"الهولوكوست" والمقاطعة.. خوف (إسرائيل) الدائم
غسان مصطفى الشامي
يواصل الصهاينة البكاء على ذكرى ما يسمونه (المحرقة) التي ارتكبها النازيون بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية، وقد عملت الدعاية الصهيونية على تغيير الحقائق وتزيفها عن (الهولوكوست) بل اخترعت قصصا أسطورية لكي تجذب عطف وحزن العالم على اليهود، وتثبت في أذهان الناس أن اليهود شعب تعرض للإبادة والحرق ويستحق أن يكون لهم، كما يستغل قادة الكيان في كل عام ذكرى(الهولوكوست) ويطلقون الخطابات التهويلية والتخويفية، بل ويصبون جام غضبهم على كل من يساعد إيران على امتلاك السلاح النووي، وغيرها من الدول التي تسعى لامتلاك هذا السلاح الخطير.
لقد استغل رئيس الوزراء الصهيوني (نتنياهو) هذه الذكرى خلال خطابه في حفل في ذكرى (الهولوكوست) وشن هجوما كبيرا على إيران وشبهها بالنازيين الألمان الذين يعتبرهم اليهود أنهم السبب الرئيسي في نكبتهم وإبادتهم في الحرب العالمية الثانية وحرقهم في أفران الغاز حسب مزاعمهم.
وركز نتنياهو في خطاب على استجلاب عاطفة اليهود بكلمات عاطفية منمقة ومرصعة بالكذب والتزييف والتعذيب الذي لاقاه اليهود بالعالم حيث قال " قبل 70 عاما كنا أمة لاجئين ولا قوة لنا، واليوم نحن نقول رأينا ونصر على ضمان وجودنا ومستقبلنا، ومهمتنا هي أن نصارع ضد الذين يتطلعون إلى إبادتنا وعدم التساهل تجاه الواقع، ولن نسمح بأن تكون إسرائيل حدثا عابرا في تاريخ شعبنا ".
نستنتج من خطاب نتنياهو عقدة الخوف الدائمة للصهاينة على وجودهم وعلى أمنهم ومستقبلهم، لذا فهم يعيشون دوما في هاجس الخوف والفزع الأمني والشكوك فيمن حولهم، لذلك تسعى الدولة العبرية باستمرار لامتلاك أكبر الأسلحة وأكثرها تطورا، وحديثا كشفت مصادر صهيونية أن (إسرائيل) استقبلت قبل أشهر غواصة بحرية عظمى إلى جانب ثلاثة غواصات كبيرة أخرى، كما ينتظر سلاح البحرية الصهيوني خلال الستة شهور القادمة وصول الغواصة البحرية الخامسة، أمام الغواصة السادسة التي لم يحدد اسمها بعد، فتشير المصادر إلى أنه من المقرر وصولها بعد أربعة أعوام، فيما تبلغ تكلفتها حوالي (500) مليون دولار، وتعتبر أعلى منظومة عسكرية ثمنا ، وقدراتها تفوق الغواصات الأخرى التي تمتلكها (إسرائيل) وقدراتها عن حمل رؤوس نووية إضافية ومميزات عسكرية أخرى.
إن الصهاينة يربون أبناءهم في المدارس الابتدائية على العيش في ظل الخوف الوجودي الدائم على مصيرهم، فقد كتبت الباحثة الصهيونية(شارون غيفع) في مقالة نشرتها في صحيفة (هآرتس) العبرية " أنه عشية يوم ذكرى المحرقة، أحضر ابنها، في الصف الخامس الابتدائي، بلاغا من معلمته، تطلب فيه أن يرتدي ثوبا أسود، وأنه خلال المراسم التي تقيمها المدرسة سيتم إلصاق رقعة صفراء، مكتوب عليها "يهودي" كالتي كان يضعها النازيون اليهود، وعندها تساءلت غيفع لماذا تقرر مدرسة في (إسرائيل) في العام 2015م، أن يضع تلاميذها هذا العار الذي أشارات له سلطات ألمانيا النازية من خلاله إلى اليهود قبل أكثر من 70 عاما".
إذن يربي (الإسرائيليون) في أطفالهم في ظل الخوف من إبادتهم عن الوجود منذ صغرهم، حتى مناهجهم التعليمية تعج بالأفكار الصهيونية التي تدعو إلى القتل وسفك الدائم من أجل أن يعيش اليهود على هذا الكوكب .
مصدر خوف آخر ودائم لليهود هو مواصلة حملات مقاطعة المنتجات ( الإسرائيلية) في أوروبا وغيرها من دولة العالم وهذا مصدر قلق دائم، حيث تشهد اليوم دولة كثيرة انضمت إلى مقاطعة الكيان الصهيوني مما حدا بـ ما تسمى ( محكمة العدل العليا) في الكيان الصهيوني المصادقة على قانون ( منع المس بإسرائيل بواسطة المقاطعة) ويتيح هذا القانون تقديم دعوى قضائية تقضي بطلب (تعويضات) ضد أي شخص يدعو إلى مقاطعة (إسرائيل) اقتصاديا، أو ثقافيا، أو أكاديميا، كما يحظر القانون العنصري الامتناع المتعمد عن إقامة علاقة اقتصادية، ثقافية أو أكاديمية مع شخص، أو جهة أخرى لمجرد ارتباطه بدولة إسرائيل، أو مؤسسة من مؤسساتها أو جهة خاضعة لسيطرتها، والذي من شأنه (الامتناع) التسبب بضرر اقتصادي ثقافي وأكاديمي، كما يخول قانون المقاطعة العنصري وزير المالية في الكيان صلاحيات تتمثل في فرض عقوبات اقتصادية على أي شخص أو شركة أو منظمة تدعو إلى مثل هذه المقاطعة.
إذن تعيش الدولة العبرية على الخوف والقلق دوما من التفوق عليها في كافة المجالات، والقلق الأكبر ينتابها دوما من المحيط العربي، والفلسطينيين، فهي الدولة العبرية المارقة التي اغتصبت أرض فلسطين وأصبحت كالسرطان في جسد الأمة العربية، وبرحليها عن فلسطين يقوى الوطن العربي ويحل الأمن والأمان والسلام في ربوع عالمنا العربية والمنطقة بأكملها.
غسان مصطفى الشامي
يواصل الصهاينة البكاء على ذكرى ما يسمونه (المحرقة) التي ارتكبها النازيون بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية، وقد عملت الدعاية الصهيونية على تغيير الحقائق وتزيفها عن (الهولوكوست) بل اخترعت قصصا أسطورية لكي تجذب عطف وحزن العالم على اليهود، وتثبت في أذهان الناس أن اليهود شعب تعرض للإبادة والحرق ويستحق أن يكون لهم، كما يستغل قادة الكيان في كل عام ذكرى(الهولوكوست) ويطلقون الخطابات التهويلية والتخويفية، بل ويصبون جام غضبهم على كل من يساعد إيران على امتلاك السلاح النووي، وغيرها من الدول التي تسعى لامتلاك هذا السلاح الخطير.
لقد استغل رئيس الوزراء الصهيوني (نتنياهو) هذه الذكرى خلال خطابه في حفل في ذكرى (الهولوكوست) وشن هجوما كبيرا على إيران وشبهها بالنازيين الألمان الذين يعتبرهم اليهود أنهم السبب الرئيسي في نكبتهم وإبادتهم في الحرب العالمية الثانية وحرقهم في أفران الغاز حسب مزاعمهم.
وركز نتنياهو في خطاب على استجلاب عاطفة اليهود بكلمات عاطفية منمقة ومرصعة بالكذب والتزييف والتعذيب الذي لاقاه اليهود بالعالم حيث قال " قبل 70 عاما كنا أمة لاجئين ولا قوة لنا، واليوم نحن نقول رأينا ونصر على ضمان وجودنا ومستقبلنا، ومهمتنا هي أن نصارع ضد الذين يتطلعون إلى إبادتنا وعدم التساهل تجاه الواقع، ولن نسمح بأن تكون إسرائيل حدثا عابرا في تاريخ شعبنا ".
نستنتج من خطاب نتنياهو عقدة الخوف الدائمة للصهاينة على وجودهم وعلى أمنهم ومستقبلهم، لذا فهم يعيشون دوما في هاجس الخوف والفزع الأمني والشكوك فيمن حولهم، لذلك تسعى الدولة العبرية باستمرار لامتلاك أكبر الأسلحة وأكثرها تطورا، وحديثا كشفت مصادر صهيونية أن (إسرائيل) استقبلت قبل أشهر غواصة بحرية عظمى إلى جانب ثلاثة غواصات كبيرة أخرى، كما ينتظر سلاح البحرية الصهيوني خلال الستة شهور القادمة وصول الغواصة البحرية الخامسة، أمام الغواصة السادسة التي لم يحدد اسمها بعد، فتشير المصادر إلى أنه من المقرر وصولها بعد أربعة أعوام، فيما تبلغ تكلفتها حوالي (500) مليون دولار، وتعتبر أعلى منظومة عسكرية ثمنا ، وقدراتها تفوق الغواصات الأخرى التي تمتلكها (إسرائيل) وقدراتها عن حمل رؤوس نووية إضافية ومميزات عسكرية أخرى.
إن الصهاينة يربون أبناءهم في المدارس الابتدائية على العيش في ظل الخوف الوجودي الدائم على مصيرهم، فقد كتبت الباحثة الصهيونية(شارون غيفع) في مقالة نشرتها في صحيفة (هآرتس) العبرية " أنه عشية يوم ذكرى المحرقة، أحضر ابنها، في الصف الخامس الابتدائي، بلاغا من معلمته، تطلب فيه أن يرتدي ثوبا أسود، وأنه خلال المراسم التي تقيمها المدرسة سيتم إلصاق رقعة صفراء، مكتوب عليها "يهودي" كالتي كان يضعها النازيون اليهود، وعندها تساءلت غيفع لماذا تقرر مدرسة في (إسرائيل) في العام 2015م، أن يضع تلاميذها هذا العار الذي أشارات له سلطات ألمانيا النازية من خلاله إلى اليهود قبل أكثر من 70 عاما".
إذن يربي (الإسرائيليون) في أطفالهم في ظل الخوف من إبادتهم عن الوجود منذ صغرهم، حتى مناهجهم التعليمية تعج بالأفكار الصهيونية التي تدعو إلى القتل وسفك الدائم من أجل أن يعيش اليهود على هذا الكوكب .
مصدر خوف آخر ودائم لليهود هو مواصلة حملات مقاطعة المنتجات ( الإسرائيلية) في أوروبا وغيرها من دولة العالم وهذا مصدر قلق دائم، حيث تشهد اليوم دولة كثيرة انضمت إلى مقاطعة الكيان الصهيوني مما حدا بـ ما تسمى ( محكمة العدل العليا) في الكيان الصهيوني المصادقة على قانون ( منع المس بإسرائيل بواسطة المقاطعة) ويتيح هذا القانون تقديم دعوى قضائية تقضي بطلب (تعويضات) ضد أي شخص يدعو إلى مقاطعة (إسرائيل) اقتصاديا، أو ثقافيا، أو أكاديميا، كما يحظر القانون العنصري الامتناع المتعمد عن إقامة علاقة اقتصادية، ثقافية أو أكاديمية مع شخص، أو جهة أخرى لمجرد ارتباطه بدولة إسرائيل، أو مؤسسة من مؤسساتها أو جهة خاضعة لسيطرتها، والذي من شأنه (الامتناع) التسبب بضرر اقتصادي ثقافي وأكاديمي، كما يخول قانون المقاطعة العنصري وزير المالية في الكيان صلاحيات تتمثل في فرض عقوبات اقتصادية على أي شخص أو شركة أو منظمة تدعو إلى مثل هذه المقاطعة.
إذن تعيش الدولة العبرية على الخوف والقلق دوما من التفوق عليها في كافة المجالات، والقلق الأكبر ينتابها دوما من المحيط العربي، والفلسطينيين، فهي الدولة العبرية المارقة التي اغتصبت أرض فلسطين وأصبحت كالسرطان في جسد الأمة العربية، وبرحليها عن فلسطين يقوى الوطن العربي ويحل الأمن والأمان والسلام في ربوع عالمنا العربية والمنطقة بأكملها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية