بيان سياسي صادر عن منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية -قوات الصاعقة بمناسبة الذكرى السنوية لحرب تشرين التحريرية
بكل التقدير والاحترام لأبطال وشهداء الجيش العربي السوري والجيش المصري وجيش التحرير الفلسطيني. ولكل المشاركين من أبناء شعبنا العظيم. ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٣. فاجأ الجيشان العربيان السوري والمصري العدو الصهيوني في هجوم شامل مباغت في ظهر اليوم السادس من تشرين وأنجزا تشاركية قتاليه مجيدة وانتصارا مشهودا وحققا انتصارات عسكرية مهمة. ووضعا الكيان الصهيوني على حافة الانهيار. لولا الامدادات العاجلة الت دفع بها الجيش الأميركي جاهزة بأطقمها في ميادين القتال. وقد كانت مفاجأة المعركة اسقاط مئات الطائرات الإسرائيلية بفعل منظومات الصواريخ. وتحييد سلاح الطيران الاسرائيلي من المعركة.
لقد مثلت حرب تشرين انتصارا لإرادة للقتال العربية واخذ زمام المبادرة في الحرب. كما حققت تعاونا وانجازا مهما في إدارة وتوحيد العمليات العسكرية في مواقع القتال. بعد تحضير دؤوب مسبق وتدريب شاق متواصل امتد شهور وفترات طويلة بصبر واناة وجهد كبير.
لقد انهت حرب تشرين أسطورة الجيش الذي لا يقهر. وانهار مع هذه المقولة الخاطئة مقدرة سلاح الطيران الاسرائيلي الذي كانوا يعولون عليه. ولم يعد الكيان الصهيوني العنصري قادرا منذ تلك اللحظة الاحتفاظ بتفوقه ومعنوياته التي تهاوت إلى الحضيض. وتراجعت منذ ذلك الحين.
لقد حققت حرب تشرين التحريرية التفافا جماهيريا ساحقا. وتأييدا شعبيا لم يسبق له مثيل. وكان لها نتائج غير مسبوقة على اقتصاد العالم. وتوضع التوازنات الدولية السياسية والمالية وتصاعد المكانة الدولبة لمصر وسورية والعرب عموما. خاصة بعد استخدام سلاح البترول في المعركة. وبادرت الدول العربية النفطية بقطع امدادات البترول عن الغرب. المساند للكيان الصهيوني. ومنذ ذلك التاريخ تصاعدت أسعار النفط وتعاظمت المكانة المالية والاقتصادية لدول الخليج وزادت ثراء. وأصبح العالم بعد هذه الحرب الظافرة ينظر باحترام للمكانة المرموقة التي سيحتلها العرب بعد نمو الثروات وانتعاش الاقتصاد. وتمكين القوة المعنوية.
لقد مثلت نتائج حرب تشرين التحريرية نقلة نوعية في التضامن العربي. وفي تصاعد الاهتمام بالقضية الفلسطينية. بحيث اصبحت على سلم الأولويات العالمية. وبدأ العالم يتلمس اخطار الاحتلال الجاثم على الار ض الفلسطينية. وعلى الاستقرار والسلام العالمي. نتيجة اغتصاب الحقوق الوطنية والإنسانية للفلسطينيين.
وللأسف فقد كان يقيض للحراك السياسي والمقاوم على الصعيد العربي ان يحدث متغيرات مهمة فيما يتعلق بهذه الحقوق لولا الانكفاءات والتراجعات التي حدثت بعد ذلك خاصة الانقسامات السياسية والخلافات التي احدثتها اتفاقيات سلام كامب ديفد. التي كرست الانقسام السياسي والتقاعس في تحقيق انجاز عربي مشترك
اننا في منظمة الصاعقة نثمن رو ح القتال والمقاومة والوحدة والتضامن التي احدثتها حرب تشرين. ونتطلع للعبر والدروس. فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة. وما يلخص ذلك هو ما حققه حلف المقاومة من إنجازات معادلات القوة وتغيير الوقائع والتوازنات على الأرض.
منظمة طلائع حر ب التحرير الشعبية
قوات الصاعقة
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية