د.عصام شاور
انتقلت السلطة الفلسطينية من مرحلة المفاوضات العبثية _كما شهد بذلك أنصار أوسلو_ إلى مرحلة الاستكشاف العبثي، وأعتقد بأن الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال (إسرائيل) بالأمس في بيت حانون فاستشهد من استشهد وجرح من جرح هي رد خبيث على الاستكشاف الفلسطيني العبثي في جولات عمان التفاوضية مع الاحتلال الإسرائيلي، فهل يريد السيد صائب عريقات كبير المستكشفين أبلغ من تلك الرسالة؟.
لم أسمع السيد صائب عريقات ولا أي شخصية رسمية _بعد ساعات على جريمة الاحتلال_ يستنكر العمل الإجرامي الذي اقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي حين قصف بيت حانون بالطائرات وقذائف المدفعية المسمارية، ولو أن الذي قتل إسرائيلياً لما تأخر تهديد قادة (إسرائيل) ووعيدهم ولما تأخر ردهم بارتكاب المزيد من الجرائم.
إن جريمة بيت حانون وأي جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين يجب أن تكون سبباً إضافياً لوقف المفاوضات معه، فالمفاوضات الحالية مع العدو تجاهلت الشراكة السياسية التي اتفقت عليها منظمة التحرير مع باقي الفصائل الفلسطينية وجعلت اتفاقية القاهرة عرضة للانهيار، وكذلك فإن استئنافها تعارض مع لاءات السيد الرئيس والتي أهمها: " لا للتفاوض دون وقف الاستيطان"، والأسباب الداعية إلى وقف التفاوض مع الاحتلال لا حصر لها، ويكفي أنها جربت لعقدين من الزمان دون جدوى.
(إسرائيل) الآن أصبحت عارية تماماً أمام المجتمع الدولي، ولا يستر عورتها سوى ورقة التوت وهي المفاوضات واللقاءات التي تحرص على إجرائها مع الطرف الفلسطيني، فدولة الاحتلال تتخذ من المفاوضات غطاء سياسياً لجرائمها السابقة واللاحقة، وهذه حقيقة يجب أن يعيها المفاوض الفلسطيني إن غابت عنه، وحتى لو لم نأخذ موقف المجتمع الدولي بالحسبان الذي لا نعول عليه كثيراً، فإن دماء شهداء بيت حانون وغزة والضفة الغربية تمنعنا من الجري خلف ألاعيب العدو واستعباطه أو حتى الاستسلام لتهديداته، فلا مكان للتفاوض في الوقت الذي يذبح فيه أبناء شعبنا أو يطردون ويهجرون وتهدم بيوتهم وتصادر أراضيهم.
ختاماً فإنني أدعو قيادة منظمة التحرير إلى وقف المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي إلى ما بعد المصالحة وانتخابات المجلس الوطني للمنظمة وإعادة تأهيل مؤسساتها، وحينها ستتحمل المنظمة_ التي ستكون ممثلاً حقيقياً لكل أطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج_ مسؤولياتها في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي حسبما يتوافق عليه شعبنا ويخدم القضية الفلسطينية
لم أسمع السيد صائب عريقات ولا أي شخصية رسمية _بعد ساعات على جريمة الاحتلال_ يستنكر العمل الإجرامي الذي اقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي حين قصف بيت حانون بالطائرات وقذائف المدفعية المسمارية، ولو أن الذي قتل إسرائيلياً لما تأخر تهديد قادة (إسرائيل) ووعيدهم ولما تأخر ردهم بارتكاب المزيد من الجرائم.
إن جريمة بيت حانون وأي جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين يجب أن تكون سبباً إضافياً لوقف المفاوضات معه، فالمفاوضات الحالية مع العدو تجاهلت الشراكة السياسية التي اتفقت عليها منظمة التحرير مع باقي الفصائل الفلسطينية وجعلت اتفاقية القاهرة عرضة للانهيار، وكذلك فإن استئنافها تعارض مع لاءات السيد الرئيس والتي أهمها: " لا للتفاوض دون وقف الاستيطان"، والأسباب الداعية إلى وقف التفاوض مع الاحتلال لا حصر لها، ويكفي أنها جربت لعقدين من الزمان دون جدوى.
(إسرائيل) الآن أصبحت عارية تماماً أمام المجتمع الدولي، ولا يستر عورتها سوى ورقة التوت وهي المفاوضات واللقاءات التي تحرص على إجرائها مع الطرف الفلسطيني، فدولة الاحتلال تتخذ من المفاوضات غطاء سياسياً لجرائمها السابقة واللاحقة، وهذه حقيقة يجب أن يعيها المفاوض الفلسطيني إن غابت عنه، وحتى لو لم نأخذ موقف المجتمع الدولي بالحسبان الذي لا نعول عليه كثيراً، فإن دماء شهداء بيت حانون وغزة والضفة الغربية تمنعنا من الجري خلف ألاعيب العدو واستعباطه أو حتى الاستسلام لتهديداته، فلا مكان للتفاوض في الوقت الذي يذبح فيه أبناء شعبنا أو يطردون ويهجرون وتهدم بيوتهم وتصادر أراضيهم.
ختاماً فإنني أدعو قيادة منظمة التحرير إلى وقف المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي إلى ما بعد المصالحة وانتخابات المجلس الوطني للمنظمة وإعادة تأهيل مؤسساتها، وحينها ستتحمل المنظمة_ التي ستكون ممثلاً حقيقياً لكل أطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج_ مسؤولياتها في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي حسبما يتوافق عليه شعبنا ويخدم القضية الفلسطينية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية