المولود خداج
يوسف رزقة
في مصر حرسها الله فشلت العملية الديمقراطية ،ولم يفشل محمد مرسي رغم عزله من الجيش لأنه ظل متمسكا بالخيار الديمقراطي . ما حدث في مصر من عزل و استيلاء على السلطة ليس جزءا من عملية ديمقراطية حقيقية لأنه اعتمد على القوة المسلحة ولم يعتمد على كلمة الشعب في صندوق الاقتراع .
التعليقات الأوروبية تحدثت بأسف عن فشل أول تجربة ديمقراطية في مصر بعد عام من ولادتها من رحم ثورة مجيدة في 25/يناير/2011 م قد تكون بعض القيادات الدولية ضالعة في التآمر على مصر وهذا اتهام تتبناه الأطراف المصرية مجتمعة ، ولكن التقييم النهائي عندها أن القوة العسكرية المسلحة أجهضت التجربة الديمقراطية بغض النظر عن مفهوم الربح والخسارة ، ومن ربح ومن خسر .
ثمة جيل من الشباب فرض نفسه على القيادة في ثورة 25/1/2013 م ولم تستطع قيادة الجيش التي استولت على الحكم تجاوزه كما لم يستطع محمد مرسي تجاوزه . وهنا نقول من بإمكانه بعد اليوم أن يقنع هذا الشباب بالخيار الديمقراطي ، أو حتى بالخيار السلمي ، وهو يرى انتصار القوة المسلحة ، وفشل الإرادة الشعبية .
أول تجربة ديمقراطية جاءت بعد (80 سنة) من حكم الاستبداد وعاشت لمدة عام واحد فقط ، وهو في القياس والموازنة يفضي إلى قناعات مختلفة عند الشباب وبالذات الإسلامي ومن هذه القناعات الكفر بالديمقراطية . وبالتالي سيسخر طلبة العلوم السياسية في الجامعات من قراءاتهم المتكررة عن الديمقراطية كآلية من آليات العمل السياسي الأكثر تعبيرا عن الإرادة الشعبية .
قد يفرح كارهو الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى بعزل محمد مرسي ومحاصرة الاخوان ،ولكن هذه الفرحة لا تمثل قيمة ثابتة أمام حقيقة كبيرة خسارة أكبر للإخوان وللأحزاب كافة ،وللشعب عامة، فالكل الآن محاصر.
انتشار آليات الجيش في الميادين وفي العاصمة وفي المحافظات والقرى وهو قابض على الزناد هو دليل عن أن ما حدث لم يكن خيارا ديمقراطيا يرتضيه الشعب ،أو يتقبله المتنافسون في لعبة الديمقراطية التي تقدست في الثقافة كتقديس تمثال من العجوة يأكله الأقوى عند الإحساس بالجوع .
فشلت الديمقراطية لا لأن محمد مرسي فشل في إدارتها و في حفظها ، بل فشلت لأن من خرجوا على الرجل وعلى حكمه لا يتقبلون من حيث المبدأ والعقيدة حكم رجل قادم من صفوف التيار الإسلامي حتى وإن عدل وضرب المثل في الصبر واحترام الديمقراطية .
ما حدث في مصر تجربة خاصة ، ليست هي التجربة الجزائرية ،ولا التجربة السودانية ،ولا التجربة الباكستانية رغم بعض التقاطعات ،وما حدث ليس وليد فشل محمد مرسي أو مشكلة الدستور ، أو الأزمات اليومية المصطنعة من الدولة العميقة ،بل هو نتاج مباشر( لثورة شعبية خداج ) غير مكتملة الحلقات كانت في 25/يناير/2011 م ،حيث تسلمها الجيش في عهد طنطاوي ،ثم عاد وتسلمها بالقوة بقرار عبد الفتاح السيسي ، وكما يقولون المولود الخداج غير قابل للحياة.
يوسف رزقة
في مصر حرسها الله فشلت العملية الديمقراطية ،ولم يفشل محمد مرسي رغم عزله من الجيش لأنه ظل متمسكا بالخيار الديمقراطي . ما حدث في مصر من عزل و استيلاء على السلطة ليس جزءا من عملية ديمقراطية حقيقية لأنه اعتمد على القوة المسلحة ولم يعتمد على كلمة الشعب في صندوق الاقتراع .
التعليقات الأوروبية تحدثت بأسف عن فشل أول تجربة ديمقراطية في مصر بعد عام من ولادتها من رحم ثورة مجيدة في 25/يناير/2011 م قد تكون بعض القيادات الدولية ضالعة في التآمر على مصر وهذا اتهام تتبناه الأطراف المصرية مجتمعة ، ولكن التقييم النهائي عندها أن القوة العسكرية المسلحة أجهضت التجربة الديمقراطية بغض النظر عن مفهوم الربح والخسارة ، ومن ربح ومن خسر .
ثمة جيل من الشباب فرض نفسه على القيادة في ثورة 25/1/2013 م ولم تستطع قيادة الجيش التي استولت على الحكم تجاوزه كما لم يستطع محمد مرسي تجاوزه . وهنا نقول من بإمكانه بعد اليوم أن يقنع هذا الشباب بالخيار الديمقراطي ، أو حتى بالخيار السلمي ، وهو يرى انتصار القوة المسلحة ، وفشل الإرادة الشعبية .
أول تجربة ديمقراطية جاءت بعد (80 سنة) من حكم الاستبداد وعاشت لمدة عام واحد فقط ، وهو في القياس والموازنة يفضي إلى قناعات مختلفة عند الشباب وبالذات الإسلامي ومن هذه القناعات الكفر بالديمقراطية . وبالتالي سيسخر طلبة العلوم السياسية في الجامعات من قراءاتهم المتكررة عن الديمقراطية كآلية من آليات العمل السياسي الأكثر تعبيرا عن الإرادة الشعبية .
قد يفرح كارهو الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى بعزل محمد مرسي ومحاصرة الاخوان ،ولكن هذه الفرحة لا تمثل قيمة ثابتة أمام حقيقة كبيرة خسارة أكبر للإخوان وللأحزاب كافة ،وللشعب عامة، فالكل الآن محاصر.
انتشار آليات الجيش في الميادين وفي العاصمة وفي المحافظات والقرى وهو قابض على الزناد هو دليل عن أن ما حدث لم يكن خيارا ديمقراطيا يرتضيه الشعب ،أو يتقبله المتنافسون في لعبة الديمقراطية التي تقدست في الثقافة كتقديس تمثال من العجوة يأكله الأقوى عند الإحساس بالجوع .
فشلت الديمقراطية لا لأن محمد مرسي فشل في إدارتها و في حفظها ، بل فشلت لأن من خرجوا على الرجل وعلى حكمه لا يتقبلون من حيث المبدأ والعقيدة حكم رجل قادم من صفوف التيار الإسلامي حتى وإن عدل وضرب المثل في الصبر واحترام الديمقراطية .
ما حدث في مصر تجربة خاصة ، ليست هي التجربة الجزائرية ،ولا التجربة السودانية ،ولا التجربة الباكستانية رغم بعض التقاطعات ،وما حدث ليس وليد فشل محمد مرسي أو مشكلة الدستور ، أو الأزمات اليومية المصطنعة من الدولة العميقة ،بل هو نتاج مباشر( لثورة شعبية خداج ) غير مكتملة الحلقات كانت في 25/يناير/2011 م ،حيث تسلمها الجيش في عهد طنطاوي ،ثم عاد وتسلمها بالقوة بقرار عبد الفتاح السيسي ، وكما يقولون المولود الخداج غير قابل للحياة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية