بتهمة طعن جندي: الحكم على والدة أسير من الجهاد بالسجن عامين

الثلاثاء 14 أبريل 2015

بتهمة طعن جندي: الحكم على والدة أسير من الجهاد بالسجن عامين

لم تنته مأساة عائلة الأسير عيسى العباسي، من سكان بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، عند اعتقاله في أواخر مايو عام 2010، بل استمرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في ملاحقتها للعائلة، بدءً من والده وأخوته وزوجته، وصولاً لوالدته التي عانت الأمرين، وكان آخرها اعتقالها المتكرر، وفرض الإقامة الجبرية، لتكتمل معاناتها اليوم باستدعائها لتسليم نفسها لتنفيذ أمر سجن فعلي بحقها.

العباسي، أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي، اعتقل وحكم عليه بالسجن 12عاماً بتهمة إطلاق النار على سيارة أحد المستوطنين في بلدة سلوان، ومنذ اعتقاله أصبحت له ولعائلته قصة معاناة ألم تخطت الحدود، ولكنها أبقت العائلة صامدةً محتملة لهذا العدوان المتواصل بحقها.

والدة الأسير التي تبلغ من العمر 51 عاماً، حُكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 26 شهراً بعد تثبيت ما تسمى محكمة الاحتلال العليا هذا الحكم بعد جولة من المحاكم والاعتقال البيتي.

يقول والد عيسى ، أن زوجته أم عيسى اعتقلت في أوائل عام 2012، بعد أن اتهمها قوات الاحتلال بمحاولة طعن أحد جنود الاحتلال بالقرب من حاجز شعفاط العسكري, ولكن جرى دفع غرامات مالية لها للإفراج عنها كونها مريضة وتعاني أمراض عدة، ولكنها بقيت تحت الإقامة الجبرية لحين المحكمة.

ويضيف، أن محكمة الاحتلال ثبتت الاعتقال لزوجته، وهو اليوم في طريقهم لتسليم نفسها في سجن معبر الرملة "الإسرائيلي"، مناشداً المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذ زوجته من براثن السجن كونها تعاني أمرض عدة لا تحمل على الاعتقال وظروف السجن.

والده الذي تعرض وأولاده للظلم الشديد من قبل الاحتلال، فالاحتلال يمنعه وأبنائه من زيارة نجله الأسير عيسى، كما تعرض للإبعاد عن بيته وأسرته إلى مخيم شعفاط تحت الإقامة الجبرية لعدة أشهر وغُرم بمبالغ مالية ضخمة هو وإخوته وتعرضوا للضرب والتنكيل والاحتجاز من قبل شرطة الاحتلال مرات عديدة.

بلدية الاحتلال، لم تكف يدها عن عائلة العباسي، بل فرضت غرامات مالية عليها، بحجة مخالفة البناء.

وانتقد العباسي، في حديثه تقاعس المؤسسات والحكومات الفلسطينية مع معاناة عائلته، وخاصةً عند تعيين المحامين في الترافع عن قضايا عائلته، خاصةً في قضية زوجته، مشيراً إلى أنه دفع أموالاً طائلة للمحاكم والمحامين على نفقته الخاصة دون مساعدة أحد.

ونوه، إلى أنه بعد الاتفاق مع السلطة مع تعيين المحامي رامي عثمان للترافع في قضية زوجته، ولكن بعد سنة ونصف قررت وزارة الأسرى سحب ملف زوجته من المحامي عثمان، وهو ما يكلف العائلة عناءً ورأته أنه ليس من المعقول بعد هذه المدة سحب الملف.

الأسير العباسي، كما يقول والده ممنوع من زيارة نجله نور، فيما سمح لزوجته فقط ونجله الأكبر قاسم بزيارته منذ شهرين، بعد منع طويل منذ اعتقاله، بحجة أن زوجته لا تحمل الهوية المقدسية.

الأسرى في سجون الاحتلال، معاناة لا تتوقف داخل وخارج المعتقل، لا يريد منها الاحتلال سوى استهداف إرادة الأسرى .

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية