حكومة التوافق في غزة
حسام الدجني
أن تأتي الزيارة متأخرة خير من أن لا تأتي، هذا هو لسان حال الغزيين المعقّبين على زيارة دولة رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله ووزرائه، حيث تكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى كونها تعكس وحدة النظام السياسي الفلسطيني، ولأنها تأتي بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي حرق الأخضر واليابس في القطاع المحتل، فدلالات المكان والزمان محط أنظار أكثر من خمسين دولة ستشارك في مؤتمر الإعمار المزمع عقده في القاهرة بعد أيام...
فنجاح تأمين الوزراء وتمكينهم من عقد لقاءاتهم في غزة، والانفتاح على مكوناتها المجتمعية والسياسية المختلفة سيساهم في إنجاح المؤتمر الدولي الذي يشترط المشاركون فيه بسط السلطة الفلسطينية على كامل تراب القطاع، وهنا لا بد من الإشارة أن حكومة غزة السابقة (حكومة حماس) هي أحد مكونات السلطة الفلسطينية، وأن المطالب الفئوية للفلسطينيين في غزة من قطاع عام وخاص، وشركات نظافة، وبلديات، وخريجين، وعمال، هي مطالب مشروعة, ومن حق هؤلاء الجلوس مع رئيس الحكومة، وفي المقابل, يجب أن يتم ذلك بطرق حضارية سلمية، حتى لا تستغل (إسرائيل) تداعيات أي حدث سلباً.
في المقابل, ما هي رسائل غزة لحكومة التوافق..؟
أعتقد أن البريد حافل بالرسائل التي سيسلمها شعبنا المناضل والصابر في قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، وأهم هذه الرسائل:
1- الإسراع في إدخال مواد البناء ومتابعة المعابر، وصولاً إلى إنجاح مؤتمر الإعمار والبدء الفوري في توفير مقومات الحياة لأهالي غزة.
2- حجم بطالة الخريجين الجامعيين في قطاع غزة وصل إلى خمسة وخمسين ألفاً، وعليه ينبغي مناقشة تلك القضية في جلستكم وإرسال تطمينات لتلك الشريحة المجتمعية، وأضيف أن هناك جامعات تأسست خلال فترة الانقسام، وخرّجت الآلاف، ولكنهم يصطدمون بواقع عدم اعتراف وزارة التعليم بشهاداتهم, وهذا يهدد مستقبل شريحة عريضة من الخريجين.
3- هناك آلاف العمال ممن أنهكتهم الظروف الاقتصادية، ويقتاتون على شيكات الشؤون الاجتماعية التي لا تكفيهم لأيام معدودة, وعليه يجب العمل على توفير فرص عمل وتطوير آليات الضمان الاجتماعي بما يحقق العدالة الاجتماعية.
4- إرسال تطمينات لموظفي الحكومة السابقة، ولتفريغات 2005، والعمل على إعادة النظر في قرار الخصومات بحق الموظفين المستنكفين، وإنصاف الموظفين في الوظائف العليا، فقطاع غزة أهمل من قبل الحكومات السابقة في الوظائف الدبلوماسية ووظائف الفئة العليا.
5- ضرورة الاستماع لكل المطالب الفئوية والعمل على حلها، وإنصاف قطاع غزة الذي هو قلب المشروع الوطني النابض.
الخلاصة: نتمنى نجاح الزيارة، وأن يرتقي الجميع لحجم المسئولية، فقطاع غزة يعاني منذ زمن من حصار العدو وإهمال الشقيق، وحان الآن موعد إنصافه، فهذا الشعب العظيم الصامد يستحق من حكومته عشرات القرارات التي تساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية الحقيقية على الأرض، وهذا لن يتم بدون زيارات أخرى، وقرارات جريئة، وبرامج عمل ملموسة من قبل حكومة التوافق الوطني.
حسام الدجني
أن تأتي الزيارة متأخرة خير من أن لا تأتي، هذا هو لسان حال الغزيين المعقّبين على زيارة دولة رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله ووزرائه، حيث تكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى كونها تعكس وحدة النظام السياسي الفلسطيني، ولأنها تأتي بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي حرق الأخضر واليابس في القطاع المحتل، فدلالات المكان والزمان محط أنظار أكثر من خمسين دولة ستشارك في مؤتمر الإعمار المزمع عقده في القاهرة بعد أيام...
فنجاح تأمين الوزراء وتمكينهم من عقد لقاءاتهم في غزة، والانفتاح على مكوناتها المجتمعية والسياسية المختلفة سيساهم في إنجاح المؤتمر الدولي الذي يشترط المشاركون فيه بسط السلطة الفلسطينية على كامل تراب القطاع، وهنا لا بد من الإشارة أن حكومة غزة السابقة (حكومة حماس) هي أحد مكونات السلطة الفلسطينية، وأن المطالب الفئوية للفلسطينيين في غزة من قطاع عام وخاص، وشركات نظافة، وبلديات، وخريجين، وعمال، هي مطالب مشروعة, ومن حق هؤلاء الجلوس مع رئيس الحكومة، وفي المقابل, يجب أن يتم ذلك بطرق حضارية سلمية، حتى لا تستغل (إسرائيل) تداعيات أي حدث سلباً.
في المقابل, ما هي رسائل غزة لحكومة التوافق..؟
أعتقد أن البريد حافل بالرسائل التي سيسلمها شعبنا المناضل والصابر في قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، وأهم هذه الرسائل:
1- الإسراع في إدخال مواد البناء ومتابعة المعابر، وصولاً إلى إنجاح مؤتمر الإعمار والبدء الفوري في توفير مقومات الحياة لأهالي غزة.
2- حجم بطالة الخريجين الجامعيين في قطاع غزة وصل إلى خمسة وخمسين ألفاً، وعليه ينبغي مناقشة تلك القضية في جلستكم وإرسال تطمينات لتلك الشريحة المجتمعية، وأضيف أن هناك جامعات تأسست خلال فترة الانقسام، وخرّجت الآلاف، ولكنهم يصطدمون بواقع عدم اعتراف وزارة التعليم بشهاداتهم, وهذا يهدد مستقبل شريحة عريضة من الخريجين.
3- هناك آلاف العمال ممن أنهكتهم الظروف الاقتصادية، ويقتاتون على شيكات الشؤون الاجتماعية التي لا تكفيهم لأيام معدودة, وعليه يجب العمل على توفير فرص عمل وتطوير آليات الضمان الاجتماعي بما يحقق العدالة الاجتماعية.
4- إرسال تطمينات لموظفي الحكومة السابقة، ولتفريغات 2005، والعمل على إعادة النظر في قرار الخصومات بحق الموظفين المستنكفين، وإنصاف الموظفين في الوظائف العليا، فقطاع غزة أهمل من قبل الحكومات السابقة في الوظائف الدبلوماسية ووظائف الفئة العليا.
5- ضرورة الاستماع لكل المطالب الفئوية والعمل على حلها، وإنصاف قطاع غزة الذي هو قلب المشروع الوطني النابض.
الخلاصة: نتمنى نجاح الزيارة، وأن يرتقي الجميع لحجم المسئولية، فقطاع غزة يعاني منذ زمن من حصار العدو وإهمال الشقيق، وحان الآن موعد إنصافه، فهذا الشعب العظيم الصامد يستحق من حكومته عشرات القرارات التي تساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية الحقيقية على الأرض، وهذا لن يتم بدون زيارات أخرى، وقرارات جريئة، وبرامج عمل ملموسة من قبل حكومة التوافق الوطني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية