انتصروا لمن نصركم.. بقلم : توفيق عبد الفتاح

الأحد 06 مايو 2012

انتصروا لمن نصركم..

توفيق عبد الفتاح


من اللافت ان الحراك التضامني والمتفاعل مع إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية يسجل خطوة أخرى الى الأمام هذه المرةعنها في السابق رغم ما تشوبه بعض المظاهر المسيئة مع غياب اقرار حملة تضامن موحدة لكافة أطياف العمل السياسي، لاسيما وأن ملف الأسرى ومعركتهم تحظى باجماع لايحتمل الخلاف، لذلك فان الحراك برغم ذلك بقي قاصرا ومحدودا ولم يرق الى مستوى معركة يخوضها المئات والآلاف من ابطال شعبنا منذ 22 يوما بالنيابة عنا جميعا، وهم يئنون ألما وجوعا ومرضا وقمعا، ليس هذا فحسب بل يوجهون النداء تلو النداء للاستغاثة بجماهير شعبهم الذين أفنوا اعمارهم وزهرات شبابهم من أجل حرية وعزة هذا الشعب، كما وجهوا رسائلهم لقيادة السلطة الفلسطينية لأخذ دورها لممارسة الضغوطات والتوجه للمجتمع الدولي، مما يعني ان هناك مخاطر حقيقية تنذر بسقوط شهداء حسب المعلومات من داخل السجون، ذلك مع ازدياد عمليات القمع والتنكيل، ومساومة المرضى على الدواء ،والعزل الانفرادي، وغيرها من الاساليب القمعية للنيل من صمودهم وعزيمتهم.

وعندما اتخذت الحركة الأسيرة قرارها بالإضراب المصيري المفتوح-الذي دخل يومه التاسع عشر بمعنى الموت او النصر، إنما راهنوا على صمودهم وعلى" رب وشعب يحميهم " وكل يوم تزداد المخاطر على حياة الأسرى بحيث يتعرضون الى حالة من الإعدام البطيئ مما يستدعي تصعيد حالة التضامن طرديا مع زمن الإضراب وازدياد المخاطر يوما بعد يوم بل في كل ساعة مما يستوجب ان تكون معركة الأسرى هي العنوان الاهم والمركزي المباشر في ميدان أحرار الشعب الفلسطيني والعربي في حالة غضب جماهيري عارمة ، واذا اعتبروا انهم أسرى حرية فعلى جميع أحرار شعبنا التحرك الان وعدم الاستكانة لنصرة ابطال شعبنا.


وهل يكفي ان ننعت الاسرى بالابطال والاسرى البواسل واسرى الحرية وغيرها من عبارات التمجيد والتغني؟


الأسير سمير سرساوي الذي يعاني المرض منذ زمن وفي مقالة له يقول :"انا على يقين ان ثمة ابطال وقادة حقيقيين بين الأسرى لكني لست واحدا منهم، وهذا ليس تواضعا فلا تواضع مع المهملين والكسولين فكريا ونضاليا، إنما لانني اريد الاحتفاظ بحقي في مواصلة الالحاح على القيادة الفلسطينية التي صافحت السجان وابقتنا في السجن وانتقادها ان اقتضت الضرورة،انا لست بطلا لانني لا اريد ان اتحمل عذاب الإهمال والتنازل بصمت-انما اتحمل عذاب النضال والتمسك بالثوابت، فهو الجدير بالتضحية وتحمل اعبائه بصمت وكبرياء. يرددون في القيادة الفلسطينية "في سياق- دعوتهم العرب زيارة القدس بانها تطبيع-من يزور السجن لايطبع مع السجان" ونحن نسالهم لكن ماذا بشان الذي ينسق امنيا مع السجان الا ان يكرسنا في السجن لعشرات السنين؟! وهل يستوي هذا التنسيق مع كوننا قادة وابطال؟"

ونقول لسرساوي أنتم الابطال والجنرالات الحقيقيين وانتم الأجدر لقيادة شعبنا نحو الحرية.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية