خطاب المقاومة في ذكرى انطلاقتها...بقلم : د.أحمد الأشقر

خطاب المقاومة في ذكرى انطلاقتها...بقلم : د.أحمد الأشقر

الثلاثاء 28 سبتمبر 2010

خطاب المقاومة في ذكرى انطلاقتها




بقلم : د.أحمد الأشقر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية




اليوم يرفض القلم إلا و أن يكتب , ويأبى التاريخ أن يصمت. تنتفض الدماء من بين ثنايا الأوردة و الشرايين لتخضب ثرى هذا الوطن , الصغير في مساحته , الكبير فى عطائه و تضحياته , النفيس فى قدسيته و مكانته.



يريدون لنا أن نموت و نحن أحياء ! و إذ بنا نحيا رغم الموت و قهر رحيل رجالاتنا... فالرجال لا تموت أبدا , أحياء بأرواحهم و عطائهم و أحياء بذكراهم و إن سكنت أرواحهم عند بارئها.



فمن منا يمكنه أن ينسى الدرة و حجو و من منا يمر مرور الكرام أمام تاريخ الياسين و أبى جهاد و الشقاقى و أبى على و الرنتيسى والقوقا وأبو سمهدانة و أبو القمصان و مئات العظماء !؟



و من منا ينسى رمزا اسمه عرفات و شيخا اسمه نزار و صقرا اسمه عياش !!!؟؟؟



فى مثل هذا التاريخ الثامن و العشرون من سبتمبر للعام ألفين ميلادية(28.09.2000) الموافق الأول من رجب للعام 1421 هـ , اشتعلت القدس نارا و بركانا على من حاول تدنيسها , تهاوت على رأسه أحذية العابدين و المصلين , فى مثل هذا اليوم تحيى حركة المقاومة الشعبية و جناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين الذكرى العاشرة لانطلاقتها و هنا أود أن أرسل برسائل تواكب الذكرى و الحدث و بالأرقام.



لم يكن عبثا أو من الصدفة أن تنطلق المقاومة الشعبية مع انطلاقة الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) لتواكب انطلاقة المقاومة الإسلامية حماس مع الانتفاضة الأولى(انتفاضة المساجد) لتكون رديفا للمقاومة المثلى بطرحها الإسلامي و فكرها المقاوم البناء. وعلى هذا المنوال أتمنى أن تكون انطلاقة ثالثة مع انتفاضة ثالثة تقضى على أحلام عصافير التنسيق و تجار القضية , حمامات التفاوض المرفرفة و المستجدية سلاما عقيما ليس مرجوا منه أي طائل ! هذه أولى رسائلي.




أما ثانيها فأوجهها إلى روح الإمام و القائد لنهتف بصوت واحد :



للياسين عهد و وعد و بيعة أن ********** نبقى على دربك درب الرجالات





و ثالثها لمن تبعه من الشهداء :



و عهد و وعد و ثأر للشهداء إسماعيل ********** و القوقا وبهاء الدين و الحسنات





ورابعها نقول لأسرانا وللأسرى جميعا :



أسرانا عيسى وديب وزيادة وكتيع ********** لن يروا شاليطهم إلا بعودتكم و الأسيرات





وخامسها أخاطب لؤلؤة العواصم أم المدائن قائلا :



يا قلبي مالك بعشق القدس تعانق الأحلام



تتغنى في قبلتها فى لون عزتها أعذب الأنغام



تطير تغرد تحط على أسوارها تلملم الآلام



سأظل فى إخلاصها أشدو ولن يسكتوا فى الأقلام



سأقارع الضعف و أقاتل بنبضي عبيد الاستسلام




وسادسها إلى اللاجئين :



سيكتب التاريخ عزنا بأحلى الألحان و الأوتار



سيعود الجولان و الجليل و النقب ستعود الأغوار



يا أيها القابضون على الصبر يا أعطر الأزهار



هذى حروفي قد غدت تلهب الأرض تفجر الآبار



فتحيتي لفلسطين إلى الشيشان و الأفغان و الأنبار




ولأنه كما تكونوا يولى عليكم تأتى رسالتي السابعة لتقول :




أبا العبد تاج وقارنا و نور أعيننا ********** لك البيعة هنية يا إمام الجمعات





ولأن المقاومة تنصهر فى الرجال و ينصهر فيها الرجال أوجه رسالتي الثامنة إلى رجل فى زمن عز فيه الرجال :



حكم الظلام و ساد بغى الفاسدين ********** حتى صرخت للعدالة و الأمان



أرسيت سفن عدالة و تنمية ********** فغدوت تنطق عندما سكت الزمان


يا أيها الرجب الطيب الغالي ********** يا أيها الحلو الملامح و اللسان


يابن الخلافة وعدل حكم شعبها********** يابن الفروسة و الرجولة و العثمان






ولأنها أغلى من حبة العين و مهج الأرواح تأتى رسالتي التاسعة لتقول لفلسطين :



فلسطين يا قطعة من الجنة يا حروفا من المجد من القران



اشتقت إلى بربره إلى العنب إلى سمائك يا دروسا من حطين



يا أنشودة تعلمتها فى رحم أمي بنبضك يهتف قلبي ببطولة فى جنين



فدمى يهون من أجل ترابك يا بلادي يا حلوة يا عبق الرياحين



يا وحى القدم و لحن المستقبل يا اسما فى فؤاد الياسر و الياسين



أهديك ولدى ووالدي واسمي أهديك روحي و العيون يا فلسطين






ولأنها الذكرى العاشرة للانطلاقة المباركة توجه المقاومة رسالتها العاشرة , رسالة الوحدة و العطاء و تنطق بأبيات كلها عزة و إباء فى اثنين و ستين بيتا حرا لأنها تعشق الحرية و لأن النكبة تمر بالذكرى 62 , تحاكى نكبة أخرى لتفصل فى الأمر و تضع النقاط على الحروف , فالمقاومة هي صوت الشعب و كلمة الأمة النابضة بالعطاء و التضحيات و لأن المبادرات كلها يجب أن تخرس لتبادر السيوف بقطع رؤوس العدو و أذنابه , هنا يفصل الأمر بين الحق و الباطل و الظلمات و النور , هنا نروى قصة شعب لا تزيده الضربات إلا صمودا و تضحية , كلمات تخرج من أعماق القلب لتخاطب كل قلب بقى يذكر أن فلسطين لن تقهر و شعبها لن يموت , ومقاومتها لن تعترف أو تستسلم ...





وطني أكبر من كلماتي




يا أيها الذين على خبزنا تقاتلتم يا أيها القوم لن نرحم السفهاء



ما لكم تكبلون قلوبنا تقتلون أرحامنا أنتمو في العدل ضعفاء



هل لعزتنا لوحدتنا لصلاة في الأقصى نحتاج لمليونا من الفقهاء



أتدمير بنيانهم و سحق دولتهم يحتاج إلى فتوى من العلماء



أندثر ماضينا أتعبنا أمات رجالنا أحكمت فينا الإماء



أرى عجوزا شاحبا خدها نقشت على تجاعيدها ضفة النبلاء



أراقب طفلا يمسك شمعا يذوب على ساعديه يكتب غزة الإباء



آه يا لوعى يا ياسر يا ياسين آه كم فيك يا شعبي من العظماء



يزف شهيد إلى أمه يبتسم لها تقبل شفتيه تعانق عنان السماء



تنتصب هامتها بين الجموع تخاطب الدنيا تهتف فى الأصداء



مبروك عرسك يا ولدى أرضى بحكمك يا ربى أرضى بالقضاء



رافات تنادينا تستصرخ ماضينا تهتف فينا عياش فى العلياء



أسترسل بالنظرات لشيخ الأقصى صلاح فلا نامت أعين الجبناء



أشهدك ربى أشهدك أمي أنني من الذين يبيعون اللد ألف براء



أبايع أقدام مغبرات فى الرباط فى الجلد أخط على جباههم الولاء



أشتاق إلى غزوة إلى بدر أحتاج إلى بضع بضع من الحكماء



أأحتاج إلى أن أكتب فيكم أتحتاجون إلى ألف من الوجهاء



أتحتاج الضفة لأن تعانق غزة إلى أحد من الوسطاء



أتسبون الشمس تلعنون القمر تقاتلون لتمطر السماء



مالي أراكم قد تعبتم قد نسيتم صلاة اسمها استسقاء



تحاربون الزمن تمزقون الوطن تغوصون فى وحل الحقراء



أنسيتم العزيز و أبى جهاد و أبى على و الشقاقى أهانت عليكم الدماء



ذهبتم شرقا و رحتم غربا ترسمون لونا غير ذي لون الشهداء



لا لن نسامح الضعف فينا لا و لن نرحم الدخلاء



فنحن شعب أبى عزيز كريم مجاهد صابر وطن كله عقلاء



سنلعن العار سنطرد ميتشيل سنطرد دايتون سنسحق العملاء



سأعود إلى تل الزعتر وجنين وعيلبون سأبحث عن الأمجاد عن الأسماء



سأطوى صفحاتي و أنطق همساتي فعيوني تجف يذبحها العناء



لا و الله لستم بذي صلة ليس أنتم جند آيات الإسراء



تحاربوني بالفسفور بالقذائف بالأحقاد حتى بأسلاك الكهرباء



تحسبوني أستسلم للظلم للحصار للمرض سأموت من نقص الدواء



فما أيامكم إلا عدد و ما جمعكم إلا بدد كيان أيها اللقطاء



لا نحتاج إلى مصالحة بل مصارحة أحتاج إلى نفر من الرحماء



تهجرون البنادق تهدمون الخنادق تهرولون لحلول خرقاء



تكفرون بالعهد بالمهد باللحد تؤمنون بوعود جوفاء



أما دماؤنا و عذاباتنا و أحشاؤنا فالسياسة أمامها صماء



تنشدون العودة للدولة رحم الله منا التاريخ رحم الله الأدباء



أدولتي المنشودة منزوعة الهواء منزوعة القدس أم دولة منزوعة الشعراء



أتريدون انتخابات و مقاعد و أحلام و لا تقبلون بصوت القضاء



تنسجوا الأضاليل تشيدوا الأهوال تبيعون حتى أجمل الأسماء



تقلبوا المعاني و العبر و الأفكار تذبحوا الأخبار تقتلوا الأنباء



تمارسوا فى السياسة كذبا ضلالا و عهرا بواحا أمات فيكم الحياء



ما أقبح ثورة تصادر البنادق تصادر العقل تشرب من حليب الأثرياء



تصدقون بني صهيون بني العصابات ذابحي الأطفال قاتلي الأنبياء



إنهم يسوفون لكم , لا يحترمون إلا أنيابنا أنياب الأقوياء



سامحوني فكلماتي مبعثرة و قلبي ينزف قطرات من البكاء



لا تقتلوا اسمي لا تسبوا حروفي كونوا شيئا كونوا نفرا من الشرفاء



فتحيتي للدرة و حجو إلى الأسرى إلى الشهداء حقا همو الزعماء



تصالحوا على الدم و الرصاص لا تكتبونا فى التاريخ تعساء



أتوسم فيكم العقل أترسم الخير أخاطب المنطق أهديكم من قلبي الماء



و إذا أردتم أن تقودوا شعبا عزيزا كريما فكونوا أنتم الكرماء



لا تصدقوا أمريكا و لا هزلها لا تسمعوا الرباعية العوراء



الحل فى أيديكم و التاريخ يسترضيكم فكونوا أملا للعقلاء



احملوا الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل كونوا قادة حلماء



توحدوا تماسكوا تعاضدوا كونوا جبهة فى الدم من الحلفاء



عودوا لحضننا لوجعنا لزيتنا كونا لنا ملحا كونوا لنا هواء



كونوا يدا قوية قلبا كبيرا جسدا واحدا تداعى له سائر الأعضاء



لا تبكى يا وطني فأرحام نسائنا لا تلد إلا الأوفياء



يا وطني يا أكبر من كلماتي ففلسطين تهتف كلها خضراء



لا لن نقبل أنصاف الحلول فالحل يسطر بدماء حمراء



فقلوبنا بالإرادة بغزة بالضفة بفلسطين صافية بيضاء



على الأعداء و العملاء و الدخلاء و الجبناء أكثر من سوداء





كلمات " شاعر المقاومة" د / أحمد محمد الأشقر


عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية


غزة / فلسطين28.09.2010

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية