انتفاضة ثالثة خير من كيري
د. يوسف رزقة
الانتفاضة الثالثة مشروع وطني يراود كل مواطن فلسطيني داخل القدس والضفة المحتلة وخارجها. الانتفاضة نار تحت الرماد في كل مدن الضفة وقراها. النار الكامنة تحت الرماد تود أن تحرق الاحتلال والاستيطان والعمالة والتنسيق الأمني. النار الكامنة في النفوس والضمائر تنتظر شرارة الاشعال. شرارة الإشعال اشتعلت في محافظة الخليل وطولكرم بوفاة الأسير البطل ميسرة أبو حمدية رحمه الله، حيث خرجت الجماهير في تظاهرات شعبية متحدية الاحتلال ومتحدية أزلام السلطة أيضًا، وهتفت من أجل الحرية عامة، ومن أجل حرية الأسرى، ولعنت المتعاونين والمتخابرين مع الاحتلال، ودعت الفصائل لتحرير الأسرى.
لست أدري لماذا تعمل أجهزة السلطة على إجهاض الثورة الشعبية ضد الاحتلال، وتتعامل مع المحتجين بقسوة، بينما تزعم قيادة السلطة أنها تؤيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال. الواقع الميداني على أرض الضفة الغربية يقول إن السلطة ليست مع المقاومة الشعبية وليست مع المقاومة المسلحة، هي مع دايتون، ومع الراتب، ومع التنسيق الأمني.
الضغط يولد الانفجار، وثمة خشية أن تتحول الانتفاضة إلى ثورة شعبية ضد أجهزة الأمن نفسها، لتكنس عيوبها كما تكنس عيوب الغاصب المحتل. الضفة محتقنة. والاحتقان بلغ ذروته، ولم يعد في القدس منزع كما يقولون. ثمة مصلحة وطنية في انتفاضة ثالثة يشارك فيها الشعب كله في الضفة، ويسندها الشعب في غزة وفي المنافي، ذلك لأن مبررات الثورة الشعبية متوفرة كما لم تتوفر من قبل. ومصالح الفلسطينيين في الأرض والوطن تتآكل في كل يوم وفي كل ساعة، والعالم يتفرج، ويعالج مشاعرنا بإبر التخدير، وزيارات المسؤولين.
أوباما زار المنطقة، وانصرف غير راشد، وسقى السلطة حبة أفيون، وغدًا كيري قادم لزيارة المنطقة، وفي جيبه أنواع مختلفة من حبوب الأفيون والأترمال والمسكنات الأجنبية والعربية.
في تصريحات صهيونية استفزازية يقولون إن ظروف الانتفاضة الثالثة قائمة على أشدها في الضفة والقدس، وإنها انتفاضة ستتحول إلى مسلحة في القريب العاجل، ولكن ما يمنع تفجرها هو السلطة وقادة الأجهزة الأمنية (صناعة دايتون)، وعلى حكومة نتنياهو التعامل مع محمود عباس كشريك، وإلا فالبديل هو الانتفاضة، وإلا فالبديل هو حماس والصواريخ.
لا نريد لحماس أن تقوم وحدها بالواجب، ولكننا نريد من الشعب كل الشعب أن يقوم بواجبه نحو إشعال الانتفاضة الثالثة، ونريدها ضد الاحتلال فقط، ونريد أن نصبر على فساد السلطة حتى تتفرغ الضفة كلها للمحتل الغاصب. انتفاضة ثالثة مباركة هي خير من كيري وأوباما.
د. يوسف رزقة
الانتفاضة الثالثة مشروع وطني يراود كل مواطن فلسطيني داخل القدس والضفة المحتلة وخارجها. الانتفاضة نار تحت الرماد في كل مدن الضفة وقراها. النار الكامنة تحت الرماد تود أن تحرق الاحتلال والاستيطان والعمالة والتنسيق الأمني. النار الكامنة في النفوس والضمائر تنتظر شرارة الاشعال. شرارة الإشعال اشتعلت في محافظة الخليل وطولكرم بوفاة الأسير البطل ميسرة أبو حمدية رحمه الله، حيث خرجت الجماهير في تظاهرات شعبية متحدية الاحتلال ومتحدية أزلام السلطة أيضًا، وهتفت من أجل الحرية عامة، ومن أجل حرية الأسرى، ولعنت المتعاونين والمتخابرين مع الاحتلال، ودعت الفصائل لتحرير الأسرى.
لست أدري لماذا تعمل أجهزة السلطة على إجهاض الثورة الشعبية ضد الاحتلال، وتتعامل مع المحتجين بقسوة، بينما تزعم قيادة السلطة أنها تؤيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال. الواقع الميداني على أرض الضفة الغربية يقول إن السلطة ليست مع المقاومة الشعبية وليست مع المقاومة المسلحة، هي مع دايتون، ومع الراتب، ومع التنسيق الأمني.
الضغط يولد الانفجار، وثمة خشية أن تتحول الانتفاضة إلى ثورة شعبية ضد أجهزة الأمن نفسها، لتكنس عيوبها كما تكنس عيوب الغاصب المحتل. الضفة محتقنة. والاحتقان بلغ ذروته، ولم يعد في القدس منزع كما يقولون. ثمة مصلحة وطنية في انتفاضة ثالثة يشارك فيها الشعب كله في الضفة، ويسندها الشعب في غزة وفي المنافي، ذلك لأن مبررات الثورة الشعبية متوفرة كما لم تتوفر من قبل. ومصالح الفلسطينيين في الأرض والوطن تتآكل في كل يوم وفي كل ساعة، والعالم يتفرج، ويعالج مشاعرنا بإبر التخدير، وزيارات المسؤولين.
أوباما زار المنطقة، وانصرف غير راشد، وسقى السلطة حبة أفيون، وغدًا كيري قادم لزيارة المنطقة، وفي جيبه أنواع مختلفة من حبوب الأفيون والأترمال والمسكنات الأجنبية والعربية.
في تصريحات صهيونية استفزازية يقولون إن ظروف الانتفاضة الثالثة قائمة على أشدها في الضفة والقدس، وإنها انتفاضة ستتحول إلى مسلحة في القريب العاجل، ولكن ما يمنع تفجرها هو السلطة وقادة الأجهزة الأمنية (صناعة دايتون)، وعلى حكومة نتنياهو التعامل مع محمود عباس كشريك، وإلا فالبديل هو الانتفاضة، وإلا فالبديل هو حماس والصواريخ.
لا نريد لحماس أن تقوم وحدها بالواجب، ولكننا نريد من الشعب كل الشعب أن يقوم بواجبه نحو إشعال الانتفاضة الثالثة، ونريدها ضد الاحتلال فقط، ونريد أن نصبر على فساد السلطة حتى تتفرغ الضفة كلها للمحتل الغاصب. انتفاضة ثالثة مباركة هي خير من كيري وأوباما.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية