حاجتنا لمعبر رفح ليست إنسانية
إبراهيم المدهون
طريقة العمل بمعبر رفح بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني. والحكم على 2 مليون إنسان بالموت أو المذلة وهيهات من شعبنا الذل والانكسار، فمن المعروف أن الحروب العسكرية التقليدية تقلصت واستبدلت بالتضييق الاقتصادي والحصار الحدودي ومنع حركة البضائع والأفراد، وفرض نظام العزلة، وهذا ما تفعله إسرائيل عبر إحاطة قطاع غزة من الشرق والغرب والشمال بقوتها العسكرية، ولم يتبقى لنا إلا هذا المنفذ الوحيد الذي يربطنا بالعالم الخارجي، فهو شريان حياتنا، فالعالم اليوم قرية صغيرة ولا يستطيع احد العيش معزولا بعيدا عن تداخلات وتفاعلات العالم الحديث، فما بالكم بشعب محتل وصاحب أعدل قضية عرفها هذا العصر؟!!
دور مصر الحقيقي والأخلاقي والقيمي في دعم مشروعنا التحرري وفتح أبواب الدنيا لنا ولثورتنا، وتحشيد الرأي العام لصالح مطالبنا وحقوقنا، وقد نقبل منها ان تصمت وتتعامل بالحياد، إلا أن ما يفعله النظام العسكري اليوم فاق كل التوقعات حيث انه يفرض حصارا خانقا غير مبرر، ويغلق معبر رفح في الوقت الذي تسير فيه المنافذ والمعابر بسلاسة بين مصر والعدو الاسرائيلي!! فتحولت أزمتنا ونقطة ضعفنا في قطاع غزة أن المنفذ الوحيد الذي يصلنا بالعالم تشرف عليه مصر، ومن المفروض ان تكون هذه ميزة فنحن شعب واحد وقضية واحدة وعدونا واحد.
إن الاستسلام لسياسة معبر رفح الجديدة تعني استمرار معاناة الناس ومحاولة إذلالهم واخضاعهم، مع اضعاف متواصل للمقاومة لإجبارها على الاذعان لشروط المحتل البغيض، الذي يعمل ليلا نهارا على تهويد القدس، وابتلاع الضفة وتشتيت القوى الفلسطينية وحصار غزة الرافضة لوجوده والمقاومة لقوته والمصممة على قتاله.
إن فكرة إقصار التعامل على معبر رفح وفق معايير إنسانية غاية في الخطورة، وهناك محاولات لفرضها كواقع جديد يتحدد عليه فتح وإغلاق المعبر، هذا المعيار قد يحدث بين الاعداء وليس الاشقاء. فقد أتقبل أن يتعامل معنا الاحتلال الإسرائيلي بشكل إنساني، فهو عدو لنا أما ان يفتح معبر رفح كشفقة ورأفة لبعض الحالات الصعبة من قبل اخوتنا المصريين فهذا الامر غير مقبول بتاتا، ولا هو مستساغ عرفيا وقوميا ودينيا وعربيا.
فنحن كشعب فلسطيني محتل نحتاج ان ننفتح على العالم ونتواصل معه ونستقوي بأشقائنا، ومن أبسط حقوقنا فتح المعبر والتعامل مع شعبنا بتقدير واحترام، وتسهيل حركة ذهابه وإيابه وفق القانون. وفي المقابل شعبنا ملتزم حضاري منضبط. لا يمكن أن يشكل أي خطر ولو بسيط على الأمن القومي المصري، ومهما حاول الاعلام ومن خلفه ترويج الأكاذيب وبث الإشاعات التحريضية فلن يثبت أيا مما يقول لأن جميع ما يبث هو من نسج الخيال، فغزة جزء من امن مصر القومي وهي محسوبة له لا عليه.
أنصح الحكومة الفلسطينية ألا ترضخ لهذه المعادلة، وتقوم برفض هذا التنفيس الخطير، ولتفكر جديا بخطوات علاجية وتبدأ بتفعيل أكبر لقضية معبر رفح في المحافل العربية والإسلامية عبر أصدقائها وداعميها، وان تحدد مطالبها وتوضح معاناتنا للشارع المصري، الذي يرتبط وجدانيا بقضيتنا.
إبراهيم المدهون
طريقة العمل بمعبر رفح بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني. والحكم على 2 مليون إنسان بالموت أو المذلة وهيهات من شعبنا الذل والانكسار، فمن المعروف أن الحروب العسكرية التقليدية تقلصت واستبدلت بالتضييق الاقتصادي والحصار الحدودي ومنع حركة البضائع والأفراد، وفرض نظام العزلة، وهذا ما تفعله إسرائيل عبر إحاطة قطاع غزة من الشرق والغرب والشمال بقوتها العسكرية، ولم يتبقى لنا إلا هذا المنفذ الوحيد الذي يربطنا بالعالم الخارجي، فهو شريان حياتنا، فالعالم اليوم قرية صغيرة ولا يستطيع احد العيش معزولا بعيدا عن تداخلات وتفاعلات العالم الحديث، فما بالكم بشعب محتل وصاحب أعدل قضية عرفها هذا العصر؟!!
دور مصر الحقيقي والأخلاقي والقيمي في دعم مشروعنا التحرري وفتح أبواب الدنيا لنا ولثورتنا، وتحشيد الرأي العام لصالح مطالبنا وحقوقنا، وقد نقبل منها ان تصمت وتتعامل بالحياد، إلا أن ما يفعله النظام العسكري اليوم فاق كل التوقعات حيث انه يفرض حصارا خانقا غير مبرر، ويغلق معبر رفح في الوقت الذي تسير فيه المنافذ والمعابر بسلاسة بين مصر والعدو الاسرائيلي!! فتحولت أزمتنا ونقطة ضعفنا في قطاع غزة أن المنفذ الوحيد الذي يصلنا بالعالم تشرف عليه مصر، ومن المفروض ان تكون هذه ميزة فنحن شعب واحد وقضية واحدة وعدونا واحد.
إن الاستسلام لسياسة معبر رفح الجديدة تعني استمرار معاناة الناس ومحاولة إذلالهم واخضاعهم، مع اضعاف متواصل للمقاومة لإجبارها على الاذعان لشروط المحتل البغيض، الذي يعمل ليلا نهارا على تهويد القدس، وابتلاع الضفة وتشتيت القوى الفلسطينية وحصار غزة الرافضة لوجوده والمقاومة لقوته والمصممة على قتاله.
إن فكرة إقصار التعامل على معبر رفح وفق معايير إنسانية غاية في الخطورة، وهناك محاولات لفرضها كواقع جديد يتحدد عليه فتح وإغلاق المعبر، هذا المعيار قد يحدث بين الاعداء وليس الاشقاء. فقد أتقبل أن يتعامل معنا الاحتلال الإسرائيلي بشكل إنساني، فهو عدو لنا أما ان يفتح معبر رفح كشفقة ورأفة لبعض الحالات الصعبة من قبل اخوتنا المصريين فهذا الامر غير مقبول بتاتا، ولا هو مستساغ عرفيا وقوميا ودينيا وعربيا.
فنحن كشعب فلسطيني محتل نحتاج ان ننفتح على العالم ونتواصل معه ونستقوي بأشقائنا، ومن أبسط حقوقنا فتح المعبر والتعامل مع شعبنا بتقدير واحترام، وتسهيل حركة ذهابه وإيابه وفق القانون. وفي المقابل شعبنا ملتزم حضاري منضبط. لا يمكن أن يشكل أي خطر ولو بسيط على الأمن القومي المصري، ومهما حاول الاعلام ومن خلفه ترويج الأكاذيب وبث الإشاعات التحريضية فلن يثبت أيا مما يقول لأن جميع ما يبث هو من نسج الخيال، فغزة جزء من امن مصر القومي وهي محسوبة له لا عليه.
أنصح الحكومة الفلسطينية ألا ترضخ لهذه المعادلة، وتقوم برفض هذا التنفيس الخطير، ولتفكر جديا بخطوات علاجية وتبدأ بتفعيل أكبر لقضية معبر رفح في المحافل العربية والإسلامية عبر أصدقائها وداعميها، وان تحدد مطالبها وتوضح معاناتنا للشارع المصري، الذي يرتبط وجدانيا بقضيتنا.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية