وفي ختام الفعالية سلمت القوى الوطنية والإسلامية رسالة الشعب الفلسطيني إلى مكتب مقر الأمم المتحدة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية