حماس في شمعتها السادسة والعشرين ... بقلم : د. حسن أبو حشيش

السبت 14 ديسمبر 2013

حماس في شمعتها السادسة والعشرين

د. حسن أبو حشيش

اليوم 14-12-2013 م تشعل حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) شمعتها السادسة والعشرين، بعد أن سجلت مسيرة طويلة من العطاء والكفاح. أكثر من ربع قرن من رسم طريق التحرير نحو القدس. وبهذه المناسبة نستحضر قادة حماس العظام الذين قضوا نحبهم وهم يرسمون الطريق ويعبدونه بالدماء.

حماس : تنتمي لمدرسة الحركة الإسلامية الوسطية التي أسستها جماعة الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي، والتي يُراد لها الآن الاستئصال والشطب والذوبان.

حماس : تتمحور حول الهوية الوطنية الفلسطينية، وبوصلتها فقط تحرير فلسطين من الاحتلال وإعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

حماس : تؤمن بالعمق العربي والإسلامي والإنساني للقضية الفلسطينية وهي تعمل على إعادة الاعتبار لهذا العمق في الصراع مع الصهيونية العالمية.

حماس : من أوائل الحركات الثورية في المنطقة التي جمعت بين الحكم والمقاومة في بحر هائج متلاطم من المعوقات الداخلية والخارجية، واعتمدت على الدخول في الحكم والتشريعي لحماية الخيارات الشعبية، ولحماية المقاومة، ولوقف التدهور في التنازل عن الثوابت.

حماس : تعرضت لأكبر حملة من التشويه والتضليل والفلتان وبعدها الحصار، كي تركع، ولإنهائها جسدياً ومعنوياً،لأنها تخطت الخطوط الدولية، وخلطت أوراق اللعبة المُتفق عليها في الاتفاقيات المُوقعة في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربا، و الاتفاقيات التي لا نعلمها.

حماس : اللاعب الأساس في إجبار الاحتلال على الانسحاب من غزة، وصاحبة الوهم المُتبدد، ووفاء الأحرار و صمود الفرقان، وانتصار حجارة السجيل.

حماس : من انطبق عليها قول الاحتلال : عفواً ضُربت ( تل أبيب ) فهي أول من قرر ضرب تل الربيع والقدس بلا تردد، وبسلاح وطني خالص.

حماس : التي انسجمت مع نفسها بمباركة حق الشعوب العربية بنيل حريتها وكرامتها، واتخذت القرارات المصيرية المحترمة للذات.

حماس : التي أحبطت الخضوع لمحاور المنطقة على حساب المبادئ والثوابت والقيم الموروثة والمكتسبة.

حماس : صاحبة السلوك السياسي المدعوم بقوة المقاومة، وبداية رسم طريق الندية والردع مع الخصوم ومع الأعداء.

حماس أول الربيع العربي على الظلم، وستكون أول الرافعة لاستعادته في ظل القرارات الأمريكية والصهيونية للانقضاض عليه.

حماس بعد 26 سنة فرصة للتقييم الدقيق، ودراسة المسيرة، وتطوير الذات والوسائل والأساليب والخطط نحو قيادة أقوى للحركة الوطنية، وخاصة في ظل انهيار مشروع التسوية، وتقلبات الإقليم، وتعزيز خيار المقاومة الذي تقوده حماس بجانب فصائل العمل المقاوم الوطني والإسلامي.

حماس : كل عام وأنتم بخير
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية