حرب مجنونة يقودها عباس في الضفة

حرب مجنونة يقودها عباس في الضفة ... مصطفى الصواف

الإثنين 06 يوليو 2009

حرب مجنونة يقودها عباس في الضفة

مصطفى الصواف
يبدو أن محمود عباس، رئيس حركة فتح، والحاكم بأمرها في الضفة الغربية وبتوجيهات من الجنرال الأمريكي دايتون الحاكم العسكري في الضفة الغربية، يقود حرباً مجنونة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي باتت تعاني من ألوان المر المتعددة على أيدي عباس وأجهزة دايتون، والتي تحركها أهداف مشبوهة ولا نريد أن نزيد في الأمر مزيدا من كلام.
 
هواجس وخوف يقودان إلى حالة من الهستيريا ذكرتني بما جرى هنا في قطاع غزة بما كان يقوم به المجرمون من أجهزة عباس في قطاع غزة من أعمال لا يتصورها عقل، وهو ما يتكرر اليوم على أيدي عباس وأجهزة دايتون، خاصة المسرحيات التي يتحدث بها أقطاب في المقاطعة بأمر من محمود عباس للتغطية على جرائم أكبر يسعى إلى تنفيذها ضد حركة حماس والشعب الفلسطيني بدعوات مختلفة سمعنا بعضها، وسنسمع فصولاً جديدة منها في الأيام القادمة.
 
تحدث مهاويس رام الله عن الأنفاق ولمّا لم تنطلِ أكاذيبهم على الناس خرجوا علينا بالتخطيط لاغتيال قيادات في السلطة مع أن مسألة اغتيالهم أسهل شيء يمكن أن يتم، ولن يتم بأيدٍ تأتي من خارج أجهزتهم الأمنية التي يمكن أن يشترى فيها الكبير منهم قبل الصغير، وتتواصل فصول المسرحية ويخرج الضميري وغيره من أبواق الفتنة والتخريب للحديث عن مصادرة أموال، والناس تعلم أن الأموال التي يتحدثون عنها هي أموال مصادرة من حسابات شخصية وحسابات جمعيات خيرية، وأموال مخصصة لأسر الشهداء والمعتقلين، ومنها ما هو مخصص لبرامج تحفيظ القرآن الكريم، والمعلومات الواردة من قبل المواطنين في الضفة الغربية أشارت إلى أن المعتقلين في سجون محمود عباس يجبرون على التوقيع على شيكات لسحب أرصدتهم الشخصية من البنوك وتصادر والمؤسف أن البنوك على علم بذلك ولكن تحت التهديد والبلطجة لا تجد هذه البنوك من مفر إلا التجاوب مع طلبات الأجهزة الأمنية التي يقودها عباس، رغم أن إجراءات السحب غير قانونية، وهي سحب من حساب معتقلين تجري تحت التعذيب والإكراه ، أي أن ما يتم هو سرقة على المكشوف ثم يخرج علينا الضميري كعرائس المسرح التي تتحرك بأيدي الكومبارس على خشبته ، يعلن أنه تم مصادرة ثمانية ملايين من الدولارات وزيادة، وحتى لو لم تكن هذه الأموال من حسابات شخصية فحركة حماس لديها أموال لمؤسساتها في الضفة، ولها أماكن تجمع أو مكاتب تملكها في كافة مدن الضفة، وما الجديد الذي اكتشفته السلطة في الأمر، فقد سبق أن قامت قوات الاحتلال بمداهمة عدد من البنوك في الضفة، وصادرت أموالاً لزبائن أو معتمدين مع البنوك بدعوى أنها أموال تابعة لحركة حماس، وهي نفس الطريقة التي تقوم بها سلطة عباس.
 
ومما يجري في الضفة، هي المحاكم العسكرية التي تشكلها أجهزة عباس، وتقدم لها المواطنين مثل ما يجري مع الدكتور خضر سوندك المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، والمهندس وجيه أبو عيدة، وكلاهما يقدم أمام محاكم عسكرية بتهمة تشكيل أو تمويل مليشيات مسلحة، رغم أن الاعتقال والتنكيل والتعذيب والقتل يجري على مدى عامين دون أن يكون هناك رد فعل عسكري من قبل حماس ضد السلطة وهي القادرة على ذلك لو أرادت، ويبدو أن عباس وأجهزة دايتون تريد أن تدفع بالضفة الغربية إلى أتون الصراع، والحرب الأهلية كما فعل دايتون نفسه في قطاع غزة بقيادة عباس، ومحمد دحلان، والصورة واضحة للناس، ولم تمح من الذاكرة لدى الشعب الفلسطيني.
 
لم تكتمل بعد فصول المسرحية لأن الفصل القادم سيكون عبارة عن مقابلات مصورة مع أفراد وعناصر من حركة حماس وهم يتحدثون أمام ما يسمى تلفزيون فلسطين عن خطط لتشكيل مليشيات مسلحة، أو كما يحلو للبعض قوة تنفيذية، والتخطيط للقيام بعمليات تصفية أو اغتيالات لشخصيات لا تستحق حتى أن يطلق عليها طلقة واحدة، لأنها ميتة ولا تحتاج لقتل، وإن كانت تأكل وتشرب وتتنفس، هذه المقابلات جرت تماما عندما لوحقت حماس في القرن الماضي زمن ياسر عرفات ووقائي دحلان واستخبارات موسى عرفات وشرطة الجبالي، وكلنا يعرف ما جرى من اقتحامات للمساجد والجامعات والجمعيات ومصادرة الأموال واعتقالات وتعذيب وعرض مقابلات على تلفزيون فلسطيني ظهر على ما أذكر فيها الدكتور حسين عاشور وأطلقوا يومها عليه وزير مالية حماس، وظهر كذلك الدكتور غازي حمد، ولا ننسى مسرحية التخطيط لاغتيال عرفات في مقبرة الشهداء شرق غزة أثناء زيارته لقبور الشهداء أول أيام العيد، واحضروا يومها شابان اذكر احدهما وهو معتز كحيل واجبرا يومها على الإدلاء باعترافات كتبت لهم ولو كانت حقيقة لحكم هؤلاء بالإعدام وما أسهل ذلك ولكن بعد تحقق المطلوب منها وفق تصورهم، أطلق سراحهم وخرجوا من سجون عرفات وقتها.
 
المؤسف أن الصورة نفس الصورة والهدف لم يتغير، وهو تشويه صورة حماس والإسلام، ومحاولة اجتثاث الحركة الإسلامية بكل الوسائل الدنيئة، ولكن ما هي النتيجة ، بقيت حماس وقويت حماس، وبانت السلطة على حقيقتها، وكرهها الناس وعافوها، وتمنوا اليوم الذي تزول فيه من كثرة ما ارتكبت من جرائم، واليوم نفس الصورة تتكرر، ولكنها صورة مشروخة والنتيجة ستكون نفس النتيجة وبشكل أسوأ لهذه الزمرة الفاسدة التي تريد تخريب المجتمع الفلسطيني حتى يسهل تصفية وإنهاء القضية الفلسطينية، ولكن يبدو أن هدفهم لن يتحقق، ولن يكون إلا ما أراده الله عز وجل القائل في كتابه العزيز" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية