جسر وادي غزة.. باب الصمود
غسان مصطفى الشامي
تختلف هذه الحكاية كليا عن القصص والأساطير التي تنشر هنا وهناك.. ففي غزة المدينة الصامدة رجال لا تنام الليل وتواصل العمل الدءوب من أجل البناء والتنمية والتعمير.. هذه هي فلسفة الحياة عند رجال غزة ونسائها وشيوخها وحتى أطفالها الصامدين، وفي كل شارع وفي كل بيت وفي كل حارة تشتم رائحة الصمود والإباء تعطر سماء غزة وهواءها العليل.. هذه الحكاية والقصة ربما تشابه قصة باب الشمس ونظرية الصمود على الأرض حتى الموت هذه القصة جزء حقيقي بسيط من آلاف أقاصيص الصمود الأسطوري لأبناء قطاع غزة..
ما أن وضعت الحرب أوزارها حتى خرج الناس منذ الساعات الأولى لسريان التهدئة في الشوارع يفرحون ويهللون بالانتصار والتحدي.. لكن هذا لا يعني أن شوارع غزة أيام حرب السجيل كانت خالية من رجالها أو غادروا الشوارع هربا من القصف والقذائف.. لا يا سادة لم تكن شوارع غزة العزة أيام حرب السجيل خالية من المواطنين والناس بل كانت ملأى برجال المقاومة وحماة الوطن والأمن وملأى بقوات جهاز الدفاع المدني وجهاز الشرطة والعاملين في البلديات وأطقم الطوارئ والأطباء وحتى السياسيين كانوا يجوبون شوارع المدينة الصامدة مشيا على الأقدام ويعقدون المؤتمرات الصحفية على الركام ويتنقلون بين أزقة الشوارع والمخيمات الصغيرة.. يتنقلون بين المساكن المدمرة يتلمسون هموم الناس ومعاناتهم.. هذه قصة حكومة غزة هي حكومة مجاهدة رفعت لواء العمل والعطاء والتحدي والتحرير و حمت المقاومة وشكلت لها الحضن الدافئ، وكما قال القائد أبو الوليد مشعل عندما خرج يوم انطلاقة حركة حماس المجيدة من مجسم لصاروخ M75 قال " من هذا الصاروخ يبدأ التفاوض.. هو لخص حكاية الثورة الفلسطينية منذ بدايات الهجرة الصهيونية إلى أرض فلسطين الطاهرة.. لخص القائد أبو الوليد لنا حكاية الثوار الفلسطينيين العظام زمن الانتداب البريطاني.. لخص لنا القائد المظفر أبو الوليد حكاية صاحب الرصاصة الأولى في فلسطين الشيخ المجاهد السوري عز الدين القسام لخص لنا القائد أبو الوليد حكاية نضال القائد عبد القادر الحسيني وجيشه في معارك عام 1948م.. لخص لنا رئيس حركة حماس حكاية الرجل الشجاع الرجل صاحب القرار الجريء وصاحب الأرض والصامد عليها..
نلخص لكم اليوم حكاية قرارات الحكومة الفلسطينية في غزة الذي يتمثل بإعادة تعمير قطاع غزة وبناء جسر وادي غزة الساحلي المدمرة الذي تعرضت للتدمير خلال الحرب.. فقد بدأت طواقم الإعمار الهندسية والفنية تعمل منذ ساعات ودقائق الحرب الأولى رغم العقبات الشديدة وهي تحفر بين الركام والرمال الصفراء وتخرج أشلاء الأطفال والنساء والضحايا المدنيين الذين فتكت بهم آلة الحرب الصهيونية خلال الأيام الثمانية معركة الفرقان.. ولكن هناك فريق هندسي فلسطيني مبدع عمل على مدار الساعة على إعادة تأهيل الطرق وشبكات المياه والبنية التحتية وإعادة بناء الجسور المدمرة التي قطعت أوصال قطاع غزة إربا إربا.. فكانت حكاية أيام العمل في هذا الجسر على مدار الساعة والدقيقة والتواصل المستمر، فيما قامت الطواقم الفنية والهندسية في وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة بإشراف علوي ومتابعة متواصلة من وزيرها بعمل طريق التفافية ترابية التفافية مؤقتة، وذلك من أجل التخفيف من معاناة الناس، وقد بدأ المهندسون الأشاوس في الوزارة بوضع التصميم والمخططات اللازمة لإعادة إحياء الجسر وواصلوا العمل ليل نهار مضحين بأجمل أوقات حياتهم برفقة أسرهم وأطفالهم.. من أجل ماذا ؟؟ من أجل التخفيف من معاناة وآلام الناس.. كما بدأ مهندسو وزارة الأشغال العامة يعملون فكرهم في كيفية إعادة تأهيل هذا الجسر الذي يمثل شريان مواصلات حيوي يربط مدينة غزة الصامدة بباقي القلاع الحصينة في الوسط والجنوب، وكانت هناك صعوبات الحصار تلوح بالأفق وصعوبات ضرورة العمل بدقة وسرعة والحذر من أي خطأ يشوب العمل في هذا الجسر الحيوي.. كانت الساعات والدقائق صعبة وحرجة ولكن الآمال كانت ترتقب لحظة الانتهاء من عمليات تأهيل أركان الجسر وأساساته حتى يعود لأوضاعه الطبيعة تسير عليه السيارات وتمشي عليه الناس ونحن معكم على موعد قريب في غزة العزة لنحتفل جميعا بهذا الإنجاز وهذا العمل الجبار.. شكرا للمهندس الفلسطيني.. شكر للمقاول الفلسطيني.. شكرا للعامل الفلسطيني.. شكرا لكل يد قدمت ولكل عقل فكر ولكل قلم هندسي رسم ولكل مشرف وفني تابع العمل..
غسان مصطفى الشامي
تختلف هذه الحكاية كليا عن القصص والأساطير التي تنشر هنا وهناك.. ففي غزة المدينة الصامدة رجال لا تنام الليل وتواصل العمل الدءوب من أجل البناء والتنمية والتعمير.. هذه هي فلسفة الحياة عند رجال غزة ونسائها وشيوخها وحتى أطفالها الصامدين، وفي كل شارع وفي كل بيت وفي كل حارة تشتم رائحة الصمود والإباء تعطر سماء غزة وهواءها العليل.. هذه الحكاية والقصة ربما تشابه قصة باب الشمس ونظرية الصمود على الأرض حتى الموت هذه القصة جزء حقيقي بسيط من آلاف أقاصيص الصمود الأسطوري لأبناء قطاع غزة..
ما أن وضعت الحرب أوزارها حتى خرج الناس منذ الساعات الأولى لسريان التهدئة في الشوارع يفرحون ويهللون بالانتصار والتحدي.. لكن هذا لا يعني أن شوارع غزة أيام حرب السجيل كانت خالية من رجالها أو غادروا الشوارع هربا من القصف والقذائف.. لا يا سادة لم تكن شوارع غزة العزة أيام حرب السجيل خالية من المواطنين والناس بل كانت ملأى برجال المقاومة وحماة الوطن والأمن وملأى بقوات جهاز الدفاع المدني وجهاز الشرطة والعاملين في البلديات وأطقم الطوارئ والأطباء وحتى السياسيين كانوا يجوبون شوارع المدينة الصامدة مشيا على الأقدام ويعقدون المؤتمرات الصحفية على الركام ويتنقلون بين أزقة الشوارع والمخيمات الصغيرة.. يتنقلون بين المساكن المدمرة يتلمسون هموم الناس ومعاناتهم.. هذه قصة حكومة غزة هي حكومة مجاهدة رفعت لواء العمل والعطاء والتحدي والتحرير و حمت المقاومة وشكلت لها الحضن الدافئ، وكما قال القائد أبو الوليد مشعل عندما خرج يوم انطلاقة حركة حماس المجيدة من مجسم لصاروخ M75 قال " من هذا الصاروخ يبدأ التفاوض.. هو لخص حكاية الثورة الفلسطينية منذ بدايات الهجرة الصهيونية إلى أرض فلسطين الطاهرة.. لخص القائد أبو الوليد لنا حكاية الثوار الفلسطينيين العظام زمن الانتداب البريطاني.. لخص لنا القائد المظفر أبو الوليد حكاية صاحب الرصاصة الأولى في فلسطين الشيخ المجاهد السوري عز الدين القسام لخص لنا القائد أبو الوليد حكاية نضال القائد عبد القادر الحسيني وجيشه في معارك عام 1948م.. لخص لنا رئيس حركة حماس حكاية الرجل الشجاع الرجل صاحب القرار الجريء وصاحب الأرض والصامد عليها..
نلخص لكم اليوم حكاية قرارات الحكومة الفلسطينية في غزة الذي يتمثل بإعادة تعمير قطاع غزة وبناء جسر وادي غزة الساحلي المدمرة الذي تعرضت للتدمير خلال الحرب.. فقد بدأت طواقم الإعمار الهندسية والفنية تعمل منذ ساعات ودقائق الحرب الأولى رغم العقبات الشديدة وهي تحفر بين الركام والرمال الصفراء وتخرج أشلاء الأطفال والنساء والضحايا المدنيين الذين فتكت بهم آلة الحرب الصهيونية خلال الأيام الثمانية معركة الفرقان.. ولكن هناك فريق هندسي فلسطيني مبدع عمل على مدار الساعة على إعادة تأهيل الطرق وشبكات المياه والبنية التحتية وإعادة بناء الجسور المدمرة التي قطعت أوصال قطاع غزة إربا إربا.. فكانت حكاية أيام العمل في هذا الجسر على مدار الساعة والدقيقة والتواصل المستمر، فيما قامت الطواقم الفنية والهندسية في وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة بإشراف علوي ومتابعة متواصلة من وزيرها بعمل طريق التفافية ترابية التفافية مؤقتة، وذلك من أجل التخفيف من معاناة الناس، وقد بدأ المهندسون الأشاوس في الوزارة بوضع التصميم والمخططات اللازمة لإعادة إحياء الجسر وواصلوا العمل ليل نهار مضحين بأجمل أوقات حياتهم برفقة أسرهم وأطفالهم.. من أجل ماذا ؟؟ من أجل التخفيف من معاناة وآلام الناس.. كما بدأ مهندسو وزارة الأشغال العامة يعملون فكرهم في كيفية إعادة تأهيل هذا الجسر الذي يمثل شريان مواصلات حيوي يربط مدينة غزة الصامدة بباقي القلاع الحصينة في الوسط والجنوب، وكانت هناك صعوبات الحصار تلوح بالأفق وصعوبات ضرورة العمل بدقة وسرعة والحذر من أي خطأ يشوب العمل في هذا الجسر الحيوي.. كانت الساعات والدقائق صعبة وحرجة ولكن الآمال كانت ترتقب لحظة الانتهاء من عمليات تأهيل أركان الجسر وأساساته حتى يعود لأوضاعه الطبيعة تسير عليه السيارات وتمشي عليه الناس ونحن معكم على موعد قريب في غزة العزة لنحتفل جميعا بهذا الإنجاز وهذا العمل الجبار.. شكرا للمهندس الفلسطيني.. شكر للمقاول الفلسطيني.. شكرا للعامل الفلسطيني.. شكرا لكل يد قدمت ولكل عقل فكر ولكل قلم هندسي رسم ولكل مشرف وفني تابع العمل..
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية