حماية النساء والأطفال في الحروب
أ. علاء الدين العكلوك
إن الناظر والمتأمل في الحرب الشرسة التي شنها العدو الصهيوني علي قطاع غزة (صيف 2014) والتي لم يفرق فيها بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ ومقاتلين، فكل أبناء قطاع غزة مستهدفين من قبل آلة الحرب الصهيونية.
وإن كان للحرب آداب وأخلاق عرفها الإسلام قبل أن يعرفها واضعي القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ، حيث أننا نجد أن القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان منح الفرد ضمانات تضمن له الحماية من خلال القوانين ومنها 1- يحظر الاعتداء علي المدنيين وقصفهم بالقنابل الأمر الذي يلحق آلاما لا تحصى بهم وخاصة بالنساء اللواتي هن أقل أفراد المجتمع مناعة ، وقد وقعت المخالفة القانونية من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي لهذا القانون من خلال قصفه للمدنيين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم بالقنابل والصواريخ الأمر الذي ألحق بهؤلاء المدنيين ضررا بدنيا ونفسيا .
2- شكل استعمال الأسلحة الكيماوية أثناء العمليات العسكرية واحدة من أفدح الانتهاكات لبروتوكول جنيف لعام 1925واتفاقية جنيف لعام 1949ومباديء القانون الدولي الإنساني وأنزل خسائر جسيمة بالسكان المدنيين بمن فيهم النساء من وسائل الدفاع عن النفس ، وهنا نجد أن الاحتلال الاسرائيلي قد استخدم الفسفور الأبيض وهو أحد أصناف الأسلحة الكيميائية في حروبه على الفلسطينيين في قطاع غزة.
3- يتعين علي جميع الدول الوفاء الكامل بالالتزامات المترتبة عليهم طبقا لبروتوكول جنيف لعام 1925واتفاقية جنيف لعام 1949وكذلك صكوك القانون الدولي الإنساني الأخرى المتصلة باحترام حقوق الإنسان أثناء المنازعات المسلحة التي تمنح ضمانات لحماية الأطفال والنساء ، فأين كانت تلك الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات الدولية من الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية لتلك الاتفاقيات والمعاهدات أم أن هذا العالم استمرأ سياسة الكيل بمكيالين .
وأما فيما يخص المناطق الآمنة فقد قام الصليب الأحمر بالتنسيق مع الأمم المتحدة لجعل مدارس الوكالة بمثابة مأوى آمن للنازحين عن بيوتهم من الفلسطينيين في غزة وعلى الرغم من ذلك *** تكن هذه المدارس آمنة حيث تم قصفها على من فيها من الاسرائيليين على مرأى ومسمع العالم بأسره دون أن يحرك أحدا ساكنه وهنا نجد أن الاحتلال الاسرائيلي قد خالف المادة 14 من اتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على وجوب إنشاء مناطق ومواقع استشفاء وأمان منظمة لحماية الجرحى والمرضي والعجزة والمسنين والأطفال .
ونصت المادة 17من نفس الاتفاقية علي أن يعمل أطراف النزاع علي إقرار ترتيبات محلية لنقل العجزة والمرضي والمسنين من المناطق المحاصرة والمطوقة ولمرور أفراد الخدمات الطبية من هذه المناطق ، ولكن الاحتلال الاسرائيلي أمعن في إظهار بشاعته ووجهه القبيح حينما منع نقل الجرحى والشهداء خلال حروبه المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة كما أعاق تنقل سيارات الإسعاف والخدمات الطبية والدفاع المدني التي كانت تحاول نقل الشهداء والجرحى .
ومما سبق ذكره يتبين أن الاحتلال "الاسرائيلي" انتهك ومازال يواصل انتهاكاته لكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بمبادئ حقوق الإنسان والنساء والأطفال أوقات الحروب والأزمات لأنه لم يجد من يردعه أو يكبح جماحه من تلك الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان وتزعم حمايتها .
أ. علاء الدين العكلوك
إن الناظر والمتأمل في الحرب الشرسة التي شنها العدو الصهيوني علي قطاع غزة (صيف 2014) والتي لم يفرق فيها بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ ومقاتلين، فكل أبناء قطاع غزة مستهدفين من قبل آلة الحرب الصهيونية.
وإن كان للحرب آداب وأخلاق عرفها الإسلام قبل أن يعرفها واضعي القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ، حيث أننا نجد أن القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان منح الفرد ضمانات تضمن له الحماية من خلال القوانين ومنها 1- يحظر الاعتداء علي المدنيين وقصفهم بالقنابل الأمر الذي يلحق آلاما لا تحصى بهم وخاصة بالنساء اللواتي هن أقل أفراد المجتمع مناعة ، وقد وقعت المخالفة القانونية من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي لهذا القانون من خلال قصفه للمدنيين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم بالقنابل والصواريخ الأمر الذي ألحق بهؤلاء المدنيين ضررا بدنيا ونفسيا .
2- شكل استعمال الأسلحة الكيماوية أثناء العمليات العسكرية واحدة من أفدح الانتهاكات لبروتوكول جنيف لعام 1925واتفاقية جنيف لعام 1949ومباديء القانون الدولي الإنساني وأنزل خسائر جسيمة بالسكان المدنيين بمن فيهم النساء من وسائل الدفاع عن النفس ، وهنا نجد أن الاحتلال الاسرائيلي قد استخدم الفسفور الأبيض وهو أحد أصناف الأسلحة الكيميائية في حروبه على الفلسطينيين في قطاع غزة.
3- يتعين علي جميع الدول الوفاء الكامل بالالتزامات المترتبة عليهم طبقا لبروتوكول جنيف لعام 1925واتفاقية جنيف لعام 1949وكذلك صكوك القانون الدولي الإنساني الأخرى المتصلة باحترام حقوق الإنسان أثناء المنازعات المسلحة التي تمنح ضمانات لحماية الأطفال والنساء ، فأين كانت تلك الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات الدولية من الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية لتلك الاتفاقيات والمعاهدات أم أن هذا العالم استمرأ سياسة الكيل بمكيالين .
وأما فيما يخص المناطق الآمنة فقد قام الصليب الأحمر بالتنسيق مع الأمم المتحدة لجعل مدارس الوكالة بمثابة مأوى آمن للنازحين عن بيوتهم من الفلسطينيين في غزة وعلى الرغم من ذلك *** تكن هذه المدارس آمنة حيث تم قصفها على من فيها من الاسرائيليين على مرأى ومسمع العالم بأسره دون أن يحرك أحدا ساكنه وهنا نجد أن الاحتلال الاسرائيلي قد خالف المادة 14 من اتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على وجوب إنشاء مناطق ومواقع استشفاء وأمان منظمة لحماية الجرحى والمرضي والعجزة والمسنين والأطفال .
ونصت المادة 17من نفس الاتفاقية علي أن يعمل أطراف النزاع علي إقرار ترتيبات محلية لنقل العجزة والمرضي والمسنين من المناطق المحاصرة والمطوقة ولمرور أفراد الخدمات الطبية من هذه المناطق ، ولكن الاحتلال الاسرائيلي أمعن في إظهار بشاعته ووجهه القبيح حينما منع نقل الجرحى والشهداء خلال حروبه المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة كما أعاق تنقل سيارات الإسعاف والخدمات الطبية والدفاع المدني التي كانت تحاول نقل الشهداء والجرحى .
ومما سبق ذكره يتبين أن الاحتلال "الاسرائيلي" انتهك ومازال يواصل انتهاكاته لكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بمبادئ حقوق الإنسان والنساء والأطفال أوقات الحروب والأزمات لأنه لم يجد من يردعه أو يكبح جماحه من تلك الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان وتزعم حمايتها .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية