جبهة المقاومة الموحدة قبل الحرب القادمة
إبراهيم المدهون
مجموعة تصريحات متتالية ومكثفة من قبل قادة الاحتلال الإسرائيلي جميعها تركز على قطاع غزة وتهدده بالحرب والويل والثبور وعظائم الأمور في المستقبل، كما أنها تعترف ضمنياً بالفشل أمام حركة حماس في الجولة العسكرية الأخيرة ويعتبرون تجدد القتال مسألة وقت، فالقناة الثانية العبرية تنقل أن سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يطالب بالضغط على حماس لوقف حفر الأنفاق قبل اندلاع حربٍ ثانيةٍ بالمنطقة، ونفتالي بينت يقول: حماس رممت قدراتها العسكرية وتقوم بحفرٍ مكثفٍ للأنفاق الهجومية والمعركة معها مسألة وقت، يؤاف غالنت يتحدث أيضاً: لا يمكننا التعايش بحالة تعادل مع حماس وغزة، والقيادة السياسية فشلت بإدارة الجرف الصامد، وديسكن يؤكد في أكثر من تصريحٍ صحفيٍ أن نتنياهو فاشل سياسياً وعليه غسل نفسه من العار ويقصد بالعار ما حصل في غزة، وليبرمان يقول: جولة أخرى من القتال مع غزة مسألة وقت ويتهم نتنياهو ويعلون بالفشل أمام حماس.
هذا التحريض والشحن والتركيز الصهيوني على غزة يجب أن يُؤخذ على محمل الجد فالجيش الإسرائيلي خرج جريحاً منكسراً من العصف المأكول وهناك لومٌ شديدٌ في أروقة الكيان وإحساس بالإحباط نتيجة المواجهة الأخيرة، وإن أخفى ذلك في البداية بعد توصية عدم الحديث إعلامياً حول هذه الصورة إلا أن الانتخابات الإسرائيلية كسرت معادلة الصمت وأظهرت ما خفي من القول، لهذا أي مواجهة قادمة مع الاحتلال ستكون أوسع وأشرس وأقوى وأكثر طحناً لهذا يُحتاج من القيادة الفلسطينية في قطاع غزة والفصائل ترتيب أوراقها سريعاً، والعمل على إنشاء جبهة مقاومة موحدة ذات مرجعية سياسية وإدارية وعسكرية واحدة لإدارة أي معركة قادمة وتداعياتها أو لتجنيب القطاع دخول مواجهة عسكرية جديدة.
وأعتقد أن كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وألوية الناصر وكتائب فتح المسلحة في قطاع غزة يشكلون بيئةً خصبةً وسانحة لبلورة جبهة المقاومة الفلسطينية بمرجعيةٍ واضحة، تتعامل وفق أبجدياتٍ صريحة وتملك بيدها زمام الحرب والسلم ويكون لها مواقف من تطورات التشابك مع الاحتلال.
ويمكن لهذه الجبهة أن تبدأ تركيزها على العمل المقاوم وآليات تطوير وضبط الميدان وسن القوانين المراعية لمعادلة الحرب والتهدئة مع الاحتلال، كما أنه يمكن لها بعد ذلك النظر في تفاصيل مشاكل قطاع غزة والخروج بمقترحاتٍ جديدة جراء تنصل الرئيس أبو مازن من المصالحة والمشاركة بالتحريض على قطاع غزة.
هذه الجبهة المقترحة الحل الأمثل لمواجهة التهديدات المتصاعدة تجاه قطاع غزة والتي تزيد يوماً بعد يوم، وهي لن تعمل على استحداث تنظيمات جديدة بل جمع ما هو موجود وتنظيمه وتوجيه بوصلته وتوحيد جهوده، وإشراك الجميع بالمسؤولية الوطنية أمام ما يتعرض له القطاع من مخاطر.
وستحافظ الجبهة على كينونة كل فصيل على حدة دون التدخل بسياساته العامة والخاصة، إلا في حال احتاج موقف يخص الجميع، ولهذا ستلتزم بمحدداتٍ عامةٍ في العلاقة مع الاحتلال وستستطيع رسم ملامح أي مسارات تنتج عن المواجهة أو التهدئة.
جربنا كثيراً القتال متفرقين مشتتين يزاحم بعضنا بعضاً، ***اذا لا نقاتل في المرة القادمة باسمٍ واحدٍ ورؤيةٍ شاملة ورصاصة تمثلنا جميعاً وجبهة موحدة ؟!
إبراهيم المدهون
مجموعة تصريحات متتالية ومكثفة من قبل قادة الاحتلال الإسرائيلي جميعها تركز على قطاع غزة وتهدده بالحرب والويل والثبور وعظائم الأمور في المستقبل، كما أنها تعترف ضمنياً بالفشل أمام حركة حماس في الجولة العسكرية الأخيرة ويعتبرون تجدد القتال مسألة وقت، فالقناة الثانية العبرية تنقل أن سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يطالب بالضغط على حماس لوقف حفر الأنفاق قبل اندلاع حربٍ ثانيةٍ بالمنطقة، ونفتالي بينت يقول: حماس رممت قدراتها العسكرية وتقوم بحفرٍ مكثفٍ للأنفاق الهجومية والمعركة معها مسألة وقت، يؤاف غالنت يتحدث أيضاً: لا يمكننا التعايش بحالة تعادل مع حماس وغزة، والقيادة السياسية فشلت بإدارة الجرف الصامد، وديسكن يؤكد في أكثر من تصريحٍ صحفيٍ أن نتنياهو فاشل سياسياً وعليه غسل نفسه من العار ويقصد بالعار ما حصل في غزة، وليبرمان يقول: جولة أخرى من القتال مع غزة مسألة وقت ويتهم نتنياهو ويعلون بالفشل أمام حماس.
هذا التحريض والشحن والتركيز الصهيوني على غزة يجب أن يُؤخذ على محمل الجد فالجيش الإسرائيلي خرج جريحاً منكسراً من العصف المأكول وهناك لومٌ شديدٌ في أروقة الكيان وإحساس بالإحباط نتيجة المواجهة الأخيرة، وإن أخفى ذلك في البداية بعد توصية عدم الحديث إعلامياً حول هذه الصورة إلا أن الانتخابات الإسرائيلية كسرت معادلة الصمت وأظهرت ما خفي من القول، لهذا أي مواجهة قادمة مع الاحتلال ستكون أوسع وأشرس وأقوى وأكثر طحناً لهذا يُحتاج من القيادة الفلسطينية في قطاع غزة والفصائل ترتيب أوراقها سريعاً، والعمل على إنشاء جبهة مقاومة موحدة ذات مرجعية سياسية وإدارية وعسكرية واحدة لإدارة أي معركة قادمة وتداعياتها أو لتجنيب القطاع دخول مواجهة عسكرية جديدة.
وأعتقد أن كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وألوية الناصر وكتائب فتح المسلحة في قطاع غزة يشكلون بيئةً خصبةً وسانحة لبلورة جبهة المقاومة الفلسطينية بمرجعيةٍ واضحة، تتعامل وفق أبجدياتٍ صريحة وتملك بيدها زمام الحرب والسلم ويكون لها مواقف من تطورات التشابك مع الاحتلال.
ويمكن لهذه الجبهة أن تبدأ تركيزها على العمل المقاوم وآليات تطوير وضبط الميدان وسن القوانين المراعية لمعادلة الحرب والتهدئة مع الاحتلال، كما أنه يمكن لها بعد ذلك النظر في تفاصيل مشاكل قطاع غزة والخروج بمقترحاتٍ جديدة جراء تنصل الرئيس أبو مازن من المصالحة والمشاركة بالتحريض على قطاع غزة.
هذه الجبهة المقترحة الحل الأمثل لمواجهة التهديدات المتصاعدة تجاه قطاع غزة والتي تزيد يوماً بعد يوم، وهي لن تعمل على استحداث تنظيمات جديدة بل جمع ما هو موجود وتنظيمه وتوجيه بوصلته وتوحيد جهوده، وإشراك الجميع بالمسؤولية الوطنية أمام ما يتعرض له القطاع من مخاطر.
وستحافظ الجبهة على كينونة كل فصيل على حدة دون التدخل بسياساته العامة والخاصة، إلا في حال احتاج موقف يخص الجميع، ولهذا ستلتزم بمحدداتٍ عامةٍ في العلاقة مع الاحتلال وستستطيع رسم ملامح أي مسارات تنتج عن المواجهة أو التهدئة.
جربنا كثيراً القتال متفرقين مشتتين يزاحم بعضنا بعضاً، ***اذا لا نقاتل في المرة القادمة باسمٍ واحدٍ ورؤيةٍ شاملة ورصاصة تمثلنا جميعاً وجبهة موحدة ؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية