حماس من فلسطين ولفلسطين ... بقلم : مصطفى الصواف

الأربعاء 12 يونيو 2013

حماس من فلسطين ولفلسطين

مصطفى الصواف

أن تعزف جوقة المشيطنين للشعب الفلسطيني وحركة حماس في الإعلام المصري أمرا قد يكون مقبولا لأن لهم مصالح وأهداف داخلية أو خارجية؛ ولكن أن تجد في ساحة الرقص فلسطينيين يعتبرون أنفسهم قادة للشعب الفلسطيني يمارسون الرقص على عزف الشيطنة وينساقون وراء عمليات التحريض على أبناء شعبهم ، فهذا الأمر غير مقبول ولا يفهم إلا في سياق أن هؤلاء هم جزء ليس فقط من الراقصين؛ ولكن جزء من مدونين للنوتة الموسيقية التي يعزف عليها الإعلام المصري الساعي إلى تشويه صورة المقاومة وصورة الشعب الفلسطيني والنيل من العلاقة الوطيدة التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني تمهيدا للعمل نحو عزل مصر عن قضايا الأمة.

لم يقتصر الأمر على التحريض وترديد نفس الاتهامات والتأكيد على أنها حقائق رغم أن الجانب المصري الرسمي لم يتطرق لمثل هذه القضايا لا في اللقاءات التي لم تنقطع مع الحكومة وحركة حماس، ولم يوجهوا أي اتهام عبر الإعلام في هذا الأمر المتعلق باقتحام السجون زمن ثورة يناير للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون مصر زمن مبارك، ثم يمارس هذا القيادي خيالاته ويدعي عن وجود لقاءات فلسطينية مصرية لمناقشة هذه القضية وكأنها حقائق مسلم بها وانه وجهاته المسئولة يحاولون معالجة سلبياتها وكله نسجا من الخيال، ولو كان هناك لقاءات لكان الأولى أن تكون بين المسئولين المصرين والحكومة في قطاع غزة أو حركة حماس المتواجد قادتها في مصر ويلتقون باستمرار مع المخابرات المصرية.

محاولة تصوير حماس على أنها تقف خلف أفلام الرعب وأنها تملك اذرع طويلة تمكنها من القيام بكل هذه الممارسات التي يرددها إعلام أقل ما يقال انه مأجور وينفذ أجندة هدفها تشويه الرئيس المصري وجماعة الإخوان عبر تشويه حماس وتحميلها المسئولية عن أعمال وجرائم وأحداث لا علاقة لها بها ولا مصلحة متحققة من ورائها وهي محاولة تضخيم وتهويل العقل والمنطق السليم برفضها ولا يستوعبها وحتى الشعب المصري وإن تأثر البعض بما ينشر ويردد إلا أن هذا الإعلام لم يحقق المطلوب فيسوق في كل فترة قصة جديدة وقضية جديدة وفق منظومة الأكاذيب التي يبثها لأنه فشل في إقناع الرأي العام المصري بصدق ما تحدث به في أول القصص من حملة التشويه ، لذلك هو يعمل على وفرة إنتاج الأكاذيب عله يتمكن من حبك قصة يكون لها الأثر الكبير والذي يحقق ما يسعى إليه.

الأمر لم يقتصر على قادة في حركة فتح كـ ( يحيى رباح ) بل تعدى الأمر في الآونة الأخيرة أن تشارك بعض وسائل إعلام محسوبة على الفلسطينيين كالقدس العربي التي يديرها (عبد الباري عطوان) أو صحف لبرالية عربية تصدر في الخارج كالشرق الأوسط أو حتى بعض الكتاب الأردنيين كـ ( عريب الرنتاوي) وقائمة المطبلين كثيرة وهي ذات أهداف سياسية وفكرية وجميعها إما يعمل على نشر وتصديق تلك الأكاذيب وتردديها دون أي سند أو دليل، أو محاولة نسج ما يسمى بالتحالفات والتنازلات والخلافات والنزاعات في محاولة لزعزعة الثقة بحركة حماس وأن ما يحكمها هي مصالح شخصية وأنها ورقة يمكن شراءها وتوظيفها بعيدا عن مصالح الشعب الفلسطيني وخدمة لهذه الجهة أو تلك من الجهات العربية أو غير العربية.

وهنا أود تذكير هؤلاء بما كان قبل الثورات العربية وقبل أحداث سوريا عندما كانت تتهم حماس بأنها جزء من تحالف إيراني سوري في المنطقة وان إيران تتحكم في قرار حماس الفلسطيني وأن سوريا الأسد تمارس ضغطا على حماس لتواجدها على الأراضي السورية، ولكن تغير الحال بعد الثورات وخاصة ما حدث من موقف واضح لحماس لما جرى في سوريا وما قدمته من نصائح للنظام السوري في بدايات الأحداث وقبل سفح الدماء والتي عبر عنها الرئيس الروسي بعد عامين عندما دعت بشار بالاستماع لشعبه والقيام بإصلاحات ديمقراطية لتجنيب الحل الأمني الذي أدى إلى إزهاق أرواح السورين والى جرائم ومجازر بحق الشعب السوري وتدمير لسوريا الحضارة والتاريخ، وهذا دليل على استقلالية قرار حماس وانه غير مرتبط بزعم البعض بالتحالفات.

اليوم حماس تتهم بتحالف جديد مصري تركي قطري، والحقيقة أن حماس لا تساوم على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وان حماس مع من يدعم الشعب الفلسطيني إيمانا بعدالة قضيته ودون أي أثمان سياسية أو شراء مواقف، فحماس تقول نحن مع من يساند ويدعم الشعب الفلسطيني وهو واجب وليس منة ودون مقابل يمس بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني .
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية