توفيق
د. م. أسامة عبد الحليم العيسوي
أحمد الله تعالى الذي وفق قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لأخذ القرار الحكيم والمناسب، بإلغاء المهرجان المركزي لانطلاقتها، رغم أن البعض من قادة الحركة ورموزها كانوا مؤيدين لإقامته بصورة كبيرة جدا، ولهم مبرراتهم المقنعة، وخصوصا أن إيجابيات إقامة المهرجان كثيرة وعديدة.
ورغم أن بعض أجهزة الحركة كعادتها بدأت تستعد لهذه الانطلاقة من شحذ الهمم، وبث الحماسة في نفوس أبناء الحركة، لتكون هذه الاحتفالية الأضخم التي تشهدها فلسطين كل سنة، لتحمل رسائل للعالم أجمع، رسائل متعددة الأوجه من حيث الحضور والالتفاف العظيم من أبناء الشعب المحتل المحاصر حول حركته وقادته، بل حول النهج والطريق الذي يرتضيه الشعب لنفسه ولوطنه، وليؤكد استمرار وتجديد العهد مع الله بأن أبناء فلسطين باقون على العهد، وأن الأحرار سيبقون الأوفياء لأسرانا الأشاوس، ويعلنوها أن الضفة وغزة وحدة وعزة، وللقدس: إنا قادمون، وطريق تحريرها بدأ مع انتصار الفرقان وحجارة السجيل، فلا حياد عن المقاومة مهما كانت الصعوبات والعقوبات التي سيفرضها الاحتلال وأعوان الاحتلال على هذا الشعب، فقد أعلنها أن فجر الانتصار سيبزغ من قلب الحصار.
لقد أكدت حماس ومعها الشعب الفلسطيني أنها لن تعترف بـ(إسرائيل)، وستبقى المدافعة عن الثوابت الفلسطينية، لا تهاب في سبيلها الموت، ولن تقدم أي تنازلات مهما صغرت، حتى لو كانت المغريات كبيرة، فما عند الله خير وأبقى، فلذلك لن تسقط القلاع، ولن تخترق الحصون، ولن ينتزعوا المواقف.
هذا هو لسان حال الطفل الفلسطيني قبل المجاهد، وهذا ما يعمل على تحقيقه الجندي قبل القائد، ولهذا يرفع السبابة في السماء معلنا ولاءه لله هذا الشعب الصامد.
ولا يخلو أي قرار بأي حال من الأحوال ومهما كان، من الإيجابيات أو السلبيات، وهذا أمر طبيعي، فهو من صنع البشر.
ولا يختلف اثنان على أن القرار الحكيم هو الذي يأخذ بعين الاعتبار كل الأجواء المحيطة به من الفئة المستهدفة منه أو تلك التي ستتأثر به، وكذلك تداعياته على المحيط الداخلي والخارجي، وخصوصا أن كل الأنظار مسلطة على هذه البقعة الصغيرة من المعمورة، ولكنها كبيرة في التأثير على السياسة العالمية، وقلتها قبل ذلك وأكررها من جديد انه من غزة بدأ التغيير: (فلقد ثارت غزة من أجل الكرامة والأمن والأمان والحرية، ولقد بدأت برسم خارطة طريق جديدة في المجتمعات العربية، وبتحديد معالم الحياة الشريفة والكريمة التي تتناسب مع الإنسان العربي المسلم التواق للحرية، لتبدأ بعدها ورغم الحصار والاحتلال والحرب والحدود المغلقة بتصدير معاني العزة والحرية والكرامة والإصلاح والتغيير).
ولأن الحصار اشتد على غزة هذه الأيام، وازداد تكالب المرجفين عليها، ليبقوها غارقة في الظلام، والأزمات، فغير مسموح لأهلها التفكير بالامتداد في تجربتهم وفي مخططاتهم التحريرية والوطنية شرقا ولا شمالا، فزاد الوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني صعوبة، ولذلك كان هذا القرار.
وكما حملت مهرجانات حماس السابقة رسالات للجميع، حمل قرار الإلغاء رسالات كذلك، فأكد هذا القرار الحكيم أن حماس من الشعب وللشعب، وأن قرارتها ليست حزبية، بل لخدمة المجتمع، وللوقوف بجانبه ولدعم صموده.
وأثبت هذا القرار أن الحركة شعبية شورية مؤسساتية على قلب رجل واحد، لذلك يكتب لها النجاح والتوفيق في كل أمورها، فهنيئا لحماس بانطلاقتها وبشعبيتها وبمؤسساتها وبقراراتها الحكيمة، والله هو الهادي إلى سواء السبيل، وهو ولي التوفيق.
د. م. أسامة عبد الحليم العيسوي
أحمد الله تعالى الذي وفق قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لأخذ القرار الحكيم والمناسب، بإلغاء المهرجان المركزي لانطلاقتها، رغم أن البعض من قادة الحركة ورموزها كانوا مؤيدين لإقامته بصورة كبيرة جدا، ولهم مبرراتهم المقنعة، وخصوصا أن إيجابيات إقامة المهرجان كثيرة وعديدة.
ورغم أن بعض أجهزة الحركة كعادتها بدأت تستعد لهذه الانطلاقة من شحذ الهمم، وبث الحماسة في نفوس أبناء الحركة، لتكون هذه الاحتفالية الأضخم التي تشهدها فلسطين كل سنة، لتحمل رسائل للعالم أجمع، رسائل متعددة الأوجه من حيث الحضور والالتفاف العظيم من أبناء الشعب المحتل المحاصر حول حركته وقادته، بل حول النهج والطريق الذي يرتضيه الشعب لنفسه ولوطنه، وليؤكد استمرار وتجديد العهد مع الله بأن أبناء فلسطين باقون على العهد، وأن الأحرار سيبقون الأوفياء لأسرانا الأشاوس، ويعلنوها أن الضفة وغزة وحدة وعزة، وللقدس: إنا قادمون، وطريق تحريرها بدأ مع انتصار الفرقان وحجارة السجيل، فلا حياد عن المقاومة مهما كانت الصعوبات والعقوبات التي سيفرضها الاحتلال وأعوان الاحتلال على هذا الشعب، فقد أعلنها أن فجر الانتصار سيبزغ من قلب الحصار.
لقد أكدت حماس ومعها الشعب الفلسطيني أنها لن تعترف بـ(إسرائيل)، وستبقى المدافعة عن الثوابت الفلسطينية، لا تهاب في سبيلها الموت، ولن تقدم أي تنازلات مهما صغرت، حتى لو كانت المغريات كبيرة، فما عند الله خير وأبقى، فلذلك لن تسقط القلاع، ولن تخترق الحصون، ولن ينتزعوا المواقف.
هذا هو لسان حال الطفل الفلسطيني قبل المجاهد، وهذا ما يعمل على تحقيقه الجندي قبل القائد، ولهذا يرفع السبابة في السماء معلنا ولاءه لله هذا الشعب الصامد.
ولا يخلو أي قرار بأي حال من الأحوال ومهما كان، من الإيجابيات أو السلبيات، وهذا أمر طبيعي، فهو من صنع البشر.
ولا يختلف اثنان على أن القرار الحكيم هو الذي يأخذ بعين الاعتبار كل الأجواء المحيطة به من الفئة المستهدفة منه أو تلك التي ستتأثر به، وكذلك تداعياته على المحيط الداخلي والخارجي، وخصوصا أن كل الأنظار مسلطة على هذه البقعة الصغيرة من المعمورة، ولكنها كبيرة في التأثير على السياسة العالمية، وقلتها قبل ذلك وأكررها من جديد انه من غزة بدأ التغيير: (فلقد ثارت غزة من أجل الكرامة والأمن والأمان والحرية، ولقد بدأت برسم خارطة طريق جديدة في المجتمعات العربية، وبتحديد معالم الحياة الشريفة والكريمة التي تتناسب مع الإنسان العربي المسلم التواق للحرية، لتبدأ بعدها ورغم الحصار والاحتلال والحرب والحدود المغلقة بتصدير معاني العزة والحرية والكرامة والإصلاح والتغيير).
ولأن الحصار اشتد على غزة هذه الأيام، وازداد تكالب المرجفين عليها، ليبقوها غارقة في الظلام، والأزمات، فغير مسموح لأهلها التفكير بالامتداد في تجربتهم وفي مخططاتهم التحريرية والوطنية شرقا ولا شمالا، فزاد الوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني صعوبة، ولذلك كان هذا القرار.
وكما حملت مهرجانات حماس السابقة رسالات للجميع، حمل قرار الإلغاء رسالات كذلك، فأكد هذا القرار الحكيم أن حماس من الشعب وللشعب، وأن قرارتها ليست حزبية، بل لخدمة المجتمع، وللوقوف بجانبه ولدعم صموده.
وأثبت هذا القرار أن الحركة شعبية شورية مؤسساتية على قلب رجل واحد، لذلك يكتب لها النجاح والتوفيق في كل أمورها، فهنيئا لحماس بانطلاقتها وبشعبيتها وبمؤسساتها وبقراراتها الحكيمة، والله هو الهادي إلى سواء السبيل، وهو ولي التوفيق.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية