انتكاسة للدبلوماسية الفلسطينية في اليونسكو
د.عصام شاور
ضغطت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على السلطة الفلسطينية وأطراف عربية أخرى لسحب 5 مشاريع قرارات تدين الاحتلال الإسرائيلي في منظمة اليونسكو وأن تمتنع السلطة لمدة عام كامل عن محاولة استصدار قرارات مماثلة مقابل موافقة " إسرائيل" على استقبال بعثة خبراء من أجل استكشاف ما تحتاجه المواقع الأثرية في البلدة القديمة في القدس من أعمال صيانة باستثناء المسجد الأقصى.
المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكفا اعتبرت تلك " التسوية" بين السلطة و" إسرائيل" نقطة تحول وخطوة عملاقة في الاتجاه الصحيح من أجل التعاون والحوار بين الثقافات الذي هو من صميم مهام اليونسكو، من جانبه ثمن اليهودي أبراهام فوكس المسئول في منظمة " ضد التشهير" جهود الولايات المتحدة وروسيا واعتبر أن التسوية هي نجاح في الجهود المبذولة لإخراج منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضعت حدا لاستغلال الفلسطينيين لتلك المؤسسات واستخدامها في مهاجمة اليهود وعدم العودة إلى طاولة المفاوضات.
نحن لا نعول كثيرا على المؤسسات الدولية أو قرارات الإدانة التي تتخذها ضد دولة الاحتلال (إسرائيل) وإرهابها ،ولكنها على الأقل تكشف حقيقة العدو الإسرائيلي وتطعن في شرعية وجوده، وتحرج الحكومات الغربية الداعمة له أمام شعوبها وقد تستغل تلك القرارات لاحقا في صالح القضية الفلسطينية، أما بعثة الاطلاع الدولية إلى القدس فما هي إلا ذر للرماد في العيون ولن تستطيع وقف ما تمارسه دولة الاحتلال " إسرائيل" من تهويد للمقدسات الإسلامية و طمس لمعالم القدس العربية الإسلامية.
ما حدث في منظمة اليونسكو إنما هو انتكاسة جديدة للدبلوماسية الفلسطينية، وصدمه كبيرة لكل من ابتهج بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها ومنها منظمة اليونسكو، فنحن لم نكن نتصور أن تنجو " إسرائيل" من قرارات الإدانة بموافقة فلسطينية، أو أن تكون الغاية من عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هو إحراج العدو الإسرائيلي والضغط عليه من أجل تقديم تنازلات لا تسمن ولا تغني من جوع، وأعتقد بضرورة تحميل المسؤولية لوزير الشؤون الخارجية في حكومة رام الله وكل من شارك من الجانب الفلسطيني في التوصل إلى مثل تلك التسوية مع العدو الإسرائيلي.
د.عصام شاور
ضغطت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على السلطة الفلسطينية وأطراف عربية أخرى لسحب 5 مشاريع قرارات تدين الاحتلال الإسرائيلي في منظمة اليونسكو وأن تمتنع السلطة لمدة عام كامل عن محاولة استصدار قرارات مماثلة مقابل موافقة " إسرائيل" على استقبال بعثة خبراء من أجل استكشاف ما تحتاجه المواقع الأثرية في البلدة القديمة في القدس من أعمال صيانة باستثناء المسجد الأقصى.
المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكفا اعتبرت تلك " التسوية" بين السلطة و" إسرائيل" نقطة تحول وخطوة عملاقة في الاتجاه الصحيح من أجل التعاون والحوار بين الثقافات الذي هو من صميم مهام اليونسكو، من جانبه ثمن اليهودي أبراهام فوكس المسئول في منظمة " ضد التشهير" جهود الولايات المتحدة وروسيا واعتبر أن التسوية هي نجاح في الجهود المبذولة لإخراج منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضعت حدا لاستغلال الفلسطينيين لتلك المؤسسات واستخدامها في مهاجمة اليهود وعدم العودة إلى طاولة المفاوضات.
نحن لا نعول كثيرا على المؤسسات الدولية أو قرارات الإدانة التي تتخذها ضد دولة الاحتلال (إسرائيل) وإرهابها ،ولكنها على الأقل تكشف حقيقة العدو الإسرائيلي وتطعن في شرعية وجوده، وتحرج الحكومات الغربية الداعمة له أمام شعوبها وقد تستغل تلك القرارات لاحقا في صالح القضية الفلسطينية، أما بعثة الاطلاع الدولية إلى القدس فما هي إلا ذر للرماد في العيون ولن تستطيع وقف ما تمارسه دولة الاحتلال " إسرائيل" من تهويد للمقدسات الإسلامية و طمس لمعالم القدس العربية الإسلامية.
ما حدث في منظمة اليونسكو إنما هو انتكاسة جديدة للدبلوماسية الفلسطينية، وصدمه كبيرة لكل من ابتهج بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها ومنها منظمة اليونسكو، فنحن لم نكن نتصور أن تنجو " إسرائيل" من قرارات الإدانة بموافقة فلسطينية، أو أن تكون الغاية من عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هو إحراج العدو الإسرائيلي والضغط عليه من أجل تقديم تنازلات لا تسمن ولا تغني من جوع، وأعتقد بضرورة تحميل المسؤولية لوزير الشؤون الخارجية في حكومة رام الله وكل من شارك من الجانب الفلسطيني في التوصل إلى مثل تلك التسوية مع العدو الإسرائيلي.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية