انتصارنا سينهي انقسامنا ...بقلم : محمد كمال رجب

الجمعة 23 نوفمبر 2012

انتصارنا سينهي انقسامنا

محمد كمال رجب

انتصرنا فلايستطيع أحد منا أن يخفي فرحته العارمة بهذا الانتصار الذي صنعته مقاومتنا الباسلة في غزة، التي لقنت العدو درساً قاسياً لا يُنسى ، لتدك بصواريخها ما يسمى العمق الاستراتيجي والاقتصادي لدولة اسرائيل .

تري ما حققته اسرائيل بعد عدوانها على القطاع خاصة وأنها على اعتاب انتخابات برلمانية مبكرة ؟؟أعتقد بأن المقاومة بجميع فصائلها الوطنية غيرت قواعد اللعبة، بحيث برهنت للعالم بأسره أنها قادرة على مواجهة السلوك العسكري الاسرائيلي المبني على عدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، رغم الأنظمة الحديثة والمتطورة التي يستخدمها لارهابنا والنيل من عزيمتنا وإرادتنا، فالمعادلة اليوم اختلفت واسرائيل التي لا تقيم وزناً لمؤتمرات العرب وقممهم الدورية والمتتالية ومبادراتهم السلمية باتت اليوم تحسب ألف حساب لغزة.

نؤكد بأن زمن العدوان قد ولى لأننا أصبحنا أكثر قدرة على فرض معادلتنا على العدو الغاشم، خاصة وأن مقاومتنا صنعت لنفسها مجدا لا يضاهيه مجد في مده زمنيه بسيطه.

ان هذا العدوان عزز العمل الوحدوي لدى فصائل المقاومة في الميدان والذي يعتبر كخطوةأولى في الاتجاه السليم نحو تحقيق المصالحة التي أصبحت اليوم مطلب جماهيري لإعادة الوحدة واللحمة لشطري الوطن ولحماية مشروعنا الوطني الفلسطيني والتصدي لغطرسة الاحتلال وعدوانه.

وبعد تفاصيل الأيام الثمانية من العدوان على غزة لايسعنا الا وأن نشكر كل الجهود العربية والدولية والأوروبية التي بذلت للتوصل لوقف اطلاق الناروالتي تمت بضمانات مصرية برعاية الرئيس المصري محمد مرسي حفظه الله.

ولا ننسى في هذا السياق الأدوار التي ساهمت في تحريك المسار الدبلوماسي للقضية الفلسطينية دوليا، من أجل بعثها من جديد في ظل ما خلفته ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من استيطان وتهويد في الضفة والقدس وقمع للحريات وحق للحياة، كما ساهمت في إزالة المبررات التي ساقتها اللجنة القانونية المنبثقة عن مجلس الأمن أن شعبنا منقسم على ذاته في الضفة وغزة، وبالتالي فانه غير مؤهل للاعتراف بدولته المستقلة بعد، فنثمن كافة الجهود والتضحيات والأهداف النبيلة عاليا المبذولة لاقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

كما نثمن دعوة منظمة التحرير الفلسطينية بضرورة انعقاد لقاء قيادي وطني موسع وسريع، يضم اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة، من أجل البحث في تطبيق خطوات المصالحة الوطنية، والاتفاق على التحرك السياسي المقبل .

واليوم نطالب الجميع وعلى رأسهم الفصائل الفلسطينية على الساحة لمواصلة انجاز ملف المصالحة وضرورة لملة البيت الفلسطيني المهلهل لإنهاء المصالحة في أسرع وقت ممكن والمضي قدما لإنهاء الانقسام لنتوحد جميعا لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية