حكومة الحمد الله..التسريح في المهد
د. حسن أبو حشيش
حكومة تكريس الانقسام التي شكلها أبو مازن برئاسة الدكتور رامي الحمد الله أحدثت ضجة كبيرة وقت الإعلان عنها، وارتدادات الضجة لم تتوقف بعد حتى كان الانفجار الجديد في الاتجاه المُعاكس.
إنها الاستقالة المُبكرة جدا دون أي أثر لها على الوطن والمواطن يُذكر تاريخيا. لماذا قبل الحكومة من حيث المبدأ؟ ولماذا قدم استقالته؟ وبعيدا عن كونها نهائية، أو تكتيكية ضاغطة لتحقيق أمر معين...فإنها تُشير إلى الخلل الواضح في طبيعة العلاقات القائمة بين مكونات السلطة في الضفة، وتُدلل على الدور المطلوب من هذه الحكومة.
أهي صحوة مُبكرة من الرجل قبل أن تنزلق أقدامه في مستنقع الدور الوظيفي الهابط لحكومة مرتبطة بوثاق متين وقوي بتعاليم الاتفاقيات مع الاحتلال؟! أم هي يقظة من شرك سحب الصلاحيات منه لصالح مؤسسة الرئاسة وخاصة في ملفات الأمن والسياسة والمال؟! أم هي صرخة كبت من رجل تقيد في كل شيء ووجد حوله غيلان وأباطرة وأمراء النفوذ والقوى الداخلة؟! لكن أيا كان السبب فإنه لوحده يتحمل مسئولية القبول في الأساس في هذه المرحلة.
ونعود للسيد أبو مازن سائلين ماذا سيفعل؟. هل الخيار الثاني سيخرج من الدرج أم الخيار الثالث؟. فنقول له ستبقى تتخبط وتتخبط وتهرب من (الدلف إلى المطر)، وتقع في حفرة تلو الحفرة، لأن أساس الرؤية الواضحة مفقودة، والقرار المُستقل ضائع،ومن فقد أساسه المتين فإن البناء يتكرر هدمه. أخشى من أن تكون الاستقالة تكتيكية، حينها يفقأ الحمد الله ما بقي من عيونه، ولكن أدعوه للتمسك بها والعودة للحياة النظيفة البعيدة عن قيود الاحتلال ونفوذ الساسة المرتبطين به.
د. حسن أبو حشيش
حكومة تكريس الانقسام التي شكلها أبو مازن برئاسة الدكتور رامي الحمد الله أحدثت ضجة كبيرة وقت الإعلان عنها، وارتدادات الضجة لم تتوقف بعد حتى كان الانفجار الجديد في الاتجاه المُعاكس.
إنها الاستقالة المُبكرة جدا دون أي أثر لها على الوطن والمواطن يُذكر تاريخيا. لماذا قبل الحكومة من حيث المبدأ؟ ولماذا قدم استقالته؟ وبعيدا عن كونها نهائية، أو تكتيكية ضاغطة لتحقيق أمر معين...فإنها تُشير إلى الخلل الواضح في طبيعة العلاقات القائمة بين مكونات السلطة في الضفة، وتُدلل على الدور المطلوب من هذه الحكومة.
أهي صحوة مُبكرة من الرجل قبل أن تنزلق أقدامه في مستنقع الدور الوظيفي الهابط لحكومة مرتبطة بوثاق متين وقوي بتعاليم الاتفاقيات مع الاحتلال؟! أم هي يقظة من شرك سحب الصلاحيات منه لصالح مؤسسة الرئاسة وخاصة في ملفات الأمن والسياسة والمال؟! أم هي صرخة كبت من رجل تقيد في كل شيء ووجد حوله غيلان وأباطرة وأمراء النفوذ والقوى الداخلة؟! لكن أيا كان السبب فإنه لوحده يتحمل مسئولية القبول في الأساس في هذه المرحلة.
ونعود للسيد أبو مازن سائلين ماذا سيفعل؟. هل الخيار الثاني سيخرج من الدرج أم الخيار الثالث؟. فنقول له ستبقى تتخبط وتتخبط وتهرب من (الدلف إلى المطر)، وتقع في حفرة تلو الحفرة، لأن أساس الرؤية الواضحة مفقودة، والقرار المُستقل ضائع،ومن فقد أساسه المتين فإن البناء يتكرر هدمه. أخشى من أن تكون الاستقالة تكتيكية، حينها يفقأ الحمد الله ما بقي من عيونه، ولكن أدعوه للتمسك بها والعودة للحياة النظيفة البعيدة عن قيود الاحتلال ونفوذ الساسة المرتبطين به.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية