بيان صحفي في الذكرى السنوية أل 14 لانطلاقة حركة المقاومة الشعبية
- مستمرون في جهادنا, حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها...
- الطريق إلى القدس بات قريبا أكثر من أي وقت مضى
- أسرانا البواسل موعدكم من الحرية قادم لا محالة
- شبابنا الفلسطيني هم عماد ثورتنا وجيل النصر يجب حمايته والحفاظ عليه
أيها المجاهدون الأبرار... يا شعبنا الفلسطيني الصامد.
عامٌ بعد عام تمضي قافلة العز والإباء نحو فلسطين, الله الغاية , وسبيلنا الجهاد, لأجل تحرير مسرى رسول الله, بكل العزم واليقين الراسخ والثبات حتى دحر هذا المحتل الغاصب.. وصيحات التكبير تصدح بالحق هناك في مكة وعلى عتبات المسجد الأقصى, وثاني المسجدين وثالث الحرمين, وأمتنا في غفلة, في سبات.
أربعة عشر عاما, مضت على الانطلاقة المباركة للمقاومة الشعبية و جناحها العسكري,كتائب الناصر صلاح الدين, ولم تلين لها قناة ولم تهدأ لها عزيمة,ثابتة على دربها تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله... وحتى تبقى المقاومة هي الدرع الحصين لشعبنا وقضيته العادلة.
فسلام على أقمار الشهداء, أبو يوسف القوقا, إسماعيل أبو القمصان, جمال أبو سمهدانة, , مبارك الحسنات, بهاء الدين سعيد أبو إبراهيم القيسى , أبو عوض النيرب,وسلام على أولئك الأسود الرابضة خلف سجون العدو الصهيوني, خاطفي الجنود الصهيوني, ألياهو اشري, فسلام إلى البطل الهمام , بسام اكتيع منفذ ومخطط عملية خطف الجندي الصهيوني في ضفة العز والإباء.
هي سنوات حافلة بالعطاء والتضحيات والانتصارات والبطولات التي خاضتها حركة المقاومة الشعبية خدمة لشعبنا ومن اجل لاجئيه وأسراه ,ومسرى رسول الله, رغم العواصف الداخلية والخارجية فبقيت صامدة كالجبال الرواسي تستمد طاقتها وقوتها من كتاب الله وسنة رسوله الأعظم ثم من شعبنا المجاهد الذي يحتضن هذه المقاومة الباسلة على ارض الرباط في فلسطين .
تأتي انطلاقتنا اليوم, بينما يجتمع أكثر من مليوني مسلم من الحجيج يجتمعون على صعيد واحد, يبتهلون إلى الله وماضون نحو تطبيق شعائر الله, بينما أمتنا غائبة عن حاضرها,تائهة عن أهدافها وقد فتتها الحروب والفتن, وقد ضاع الحق بينهم.
فصمت مريب إزاء ما يتعرض له أسرانا , أقصانا ,وما تعرضت له غزة, والقدس, والضفة الغربية والداخل الفلسطيني, وفلسطيني سوريا, وأخيرا قوارب الموت التي تلقفت خيرة شباب فلسطين الذين فقدوا في عرض البحر, وكل الفتن التي تحيط بأمتنا من شرقها وإلى غربها, ومن شمالها إلى جنوبها.
نقف اليوم أمام الصليب الأحمر الدولي في ذكرى انطلاقة المقاومة الشعبية لنذكر العالم اجمع ونحن بين ذوي وعوائل الأسرى الأبطال, وأهلينا المدمرة منازلهم, يا أيها العالم قف واستفق من غفلتك, ويكفي هذا الظلم ,وآن لهذا الاحتلال والعدوان أن ينتهي, وليخرج أسرانا إلى حضن أهاليهم وأحبتهم, فلا تنازل عن حقنا في تحرير أسرانا بالقوة وكل الوسائل المتاحة, يبدو أن العدو لم يعي الدرس من وفاء الأحرار 1 , فالثانية والثالثة قادمة لا محالة .
وإننا في يوم الانطلاقة, وفي يوم عرس المقاومة إذ نؤكد على ما يلي:-
أولا: ماضون في خيار الجهاد, رافضين ببقاء اليهود فوق أرضنا, سنواصل مقاومتنا حتى دحرهم من حيث جاءوا.
ثانيا: نجدد تأكيدنا, أنه لا تنازل عن سلاح المقاومة الشرعي, وان الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة, لن نسمح فيه لأحد أن يبتز مقاومتنا أو يساومنا على سلاحنا وحقنا في الدفاع عن شعبنا بكل ما أوتينا من قوة.
ثالثا: نوجه التحية إلى أهلنا الثابتين في كافة أماكن تواجدهم والى اللاجئين المتطلعين نحو العودة إلى ديارهم, فهذا عهد قطعناه على أنفسنا لن نحيد عنه أبدا ما حيينا.
رابعا: نشدد على أن الوحدة هي الخيار الوطني الأول لشعبنا من اجل إعادة ما دمره الاحتلال, ويكفي ما مر به شعبنا من انقسام وتشرذم, وآن الأوان أن تعود اللحمة إلى شطري الوطن, وان ننبذ جميع الخلافات التي تفرق شعبنا, والمطلوب الاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة الأخطار التي يتعرض لها شعبنا ووقف العدوان والاستيطان في الضفة الغربية.
خامسا: نطالب بسرعة إعمار ما دمره الاحتلال , وعلى حكومة التوافق أن تقوم بدورها المطلوب, فضلا عن تهيئة الأجواء المناسبة لها للعمل, وإغاثة المنكوبين, وسرعة إيواء الناس بما يحافظ على كرامتهم وإنسانيتهم قبل حلول الشتاء.
سادسا: إن أسرانا البواسل وما يتعرضون له , لهو الهم الأكبر لمقاومتنا الغراء, كما وعدناهم أن فجر الحرية قادم ولن نترككم وحدكم وفي هذا الصدد ندعو المؤسسات الحقوقية والقانونية المحلية والدولية إلى ملاحقة الاحتلال الصهيوني من اجل وقف المعاملة اللاانسانية لأسرانا ووقف الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى.
سابعا: نطالب السلطة الفلسطينية وكافة المؤسسات الفلسطينية والأحزاب إلى تضافر الجهود من اجل وقف قوارب الموت, وبحث وتلبية مطالب شبابنا الفلسطيني, يكفي هذا الاستهتار بأرواح شبابنا وجيل النصر القادم, يجب التحقيق في ملابسات الجرائم التي وقعت وأودت بحياة العشرات من سكان قطاع غزة, ألا يكفي ما يتعرض له شعبنا من آلة الحرب الصهيونية, بأن يموت غرقا في البحر.
ثامنا: نطالب جماهير أمتنا العربية والإسلامية الحية, والحكومات وعلماء الأمة أن تنتصر لكل تلك الدماء التي تنزف في فلسطين, ووقف الحصار المفروض على غزة فورا, وفتح المعابر أمام حركة الناس, وتأكيد مطلب شعبنا بحقنا بوجود مطار وميناء خاص بفلسطين يسمح بحركة الناس إلى حيث شاءوا لا أن يحبسوا ويخنقوا في غزة.
تاسعا: نشدد على أن القدس, هي أرض وقف إسلامي, واجب النصرة يقع على المسلمين, والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة, في كافة المحافل الدولية لوقف عمليات التهويد والتشريد والاستيطان في الضفة الغربية عموما. مجددين دعوتنا لتشكيل جبهة عربية وإسلامية ودولية لحماية مدينة القدس.
عاشرا: نوجه التحية لكل من دعم مقاومة شعبنا ولكل من دعم صمود الناس الصامدين الثابتين في غزة وعزز من صمودهم ولم يتركهم وحدهم.
والله أكبر والعزة لرسوله والمجاهدين
وإنها لمقاومة مقاومة ... نصر بلا مساومة
حركة المقاومة الشعبية – فلسطين
الاثنين الموافق 29/9/2014م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية