محمد فايز الإفرنجي
كثيرة هي الدعوات للمصالحة "الفلسطينية – الفلسطينية " وإنهاء الانقسام الذي ساد الساحة منذ سنوات وكان له تداعياته السلبية على القضية الفلسطينية برمتها.
دعوات عربية إسلامية, وأخرى شعبية وثالثة فصائلية, جميعها تنادي بوحدة الصف الفلسطيني, العديد من المبادرات والاتفاقات التي أبرمت بين الجانبين " الفتحاوي والحمساوي " ولم ينتهِ الانقسام ولم نصل لمصالحة مع أنفسنا تعيد وحدتنا ولحمتنا لنواجه سويًا الاحتلال الإسرائيلي .
لن ندعو بعد اليوم إلى مصالحة أشبعناها طعنًا ونداءات ما فتئت أن تتوقف يومًا, ما عدنا نسعى لمزيد من الدعوات والمناشدات التي تدعو أطراف الخلاف إلى مصالحة تنهي سنوات من انقسام مرير أرهق الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج, وعصفت بقضيته وأنهكت قواه.
خلافات فلسطينية أساسها اختلاف بالبرامج السياسية لكل طرف وتشبث كل فصيل ببرنامجه التي انتخب من أجلها, وبين هذا وذاك تفتتت مصالحنا وتشتتت أهدافنا وتركنا المجال واسعًا للاحتلال أن يتلاعب بنا وبمصيرنا, وانشغل هو بتهويد قدسنا وزيادة اتساع رقعة الاستيطان في أرضنا, وانشغل عنا الأشقاء بربيعهم العربي وانتخاباتهم, وآخرين باتت الأحداث الخاصة بهم تنسيهم ملفات قضيتنا وبقيت على رفوف المؤجلات في سلم أولوياتهم واهتماماتهم.
اليوم لن ندعوكم للمصالحة أيها القادة الفلسطينيون بل سندعوكم " للتصافي" بينكم, نعم للتصافي الذي غاب عنكم سنوات وعصف بكم وبنا فزاد من خلافاتكم وعمق الشرخ في علاقاتكم فاتسعت الفجوة بين شقي الوطن الواحد لتفرق بين الشعب الواحد بمصيره وبقضيته وبوطنه وبهمومه وتطلعاته إلى غد مشرق لحرية وطن ودولة مستقلة تكون نهاية طبيعية لمقاومته للمحتل الغاصب .
تصافوا قادتنا فما عاد بالوطن موطن طعنة جديدة في جسده الذي أنهك بخلافاتكم, ما عاد لدى الشعب الفلسطيني اتساعًا لهموم إضافية تزيد من تفتيت قواه أو ما تبقى منها.
اجتمعوا أو لا تجتمعوا فما عاد هناك فرق!! فقط نريد منكم أن تتصافوا بخلافاتكم وأن تتفقوا على الرغم من اختلاف برامجكم, وضعوا اختلافاتكم على البرامج جانبًا؛ تصافوا كيف يمكن أن تجتمع نقاط الالتقاء بينكم, ووظفوها وارفعوا من قدرها وزيدوا من اتساعها والسعي لظهورها دومًا بدلًا من مشاكساتكم الإعلامية الدائمة التي تزيد من احتقاننا على بعضنا.
هي مبادرة يجب أن نسعى جاهدين لترسيخها؛ كي تكون قاعدة لظهور ما يجمعكم لا ما يفرقكم فكفى بوحدة الوطن قتلًا وتنكيلًا.
التصافي الذي ندعوكم إليه الآن يعني الاهتمام الكبير بدوائر المتفق عليه بينكم، والعناية بالمشتركات التي هي كثيرة وتجمعكم, فهموم احتلال وطننا كافية لتجمعكم وتزيل الكراهية والخلافات والمنغصات من بينكم, تصافوا قادتنا فما عاد من وقت إضافي أو مستقطع تضيعونه والأرض تهود والقدس تنهب والأقصى يئن, وأسرانا تناضل بأمعائها الخاوية ونحن لا حراك فينا.
إن التجارب تصيح وتنادي بكم أن تتحالفوا وتجتمعوا على القواعد الكلية والمشتركات التي تجمعكم والمصالح الوطنية التي من أجلها أنتم قادة .
فالتصافي هنا أيها القادة يعني استثمار الاختلافات بينكم إيجابيًا، عوضًا عن أن يتحول خلافكم إلى تحضير للصراع واستعداد للنزاع والاستمرار بالمناكفات بينكم .
لن نيأس من دعوتكم للتصافي بينكم واعلموا أن تصافيكم هو بداية النهاية لانقسامكم, لا تنتظروا قادتنا مبادرات عربية أو إسلامية تدعوكم للتصافي, فلا أحد هنا يحمل هم الوطن المغتصب أكثر منكم, ولن يكون هناك أحد فلسطيني أكثر منكم أنتم يا قادة الشعب الفلسطيني.
الوطن بهمومه اليوم بين أيديكم, فلا توصلوا شعبكم إلى فقدان ثقته بكم أكثر فهو الذي مزقته خلافاتكم وأضرت بنسيجه الاجتماعي وزادت من معاناته وقست فرقتكم على حياته اليومية فبات لا يحسن الظن بكم, أعيدوا كسب ثقتنا بكم التي هي أساس وجودكم في سدة الحكم إلى عهدها الذي عهدناه منكم, فما عاد للوقت من متسع.
إنني هنا كمواطن أرهقته ككل مواطن خلافاتكم, فيا أيها القادة: أدعو جميع المخلصين منكم لكلمة سواء، بعيدة عن صخب الخلافات وضجيجها وضوضائها وإسقاطاتها, فهل أنتم بوطنيتكم وغيرتكم على المصالح الوطنية فاعلون؟!!
سنختلف و لكن عليكم قادتنا أن ترسموا صيغة جديدة لاستيعاب خلافاتكم الحالية منها والحاضرة والمستقبلية, لتتحول إلى منفعة لنا ولكم جميعًا ولتكون تكريسًا لوحدة وطنية صادقة ينعم بظلها الجميع الوطن وأبنائه.
كثيرة هي الدعوات للمصالحة "الفلسطينية – الفلسطينية " وإنهاء الانقسام الذي ساد الساحة منذ سنوات وكان له تداعياته السلبية على القضية الفلسطينية برمتها.
دعوات عربية إسلامية, وأخرى شعبية وثالثة فصائلية, جميعها تنادي بوحدة الصف الفلسطيني, العديد من المبادرات والاتفاقات التي أبرمت بين الجانبين " الفتحاوي والحمساوي " ولم ينتهِ الانقسام ولم نصل لمصالحة مع أنفسنا تعيد وحدتنا ولحمتنا لنواجه سويًا الاحتلال الإسرائيلي .
لن ندعو بعد اليوم إلى مصالحة أشبعناها طعنًا ونداءات ما فتئت أن تتوقف يومًا, ما عدنا نسعى لمزيد من الدعوات والمناشدات التي تدعو أطراف الخلاف إلى مصالحة تنهي سنوات من انقسام مرير أرهق الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج, وعصفت بقضيته وأنهكت قواه.
خلافات فلسطينية أساسها اختلاف بالبرامج السياسية لكل طرف وتشبث كل فصيل ببرنامجه التي انتخب من أجلها, وبين هذا وذاك تفتتت مصالحنا وتشتتت أهدافنا وتركنا المجال واسعًا للاحتلال أن يتلاعب بنا وبمصيرنا, وانشغل هو بتهويد قدسنا وزيادة اتساع رقعة الاستيطان في أرضنا, وانشغل عنا الأشقاء بربيعهم العربي وانتخاباتهم, وآخرين باتت الأحداث الخاصة بهم تنسيهم ملفات قضيتنا وبقيت على رفوف المؤجلات في سلم أولوياتهم واهتماماتهم.
اليوم لن ندعوكم للمصالحة أيها القادة الفلسطينيون بل سندعوكم " للتصافي" بينكم, نعم للتصافي الذي غاب عنكم سنوات وعصف بكم وبنا فزاد من خلافاتكم وعمق الشرخ في علاقاتكم فاتسعت الفجوة بين شقي الوطن الواحد لتفرق بين الشعب الواحد بمصيره وبقضيته وبوطنه وبهمومه وتطلعاته إلى غد مشرق لحرية وطن ودولة مستقلة تكون نهاية طبيعية لمقاومته للمحتل الغاصب .
تصافوا قادتنا فما عاد بالوطن موطن طعنة جديدة في جسده الذي أنهك بخلافاتكم, ما عاد لدى الشعب الفلسطيني اتساعًا لهموم إضافية تزيد من تفتيت قواه أو ما تبقى منها.
اجتمعوا أو لا تجتمعوا فما عاد هناك فرق!! فقط نريد منكم أن تتصافوا بخلافاتكم وأن تتفقوا على الرغم من اختلاف برامجكم, وضعوا اختلافاتكم على البرامج جانبًا؛ تصافوا كيف يمكن أن تجتمع نقاط الالتقاء بينكم, ووظفوها وارفعوا من قدرها وزيدوا من اتساعها والسعي لظهورها دومًا بدلًا من مشاكساتكم الإعلامية الدائمة التي تزيد من احتقاننا على بعضنا.
هي مبادرة يجب أن نسعى جاهدين لترسيخها؛ كي تكون قاعدة لظهور ما يجمعكم لا ما يفرقكم فكفى بوحدة الوطن قتلًا وتنكيلًا.
التصافي الذي ندعوكم إليه الآن يعني الاهتمام الكبير بدوائر المتفق عليه بينكم، والعناية بالمشتركات التي هي كثيرة وتجمعكم, فهموم احتلال وطننا كافية لتجمعكم وتزيل الكراهية والخلافات والمنغصات من بينكم, تصافوا قادتنا فما عاد من وقت إضافي أو مستقطع تضيعونه والأرض تهود والقدس تنهب والأقصى يئن, وأسرانا تناضل بأمعائها الخاوية ونحن لا حراك فينا.
إن التجارب تصيح وتنادي بكم أن تتحالفوا وتجتمعوا على القواعد الكلية والمشتركات التي تجمعكم والمصالح الوطنية التي من أجلها أنتم قادة .
فالتصافي هنا أيها القادة يعني استثمار الاختلافات بينكم إيجابيًا، عوضًا عن أن يتحول خلافكم إلى تحضير للصراع واستعداد للنزاع والاستمرار بالمناكفات بينكم .
لن نيأس من دعوتكم للتصافي بينكم واعلموا أن تصافيكم هو بداية النهاية لانقسامكم, لا تنتظروا قادتنا مبادرات عربية أو إسلامية تدعوكم للتصافي, فلا أحد هنا يحمل هم الوطن المغتصب أكثر منكم, ولن يكون هناك أحد فلسطيني أكثر منكم أنتم يا قادة الشعب الفلسطيني.
الوطن بهمومه اليوم بين أيديكم, فلا توصلوا شعبكم إلى فقدان ثقته بكم أكثر فهو الذي مزقته خلافاتكم وأضرت بنسيجه الاجتماعي وزادت من معاناته وقست فرقتكم على حياته اليومية فبات لا يحسن الظن بكم, أعيدوا كسب ثقتنا بكم التي هي أساس وجودكم في سدة الحكم إلى عهدها الذي عهدناه منكم, فما عاد للوقت من متسع.
إنني هنا كمواطن أرهقته ككل مواطن خلافاتكم, فيا أيها القادة: أدعو جميع المخلصين منكم لكلمة سواء، بعيدة عن صخب الخلافات وضجيجها وضوضائها وإسقاطاتها, فهل أنتم بوطنيتكم وغيرتكم على المصالح الوطنية فاعلون؟!!
سنختلف و لكن عليكم قادتنا أن ترسموا صيغة جديدة لاستيعاب خلافاتكم الحالية منها والحاضرة والمستقبلية, لتتحول إلى منفعة لنا ولكم جميعًا ولتكون تكريسًا لوحدة وطنية صادقة ينعم بظلها الجميع الوطن وأبنائه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية