بوصلة المقاومة صوب الاحتلال
مصطفى الصواف
أخطأ بعض المراقبين للشأن الفلسطيني قي قطاع غزة في تقديراتهم للمسيرة المشتركة للقوى المقاومة في قطاع غزة والرسائل التي حملها المؤتمر الصحفي عقب المسيرة، وحاول هذا البعض أن يحمل هذا الخطاب ما لم يحتمل ولم يرد فيه إطلاقا وذلك عندما جنحوا بأن الرسالة موجهة إلى الجيش المصري علما أن ما جاء في المؤتمر لم يشر إلى مصر والجيش المصري وإنما أكد أن ساحة العمل للمقاومة الفلسطينية هو الأراضي الفلسطينية وان هذه القوى لا تتدخل في شأن أية دولة عربية وغير عربية لأن بندقيتها موجهة للمحتل.
قوى المقاومة التي شاركت في المسير رسالتها ذات مضمون واحد وهي موجهة إلى العدو الصهيوني فقط وقد حملت إشارات واضحة في ذلك وأكدت أن صبرها لن يطول على اعتداءات واستفزازات قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما أكدت على جاهزيتها لصد أي عدوان صهيوني مرتقب في ظل حالة الإرباك التي تعيش فيها المنطقة الإقليمية واستغلال انشغال العالم بما يجري في سوريا.
المقاومة الفلسطينية المختلفة التكوين من شارك في المسير أو من لم يشارك جميعها تدرك وتعلم أن بوصلتها موجهة للمحتل الصهيوني ولا عدو له إلا الصهاينة المغتصبين ودون ذلك فلا أعداء لنا سواء داخل الساحة الفلسطينية أو خارجها ولكن من أراد العدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني عندها يكون عدوا لنا سواء كان صهيونيا أو عربيا أو فلسطينيا وان أي عدوان لن يستقبل بالورود أو بالبساط الأحمر بل ستتصدى المقاومة والشعب الفلسطيني حيثما كان لهذا العدوان، هذه قاعدة على الجميع أن يعيها جيدا وأن يحرص على أن لا يخلق أي طرف عداوة جديدة مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأن الدفاع عن النفس أمر مشروع ويقره القانون الدولي وكل الأعراف الدولية والإنسانية.
من رسائل المقاومة التي أكدها المسير المشترك هي أن المقاومة متفقة شكلا ومضمونا حول كيفية المواجهة مع العدو الصهيوني وأنها تسعى إلى تنسيق المواقف وترتيب صفوف المقاومة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني والعمل على استثمار ما لدى المقاومة حال المواجهة مع العدو هو أهم أهداف المقاومة ، فبدلا من أن يتعامل كل فصيل بطريقته وبالشكل الذي يراه الأمر الذي سيسهل على العدو استنزاف قوى المقاومة والاستفراد بكل فصيل على حدة؛ ولكن عندما يتم التوافق على كيفية المواجهة وتوزيع الأدوار بين فصائل المقاومة يكون فيه ترشيد ما لدى المقاومة وهو بالقياس لقوة العدو لا يقاس ؛ ولكن قوة الإرادة والصمود وترتيب الصفوف ووحدة الموقف يجعل القوة مضاعفة وتقطع هذه الوحدة على العدو الطريق للاستفراد أو شق الصف المقاوم.
البعض شطح في تحليله إلى ما هو أخطر مما سبق وهو أنها رسالة موجهة إلى الداخل الفلسطيني، ولكن من وجهة نظرنا أن الداخل لا يحتاج كثيرا إلى هذا التحشيد وهذا المسير لأن معالجة إي مشكلة داخلية ليس منوطا بالمقاومة بل هو منوط بالقانون الفلسطينية ومرهون إلى الحكومة وأجهزتها المختلفة التي آخرها استخدام القوة، الوضع الداخلي ليس وضعا مقلقا ويحتاج إلى هذا الاصطفاف لقوى المقاومة حتى تحدث حالة خوف أو قلق لدى المواطن الفلسطيني، والمقاومة هي لمواجهة العدو وحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه الداخلية من أي تغول صهيوني قد يقدم عليه الاحتلال.
نحن بحاجة إلى وحدة الصف الداخلي وتحشيد الطاقات في مواجهة العدو وليس في مواجهة بعضنا البعض أو الانشغال بأحداث داخلية هنا وهناك أو مراهقات البعض لإحداث حالة من الفوضى لأننا أمام عدو لا يفرق بين أحد وهو يرى في كل فلسطين عدو يجب التخلص منه، هذه القاعدة التي يجب أن ندركها جميعا كفلسطينيين وأن لا نشغل أنفسنا في مواجهة بعضنا البعض أو في شق الصف الوطني الذي يجب أن يكون موحدا أمام العدو الغاصب، وإن كان هناك خلافات وهي موجودة فهناك طرق متعددة لمعالجتها غير الفوضى والقلاقل التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان ومزيد من الدمار لمقدرات الشعب الفلسطيني والتي نحن بحاجة لها كلها بصغيرها وكبيرة والإنسان الفلسطيني هو على رأس المقدرات الفلسطينية لأن رأسمال الشعب الفلسطيني هو الإنسان الفلسطيني القادر على مواجهة الاحتلال والذي يجب أن ينشغل فقط بتحرير الأرض والمقدسات وهذا لن يكون إلا بالوحدة ونبذ الخلاف.
مصطفى الصواف
أخطأ بعض المراقبين للشأن الفلسطيني قي قطاع غزة في تقديراتهم للمسيرة المشتركة للقوى المقاومة في قطاع غزة والرسائل التي حملها المؤتمر الصحفي عقب المسيرة، وحاول هذا البعض أن يحمل هذا الخطاب ما لم يحتمل ولم يرد فيه إطلاقا وذلك عندما جنحوا بأن الرسالة موجهة إلى الجيش المصري علما أن ما جاء في المؤتمر لم يشر إلى مصر والجيش المصري وإنما أكد أن ساحة العمل للمقاومة الفلسطينية هو الأراضي الفلسطينية وان هذه القوى لا تتدخل في شأن أية دولة عربية وغير عربية لأن بندقيتها موجهة للمحتل.
قوى المقاومة التي شاركت في المسير رسالتها ذات مضمون واحد وهي موجهة إلى العدو الصهيوني فقط وقد حملت إشارات واضحة في ذلك وأكدت أن صبرها لن يطول على اعتداءات واستفزازات قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما أكدت على جاهزيتها لصد أي عدوان صهيوني مرتقب في ظل حالة الإرباك التي تعيش فيها المنطقة الإقليمية واستغلال انشغال العالم بما يجري في سوريا.
المقاومة الفلسطينية المختلفة التكوين من شارك في المسير أو من لم يشارك جميعها تدرك وتعلم أن بوصلتها موجهة للمحتل الصهيوني ولا عدو له إلا الصهاينة المغتصبين ودون ذلك فلا أعداء لنا سواء داخل الساحة الفلسطينية أو خارجها ولكن من أراد العدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني عندها يكون عدوا لنا سواء كان صهيونيا أو عربيا أو فلسطينيا وان أي عدوان لن يستقبل بالورود أو بالبساط الأحمر بل ستتصدى المقاومة والشعب الفلسطيني حيثما كان لهذا العدوان، هذه قاعدة على الجميع أن يعيها جيدا وأن يحرص على أن لا يخلق أي طرف عداوة جديدة مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأن الدفاع عن النفس أمر مشروع ويقره القانون الدولي وكل الأعراف الدولية والإنسانية.
من رسائل المقاومة التي أكدها المسير المشترك هي أن المقاومة متفقة شكلا ومضمونا حول كيفية المواجهة مع العدو الصهيوني وأنها تسعى إلى تنسيق المواقف وترتيب صفوف المقاومة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني والعمل على استثمار ما لدى المقاومة حال المواجهة مع العدو هو أهم أهداف المقاومة ، فبدلا من أن يتعامل كل فصيل بطريقته وبالشكل الذي يراه الأمر الذي سيسهل على العدو استنزاف قوى المقاومة والاستفراد بكل فصيل على حدة؛ ولكن عندما يتم التوافق على كيفية المواجهة وتوزيع الأدوار بين فصائل المقاومة يكون فيه ترشيد ما لدى المقاومة وهو بالقياس لقوة العدو لا يقاس ؛ ولكن قوة الإرادة والصمود وترتيب الصفوف ووحدة الموقف يجعل القوة مضاعفة وتقطع هذه الوحدة على العدو الطريق للاستفراد أو شق الصف المقاوم.
البعض شطح في تحليله إلى ما هو أخطر مما سبق وهو أنها رسالة موجهة إلى الداخل الفلسطيني، ولكن من وجهة نظرنا أن الداخل لا يحتاج كثيرا إلى هذا التحشيد وهذا المسير لأن معالجة إي مشكلة داخلية ليس منوطا بالمقاومة بل هو منوط بالقانون الفلسطينية ومرهون إلى الحكومة وأجهزتها المختلفة التي آخرها استخدام القوة، الوضع الداخلي ليس وضعا مقلقا ويحتاج إلى هذا الاصطفاف لقوى المقاومة حتى تحدث حالة خوف أو قلق لدى المواطن الفلسطيني، والمقاومة هي لمواجهة العدو وحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه الداخلية من أي تغول صهيوني قد يقدم عليه الاحتلال.
نحن بحاجة إلى وحدة الصف الداخلي وتحشيد الطاقات في مواجهة العدو وليس في مواجهة بعضنا البعض أو الانشغال بأحداث داخلية هنا وهناك أو مراهقات البعض لإحداث حالة من الفوضى لأننا أمام عدو لا يفرق بين أحد وهو يرى في كل فلسطين عدو يجب التخلص منه، هذه القاعدة التي يجب أن ندركها جميعا كفلسطينيين وأن لا نشغل أنفسنا في مواجهة بعضنا البعض أو في شق الصف الوطني الذي يجب أن يكون موحدا أمام العدو الغاصب، وإن كان هناك خلافات وهي موجودة فهناك طرق متعددة لمعالجتها غير الفوضى والقلاقل التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان ومزيد من الدمار لمقدرات الشعب الفلسطيني والتي نحن بحاجة لها كلها بصغيرها وكبيرة والإنسان الفلسطيني هو على رأس المقدرات الفلسطينية لأن رأسمال الشعب الفلسطيني هو الإنسان الفلسطيني القادر على مواجهة الاحتلال والذي يجب أن ينشغل فقط بتحرير الأرض والمقدسات وهذا لن يكون إلا بالوحدة ونبذ الخلاف.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية