تضامن أممي مع القطاع الصامد ... بقلم : هيثم الصادق

السبت 12 نوفمبر 2011

تضامن أممي مع القطاع الصامد


هيثم الصادق


جدران الحصار تتصدع وبشائر انهيارها تزداد وضوحاً، فها هو وفد أممي يمثل كافة قارات الأرض ويضم «200» شخصية تعبر عن شعوب العالم أجمع بينهم برلمانيون وشخصيات سياسية وشعبية عامة، وممثلون عن ثورات الربيع العربي، يستعدون لزيارة غزة هاشم الشامخة بصمود أبنائها على الحق، لإيصال صوت الإنسانية الرافض للغطرسة الصهيونية وللنفاق الرسمي للإمبريالية التي شرعنت العقاب الجماعي -الحصار اللاإنساني- على مليون ونصف المليون فلسطيني بسبب تمسكهم بخيار المقاومة المشروعة في وجه المحتل الغاصب، ذلك الخيار الذي أثبت نجاعته بعد أن فرض على الكيان الصهيوني فك مستوطناته والهروب من محيط القطاع، وعزز قدرة المقاومة على تشكيل حالة من «توازن الرعب» مع احتلال يمثل آخر الأنظمة العنصرية الوحشية في العالم وأكثرها بشاعة، وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، بعد أن استطاعت المقاومة الإسلامية في قطاع غزة إفشال الأهداف الصهيونية في معركة الفرقان التي أطلق عليها الكيان الصهيوني تسمية «الرصاص المسكوب»، تلك الأهداف التي تمثلت في تدمير الأنفاق التي ابتدعها الشعب الفلسطيني كشرايين حياة في زمن الحصار اللاإنساني الظالم، وتحرير الجندي الأسير شاليت والذي نجحت المقاومة بصورة إبداعية أمنياً وعسكرياً رغم الحصار وبساطة الأدوات لديها في الحفاظ عليه ومن ثم إجبار الكيان الصهيوني على مبادلته في صفقة «وفاء الأحرار» التاريخية التي ستبقى طازجة فواحة بنسائم الحرية وملهمة لأجيال طويلة مقبلة، وتصفية المقاومة الفلسطينية وبنيتها التحتية وحرمان الفلسطينيين من التصدي للعدوانية الصهيونية، ففشلت فشلاً ذريعاً، وكشفت عن قباحة وجه المحتل الغاصب.

إن زيارة الوفد الأممي الذي يضم ممثلي برلمانات الشعوب وشخصياتها المؤثرة هو تأكيد على رفض شعوب العالم لسياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الصهيوني ليس من خلال حصار قطاع غزة الأكثر عنصرية والأطول في العالم فحسب بل وضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية، في حرب إبادة عرقية وتشريد واقتلاع للشعب الفلسطيني من أرضه، لم يسلم منها حتى الشجر والزرع والحجر.

يأتي الإعلان عن هذه الزيارة في وقت يواجه فيه القطاع تغولاً صهيونياً سواء عبر العمليات الجبانة لاغتيال رموز المقاومة وتدمير بنيتها الوطنية من خلال الغارات الجوية على القطاع في محاولة لاستعادة هيبة الكيان الصهيوني وإرضاء الصلف والغرور الصهيوني الذي يتعمق لدى المستوطنين الصهاينة المحتلين والذي أظهر استفتاء صهيوني أجري مؤخرا أن ثلثيهم يؤيدون عدوان واسع على القطاع الذي استفزهم ثبات وصمود شعبه، تلك الغارات التي تتواصل رغم الجهود المصرية لإعادة التهدئة ووقف العدوان الصهيوني والردود الثورية الفلسطينية المشروعة التي أثبتت قدرتها على إفشال القبة الحديدية الصهيونية لمقاومة الصواريخ.

يأتي الإعلان عن هذه الزيارة في وقت رفض فيه المتضامنون الأمميون الذين حملتهم «أمواج الحرية» والمختطفون من قبل الكيان الصهيوني الرضوخ لطلب صهيوني بالتوقيع على وثيقة بعدم الإبحار مجددا للقطاع، في انتصار جديد لعدالة كسر الحصار وإنسانية المطالبة بتحقيقه.

صحيفة الوطن القطرية
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية