بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية - كسر الحصار واعادة الاعمار

الإثنين 22 ديسمبر 2014

بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية


يا جماهير شعبنا البطل .. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ويا كل أحرار العالم


لا زال أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة يعيشون المرارة والمعاناة بفعل الحصار الإسرائيلي الظالم الذي يتواصل منذ ما يقرب من ثمانية أعوام، وقد تخلل هذه السنوات الطوال سلسلة من الاعتداءات الغاشمة آخرها عدوان الذي استمر 51 يوماً، التي خلفت دماراً وخراباً واسعاً في مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة، وقد شاهد العالم كله صوراً لمشاهد الدمار الذي لحق بمنازل المواطنين ومزارعهم وممتلكاتهم ، فضلاً عن تخريب وتدمير البنى التحتية.


وها هو الحصار يتواصل اليوم ليشمل كل مناحي الحياة، فالقيود على حركة المواطنين وتنقلهم وإغلاق المعابر في وجه كافة أبناء القطاع، بات شكلاً للمعاناة التي تلازم المحاصرين في قطاع غزة.


لقد تنكرت "إسرائيل" لكل التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن تحقيق حالة الهدوء في قطاع غزة والتي نصت على وقف كل أشكال العدوان وإنهاء الحصار، لكن سلطات الاحتلال وبعد كل تفاهم يتم التوصل إليه بشأن التهدئة كانت تتخلى عن التزاماتها وما تلبث أن تمضي بضعة أيام حتى يعود حال الحصار والإغلاق إلى أسوأ مما كان عليه في السابق، وعلى ذات الصعيد تستمر قوات الاحتلال في اعتداءاتها المستمرة ضد الصيادين والمزارعين والمواطنين عموماً.


لقد شهد العالم كله ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير من دمار وخراب لحق بـ مائة وخمسة عشر ألف منزل يعاني أصحابها اليوم في ظل معوقات الإعمار واستمرار الحصار. فيما بلغ عدد الشهداء 2158 شهيداً ، و11230 جريحاً.


إن نوايا "إسرائيل" ومخططاتها العدائية في قطاع غزة وباقي مناطق ومحافظات فلسطين المحتلة، باتت واضحة ، فهي اليوم تسعى إلى تشريع الحصار والإغلاق وهو الأمر الذي لا يمكن لشعبنا ولقواه السياسية أن تقبل به أو أن تسكت عنه.


إن واجبنا اليوم جميعاً أن نقف في وجه هذا الحصار والعدوان، وأن نواجه محاولات دولة الاحتلال فرض هذا الحصار كأمر واقع عبر سعيها إلى خلق صيغ تهدف إلى تأقلم العالم ومؤسساته ومنظماته مع الوضع الراهن في غزة.


إن هذا الحصار الموجه ضد أهالي قطاع غزة هو جريمة حرب، وبقاؤه يشكل مساساً خطيراً واعتداءاً على الكرامة الإنسانية.


إن التعامل مع السكان في قطاع غزة كجائعين أمر غير مقبول ، فغزة لا تعاني من مجاعة، غزة تعاني من حصار طال كل مناحي الحياة ، دمر الاقتصاد والصناعة والزراعة وألحق ضرراً فادحاً بالقطاع الصحي والتعليمي وشلّ مقومات الحياة فيها.


إن الحصار هو شكل من أشكال العدوان بل هو العدوان بعينه، فهو ممارسة للقتل والإعدام البطيء بحق المواطنين في قطاع غزة، قتلهم معنوياً وقتل إنسانيتهم، وإن هذا الوضع يتناقض مع التهدئة ، إذ لا يمكن أن يكون ثمن الهدوء في مستوطنات غلاف غزة، حصار غزة والاعتداء عليها بهذا الشكل الذي سبق الحديث عنه.


إن المطالب الفلسطينية في مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أشهر ، كانت مطالب تتمثل في وقف كل أشكال العدوان وإنهاء الحصار وفتح المعابر والشروع في عملية الإعمار وإنشاء مطار وميناء غزة.


هذه المطالب لم تكن على الإطلاق مطالب عابرة، وإنما هي حقوق للشعب الفلسطيني الذي يعاني جراء الحصار والعدوان. وإذا ظنت "إسرائيل" أن بمقدورها أن تتلاعب وتراوغ في استحقاقات وقف إطلاق النار فهذا محض وهم.


يا جماهير شعبنا ويا أبناء أمتنا وكل أحرار العالم ..


إن شعبنا ملّ من سياسات المماطلة والتسويف، ولن يقبل أبداً أن يظل فريسة لهذا العدوان وللقتل البطئ بفعل هذا الحصار وهذا العدوان.


وعليه فإن القوى الفلسطينية مجتمعة قررت استنفار كافة أبناء الشعب الفلسطيني لقرع الخزان عبر سلسلة من الفعاليات المتصاعدة ضد الحصار وصولاً إلى اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار.


إننا نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار الحصار وإعاقة الإعمار كما تتحمل المسؤولية الكاملة كذلك عن إغلاق المعابر والتلكؤ في تنفيذ بنود التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية في مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة .


إننا نرفض أن يكون عقاب غزة وحصارها مادة للمزايدات السياسية بين الأحزاب الإسرائيلية التي يحكمها التنافس الدموي الإجرامي على قتلنا بهدف كسب أصوات الجمهور.


إننا في هذا المؤتمر الصحفي ونحن نقف في هذا المكان قرب معبر بيت حانون الذي يشكل أحد عناوين الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، نعلن عن يوم الأحد 28/12/2014 يوماً وطنياً للمطالبة بكسر الحصار وإعادة الإعمار، تنزل فيه جماهير شعبنا على امتداد شارع صلاح الدين من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالاً ، في رسالة واحدة بأن الحصار لن يستمر وأن على العالم كله أن يدرك أن الفلسطينيين لن يسكتوا عن حقهم في الحياة الكريمة والحرة أسوة بكل شعوب العالم. وأن "إسرائيل" التي تحاصرنا وتقتلنا وتعتدي علينا لن تنعم بالأمن ولا بالحياة التي نُحرم منها نحن وأطفالنا ونساؤنا.


إننا في القوى الوطنية والإسلامية ندعو كافة وسائل الإعلام إلى مواكبة فعاليات هذا اليوم الوطني، والاستمرار في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وحصاره الظالم على قطاع غزة.


كما تؤكد القوى مجتمعة على الاستمرار في النضال والمقاومة حتى تحقيق الأهداف الوطنية.


تحية إلى أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده ..


تحية لكل الأحرار الذين وقفوا إلى جانب شعبنا ودعموا حقه في الحرية والعودة والاستقلال.


التحية لأرواح الشهداء الأبرار ولأسرانا الأبطال وللجرحى البواسل


ومعاً وسوياً نواصل النضال صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال



القوى الوطنية والإسلامية

غزة: 23 ديسمبر 2014
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية