الوجه القبيح لأوروبا
د. أحمد الأشقر
بالأمس القريب أطلت علينا ماكنة إعلامية و رسمية أوروبية لتتنصل من مسئولياتها و لتبرئ نفسها أمام سفورها و تعديها على رمز الإسلام و المسلمين نبي الهدى محمد صلى الله عليه و سلم أشرف الخلق و المرسلين ... تخطت تلك المؤسسات الإعلامية القبيحة و بإيعاز رسمي صهيوصليبى كل الخطوط الحمراء و عاثت في الإعلام فسادا , و مست قدسية الأنبياء و الأديان , و تعالت الأصوات النابحة في أقطارنا لتبرر أن للكلمة حرية تعبير و للشخص حق في التعبير عن رأيه , اهتزت مشاعر المسلمين في بقاع الأرض و هبت الشعوب غاضبة لتهتف من حناجرها و بأعلى أصواتها " بأبي و أمي أنت يا رسول الله ".
اليوم تتمادى أوروبا في غيها و طغيانها و تصدر قرارا ظالما جبانا يمثل أعلى درجات القرصنة الإعلامية و تكميم الأفواه و طمس الحقائق تقوده و تنفذه فرنسا ... قرارا يتمثل في إغلاق قناة الأقصى الفضائية التي تبث من قلب غزة الجريحة المحاصرة ... قرارا يفضح أدعياء حقوق الإنسان و الديمقراطية العرجاء. قرارا يمس الإعلام الحر في كل أنحاء المعمورة و أرجاء الدنيا. فكل يوم تثبت لنا أوروبا بما لا يدع مجالا للشك أنها شريكة في حصار الشعب الفلسطيني و مصادرة مقدراته.
اليوم و بعدما أبشرنا بقرب فك و كسر حصار غزة الذي أضحى مهلهلا و ثقيلا مترهلا يقود الاتحاد الأوروبي البغيض حصارا إعلاميا و معركة لطمس الحقيقة التي ما فتأت قناة الأقصى بكل مقدراتها من إيضاحها و إيصالها إلى العالم أجمع لتفضح الصهيوني المحتل و من يقف بجانبه و يسانده على قتل الرضيع في رحم أمه من أبنائنا . ألأقصى التي ما نسيت عذابات الأسرى و تواصلت مع اللاجئين و ذكرت بمعاناة المحاصرين و توجت أسماء الشهداء بأحرف من نور و كلمات رطبة عذبة ... الأقصى التي فضحت عرب التواطؤ و تجار القضية ... لا نستغرب القرار و لا نستعجب الظلم رغم فضاعته بل العكس يترسخ فينا يقينا أن قناة الأقصى فعلا قناة الكلمة الحرة و الرأي السديد , قناة المعذبين و المرابطين . مبروك للأقصى عندما يحاربها الأعداء التاريخيون للإسلام فهذا يزيدها قوة و رسوخا , و يؤكد لنا أنها رائدة الإعلام الفلسطيني و ذروة سنامه .
اليوم تطل علينا أوروبا بوجهها القبيح لتذكرنا بحقدها على الإسلام و بغضها للمسلمين , تطل علينا أوروبا لتعود بنا إلى ماضيها الاستعماري السحيق . اليوم نقرأ ما بين سطور القرار الظالم ليقودنا إلى يقين بأن أوروبا لا يمكن إلا و أن تقف ضد مصالح الإسلام و تعادى المسلمين . اليوم تبرهن لنا أوروبا ما أعتقدناه يقينا بأنها لا ترقب في مؤمن إلا و لا ذمة . اليوم تتمثل عمليا أمامنا عظمة بيان القران في أنه لا يمكن أن ترضى عنا اليهود و لا النصارى حتى نتبع ملتهم !!! يريدوننا مفصلين على مقاساتهم ... نقتل أنفسنا بأيدينا و يسمون ذلك تنسيقا أمنيا ! ننبذ المقاومة و نهجر البندقية و ننخرط في صفوف المطأطئين و بحمد أمريكا مسبحين ! يريدوننا أن نموت و لا نصرخ ! نفاوضهم على أوطاننا و أعراضنا و يعطوننا نوبلا للسلام ثم يميتونا بالسم الزعاف ! يريدون أن " يعدلوننا جينيا " ليسموننا دولا معتدلة و دولا معوجة ! يخاطبوننا بلغة الصواريخ و يمنعوننا من فضح جرائمهم حتى بالكلمة ! يريدوننا شعوبا لا تجيد إلا العويل و حكومات لا تتعدى البكاء في عصبة الأمم التي أنشأت للضعفاء في الأرض و لقهر المقهورين !!! حقا كم أنت بغيضة يا أوروبا ...
قناة فلسطينية ملتزمة تفضح الاحتلال و عملائه و تدافع عن ثوابت القضية و كلمة الحق , حملت اسما محفورا في قلوبنا و راسخا في وجداننا لا يمكن لنا بأي حال أن ننسى الأقصى كقبلة و كمسجد و كقضية , و لا يمكن لنا البتة أن ننسى الأقصى كفضائية و ككلمة صدحت بكل معاني الحق و القوة و الحرية .
تذكرني اليوم أوروبا بالحملات الصليبية , و بالحرب العالمية الثانية , و بمعاهدة سايكس بيكو , و بمعاهدة باريس الاقتصادية .
تذكرني اليوم فرنسا بيدها الملطخة و الموغلة في دماء المسلمين منذ سابق عهدها و إلى يومنا هذا , تذكرني بالحرب العالمية الثانية , تذكرني بعدوانها الثلاثي و تمزيق الأمة إلى دويلات و فرق . تذكرني فرنسا بحرب الفرقان و كيف هرولت بسفنها الحربية إلى شواطئ غزة الإقليمية لحماية الجلاد و الإمعان في حصار الضحية !!!
و تزيدنى - فرنسا و من خلفها أوروبا - يقينا أنها ستظل عدوا للإسلام و المسلمين كما كانت بالأمس . و أذكر أنا فرنسا و من خلفها أوروبا بأنني لن أخاطبها استجداءا أو تفضلا منهم علينا , فقرارهم سياسي بامتياز و أعذارهم أقبح من وجوههم مع مرتبة الشرف . و كما قلت سابقا سيسقط الحصار تحت أقدام أهل الرباط و ستهترئ جدرانهم التي بنوا أمام صمود شعبنا الحر ... فليس فينا عبيد إلا من يفاوضونكم و بحمدكم يسبحون , و سيهزم فيهم منطق حق القوة لينتصر فينا منطق قوة الحق ... فصوت صدح بالحق و القوة و الحرية لا تسكته كل معاول الباطل في العالم و لا أدعياء الديمقراطية .
سيرتد مكرهم إلى نحورهم و ستحاصر غزة من يحاصرها و سيولد فينا من يعيد خطابا نقش بحروف العزة و الإباء , خطاب نقشه العزيز ابن الخطاب عمر الذي تسلم مفاتيح الأقصى : " إلى كلب الروم ... " فهم لا يحترمون إلا القوى و لا يفهمون إلا ديمقراطية الأقوياء و الحق في دنيانا ينقشه من أسنانه من حديد فلا يفل الحديد إلا الحديد .
أوروبا اليوم إذ تصطف إلى جانب العدو فإنها تهزم نفسها بنفسها و تحفر قبرها بيدها , و كما أسلفت آنفا خاب و خسر من ظن أن صوتا يصدح بالحق و القوة و الحرية ستسكته أصوات الكلاب !!!
بالأمس القريب أطلت علينا ماكنة إعلامية و رسمية أوروبية لتتنصل من مسئولياتها و لتبرئ نفسها أمام سفورها و تعديها على رمز الإسلام و المسلمين نبي الهدى محمد صلى الله عليه و سلم أشرف الخلق و المرسلين ... تخطت تلك المؤسسات الإعلامية القبيحة و بإيعاز رسمي صهيوصليبى كل الخطوط الحمراء و عاثت في الإعلام فسادا , و مست قدسية الأنبياء و الأديان , و تعالت الأصوات النابحة في أقطارنا لتبرر أن للكلمة حرية تعبير و للشخص حق في التعبير عن رأيه , اهتزت مشاعر المسلمين في بقاع الأرض و هبت الشعوب غاضبة لتهتف من حناجرها و بأعلى أصواتها " بأبي و أمي أنت يا رسول الله ".
اليوم تتمادى أوروبا في غيها و طغيانها و تصدر قرارا ظالما جبانا يمثل أعلى درجات القرصنة الإعلامية و تكميم الأفواه و طمس الحقائق تقوده و تنفذه فرنسا ... قرارا يتمثل في إغلاق قناة الأقصى الفضائية التي تبث من قلب غزة الجريحة المحاصرة ... قرارا يفضح أدعياء حقوق الإنسان و الديمقراطية العرجاء. قرارا يمس الإعلام الحر في كل أنحاء المعمورة و أرجاء الدنيا. فكل يوم تثبت لنا أوروبا بما لا يدع مجالا للشك أنها شريكة في حصار الشعب الفلسطيني و مصادرة مقدراته.
اليوم و بعدما أبشرنا بقرب فك و كسر حصار غزة الذي أضحى مهلهلا و ثقيلا مترهلا يقود الاتحاد الأوروبي البغيض حصارا إعلاميا و معركة لطمس الحقيقة التي ما فتأت قناة الأقصى بكل مقدراتها من إيضاحها و إيصالها إلى العالم أجمع لتفضح الصهيوني المحتل و من يقف بجانبه و يسانده على قتل الرضيع في رحم أمه من أبنائنا . ألأقصى التي ما نسيت عذابات الأسرى و تواصلت مع اللاجئين و ذكرت بمعاناة المحاصرين و توجت أسماء الشهداء بأحرف من نور و كلمات رطبة عذبة ... الأقصى التي فضحت عرب التواطؤ و تجار القضية ... لا نستغرب القرار و لا نستعجب الظلم رغم فضاعته بل العكس يترسخ فينا يقينا أن قناة الأقصى فعلا قناة الكلمة الحرة و الرأي السديد , قناة المعذبين و المرابطين . مبروك للأقصى عندما يحاربها الأعداء التاريخيون للإسلام فهذا يزيدها قوة و رسوخا , و يؤكد لنا أنها رائدة الإعلام الفلسطيني و ذروة سنامه .
اليوم تطل علينا أوروبا بوجهها القبيح لتذكرنا بحقدها على الإسلام و بغضها للمسلمين , تطل علينا أوروبا لتعود بنا إلى ماضيها الاستعماري السحيق . اليوم نقرأ ما بين سطور القرار الظالم ليقودنا إلى يقين بأن أوروبا لا يمكن إلا و أن تقف ضد مصالح الإسلام و تعادى المسلمين . اليوم تبرهن لنا أوروبا ما أعتقدناه يقينا بأنها لا ترقب في مؤمن إلا و لا ذمة . اليوم تتمثل عمليا أمامنا عظمة بيان القران في أنه لا يمكن أن ترضى عنا اليهود و لا النصارى حتى نتبع ملتهم !!! يريدوننا مفصلين على مقاساتهم ... نقتل أنفسنا بأيدينا و يسمون ذلك تنسيقا أمنيا ! ننبذ المقاومة و نهجر البندقية و ننخرط في صفوف المطأطئين و بحمد أمريكا مسبحين ! يريدوننا أن نموت و لا نصرخ ! نفاوضهم على أوطاننا و أعراضنا و يعطوننا نوبلا للسلام ثم يميتونا بالسم الزعاف ! يريدون أن " يعدلوننا جينيا " ليسموننا دولا معتدلة و دولا معوجة ! يخاطبوننا بلغة الصواريخ و يمنعوننا من فضح جرائمهم حتى بالكلمة ! يريدوننا شعوبا لا تجيد إلا العويل و حكومات لا تتعدى البكاء في عصبة الأمم التي أنشأت للضعفاء في الأرض و لقهر المقهورين !!! حقا كم أنت بغيضة يا أوروبا ...
قناة فلسطينية ملتزمة تفضح الاحتلال و عملائه و تدافع عن ثوابت القضية و كلمة الحق , حملت اسما محفورا في قلوبنا و راسخا في وجداننا لا يمكن لنا بأي حال أن ننسى الأقصى كقبلة و كمسجد و كقضية , و لا يمكن لنا البتة أن ننسى الأقصى كفضائية و ككلمة صدحت بكل معاني الحق و القوة و الحرية .
تذكرني اليوم أوروبا بالحملات الصليبية , و بالحرب العالمية الثانية , و بمعاهدة سايكس بيكو , و بمعاهدة باريس الاقتصادية .
تذكرني اليوم فرنسا بيدها الملطخة و الموغلة في دماء المسلمين منذ سابق عهدها و إلى يومنا هذا , تذكرني بالحرب العالمية الثانية , تذكرني بعدوانها الثلاثي و تمزيق الأمة إلى دويلات و فرق . تذكرني فرنسا بحرب الفرقان و كيف هرولت بسفنها الحربية إلى شواطئ غزة الإقليمية لحماية الجلاد و الإمعان في حصار الضحية !!!
و تزيدنى - فرنسا و من خلفها أوروبا - يقينا أنها ستظل عدوا للإسلام و المسلمين كما كانت بالأمس . و أذكر أنا فرنسا و من خلفها أوروبا بأنني لن أخاطبها استجداءا أو تفضلا منهم علينا , فقرارهم سياسي بامتياز و أعذارهم أقبح من وجوههم مع مرتبة الشرف . و كما قلت سابقا سيسقط الحصار تحت أقدام أهل الرباط و ستهترئ جدرانهم التي بنوا أمام صمود شعبنا الحر ... فليس فينا عبيد إلا من يفاوضونكم و بحمدكم يسبحون , و سيهزم فيهم منطق حق القوة لينتصر فينا منطق قوة الحق ... فصوت صدح بالحق و القوة و الحرية لا تسكته كل معاول الباطل في العالم و لا أدعياء الديمقراطية .
سيرتد مكرهم إلى نحورهم و ستحاصر غزة من يحاصرها و سيولد فينا من يعيد خطابا نقش بحروف العزة و الإباء , خطاب نقشه العزيز ابن الخطاب عمر الذي تسلم مفاتيح الأقصى : " إلى كلب الروم ... " فهم لا يحترمون إلا القوى و لا يفهمون إلا ديمقراطية الأقوياء و الحق في دنيانا ينقشه من أسنانه من حديد فلا يفل الحديد إلا الحديد .
أوروبا اليوم إذ تصطف إلى جانب العدو فإنها تهزم نفسها بنفسها و تحفر قبرها بيدها , و كما أسلفت آنفا خاب و خسر من ظن أن صوتا يصدح بالحق و القوة و الحرية ستسكته أصوات الكلاب !!!
" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون "
التوبة آية 32
بقلم د / أحمد الأشقر
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية
الخميس 17 / 6 / 2010
الموافق 5 رجب1431 هـ
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية
الخميس 17 / 6 / 2010
الموافق 5 رجب1431 هـ
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية