انتحار (إكس) يفتح ملف السجون السرية للاحتلال
د. حسن أبو حشيش
سجين الموساد الصهيوني الذي انتحر في سجون الاحتلال يفتح الباب واسعًا على قضية جديدة – قديمة, وهي المعتقلات السرية التي يقيمها الاحتلال. فقادة الاحتلال يرفضون الفكرة من أساسها, ويعتبرونها خيالًا وكذبًا. جاءت قصة انتحار أحد منتسبي جهاز الأمن "الموساد" فيما أُطلق عليه بالسجين " إكس" ليفجر القضية من جديد.
الاحتلال مُتهم أنه يُدير زنازين وسجوناً بعيدًا عن عيون العالم, وعن عيون مجتمعه نفسه, ليضع فيها أشخاصًا لا يرغب أن يعرف عنهم أحد, ولهم علاقة بقضايا كبرى تمس أمن الكيان بدقة من وجهة نظره. ومن الأمور التي يُتهم بها كذلك التجارب العلاجية والعلمية التي يقوم بها أطباء الاحتلال في هذه السجون انطلاقًا من سرية السجين، وأن لا علم لأحد بمكانهم, وفي هذا الإطار خرجت على السطح العديد من الروايات والقصص التي تحتاج من ينقب عنها ويقدمها للرأي العام.
هذا السلوك اللاإنساني تتعامل به أجهزة الاحتلال مع أبنائها وجنودها حين يقعون بمخالفات، فما بالنا بالسجين الفلسطيني أو العربي, فالخطورة أكبر والجريمة أوسع. وهذا مدعاة لعلو الصوت دفاعًا عن أسرانا الأبطال, فحياتهم في خطر, وصحتهم في تدهور, ونحن لا نعلم ما هي الإجراءات السرية التي يقوم بها الاحتلال بعيدا عن أعين العالم. فالأمر جد خطير وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته عدم المرور السريع والسطحي عن هذه القضية. فأسرانا يتعرضون إلى أساليب تصفية بشكل بطيء وسري.
ونُشير هنا إلى أن احتمالية التصفية الحضارية لهذا القاتل واردة وخاصة لإغلاق ملف اغتيال المبحوح كون الإعلام يتحدث عن مشاركته في عملية اغتياله, فهكذا الموساد يفعل مع أخلص الناس معه إذا شعر بخطر أو إذا انتهى الدور.
السجون السرية جريمة تخالف القانون الدولي الذي ينص على مواصفات محددة ومعايير إنسانية عالمية للسجون ولمعاملة المساجين، الأمر الذي يتوجب عدم التوقف عن الحديث عنها, بل وتحريك الرأي العام العالمي تجاهها لفضحها لأنها من جرائم الحرب التي يراكمها الاحتلال على نفسه. وخاصة أن إثارتها الآن تتزامن مع معاناة غير طبيعية لأسرانا، وإضرابهم لنيل حقوقهم الآدمية وعلى رأسها الحرية.
د. حسن أبو حشيش
سجين الموساد الصهيوني الذي انتحر في سجون الاحتلال يفتح الباب واسعًا على قضية جديدة – قديمة, وهي المعتقلات السرية التي يقيمها الاحتلال. فقادة الاحتلال يرفضون الفكرة من أساسها, ويعتبرونها خيالًا وكذبًا. جاءت قصة انتحار أحد منتسبي جهاز الأمن "الموساد" فيما أُطلق عليه بالسجين " إكس" ليفجر القضية من جديد.
الاحتلال مُتهم أنه يُدير زنازين وسجوناً بعيدًا عن عيون العالم, وعن عيون مجتمعه نفسه, ليضع فيها أشخاصًا لا يرغب أن يعرف عنهم أحد, ولهم علاقة بقضايا كبرى تمس أمن الكيان بدقة من وجهة نظره. ومن الأمور التي يُتهم بها كذلك التجارب العلاجية والعلمية التي يقوم بها أطباء الاحتلال في هذه السجون انطلاقًا من سرية السجين، وأن لا علم لأحد بمكانهم, وفي هذا الإطار خرجت على السطح العديد من الروايات والقصص التي تحتاج من ينقب عنها ويقدمها للرأي العام.
هذا السلوك اللاإنساني تتعامل به أجهزة الاحتلال مع أبنائها وجنودها حين يقعون بمخالفات، فما بالنا بالسجين الفلسطيني أو العربي, فالخطورة أكبر والجريمة أوسع. وهذا مدعاة لعلو الصوت دفاعًا عن أسرانا الأبطال, فحياتهم في خطر, وصحتهم في تدهور, ونحن لا نعلم ما هي الإجراءات السرية التي يقوم بها الاحتلال بعيدا عن أعين العالم. فالأمر جد خطير وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته عدم المرور السريع والسطحي عن هذه القضية. فأسرانا يتعرضون إلى أساليب تصفية بشكل بطيء وسري.
ونُشير هنا إلى أن احتمالية التصفية الحضارية لهذا القاتل واردة وخاصة لإغلاق ملف اغتيال المبحوح كون الإعلام يتحدث عن مشاركته في عملية اغتياله, فهكذا الموساد يفعل مع أخلص الناس معه إذا شعر بخطر أو إذا انتهى الدور.
السجون السرية جريمة تخالف القانون الدولي الذي ينص على مواصفات محددة ومعايير إنسانية عالمية للسجون ولمعاملة المساجين، الأمر الذي يتوجب عدم التوقف عن الحديث عنها, بل وتحريك الرأي العام العالمي تجاهها لفضحها لأنها من جرائم الحرب التي يراكمها الاحتلال على نفسه. وخاصة أن إثارتها الآن تتزامن مع معاناة غير طبيعية لأسرانا، وإضرابهم لنيل حقوقهم الآدمية وعلى رأسها الحرية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية