حوار مع: رئيس الوزراء الفلسطيني الأستاذ إسماعيل هنية
رئيس الوزراء رسالتي لحماس : ابقوا عند حسن ظن أمتنا بكم
غزة – وكالات - أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء على أن الحكومة استطاعت خلال وقت قصير استيعاب الكثير من آثار العدوان والانطلاق بكل مكوناتها نحو العمل الحثيث، متسلحة بالمعنويات العالية.معبرا عن ثقته الكاملة بالوزراء الذين يعملون في ظل ظروف استثنائية صعبة، نتيجة الحصار، والعدوان والحرب وحالة الانقسام والكثير من التحديات.
وأشاد بالانجازات التي حققتها الوزارات أثناء وبعد الحرب، رغم قلة الإمكانات وصعوبة الواقع الراهن، مؤكدا حرص الحكومة على الانفتاح مع كل مكونات المجتمع الفلسطيني سواء كانت حركات سياسية أو أحزاب أو منظمات أهلية أو عشائر.
واعتبر رئيس الوزراء في حوار خاص "للرأي"، أن تبني الحكومة لفكر المقاومة هو إبداع سياسي، قائلا:" أن المقاومة ليست مجرد بندقية أو عبوة ناسفة وإنما فكر وثقافة وهوية، ونحن لم نخلط ما بين المراحل ونعي جيدا أننا لازلنا في مرحلة تحرر وطني، ولكن ندير حكومة تحمي وتدافع عن برنامج وخيار المقاومة".
وحول مستقبل العلاقات الوطنية، بينّ إن الخيار الأمثل أمام الكل الوطني هو التوحد في خندق الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن "الحوار هو الطريق الوحيد لحل خلافاتنا الداخلية وهو السبيل لإنهاء هذه الحالة من الانقسام"..وفيما يلي نص الحوار:
استيعاب العدوان
س: بعد مرور ستة أشهر على الحرب، كيف تنظرون بشكل عام إلى أداء الحكومة خلال تلك الفترة؟
ج: لا شك أن هذه الأشهر الست تختلف عما كان قبلها فقد جاءت في أعقاب الحرب والعدوان الأشرس على قطاع غزة، حيث صب الاحتلال حممه ضد كل ما هو فلسطيني في قطاع غزة مدمراً البنى التحتية ومباني الوزارات والمؤسسات الأمنية وبيوت الآمنين والمدارس ورياض الأطفال والجامعات، وجرف الأشجار ودمر المزروعات وخرب الشوارع وشبكات المياه والكهرباء والهاتف إلى أن غادر القطاع مكرهاً، ولكن بعد أن عاث فساداً في كل شيء.
ورغم هذه الصورة التي تبدو قاتمة إلا أن ما تبعها كان لا يقل بطولة عن صمود شعبنا أثناء المعركة، حيث عادت كل الوزارات للعمل، بل وبكفاءة أعلى وعمل الوزراء والموظفون في الخيام وفي مبان ضيقة وبإمكانيات شحيحة، وذلك لتوفير الخدمة للجمهور الفلسطيني، وتحركت الوزارات ذات العلاقة المباشرة مع الجمهور في أكثر من صعيد، لاستمرار تقديم الخدمات، وتطويرها بحسب الحاجة، ومحاولة إيجاد الإمكانات التي تتناسب مع طبيعة الواقع الجديد، وشهد القطاع إبداعات في وزارة الصحة وخاصة في التعامل مع جرحى وضحايا العدوان الوحشي على غزة، وعملت وزارات الشؤون الاجتماعية والأشغال العامة والمواصلات والاتصالات بكفاءة لإعادة الخدمة لأبناء شعبنا بسرعة وبكفاءة.
وعلى سبيل المثال، تم إصلاح عشرات الشوارع رغم عدم وجود مادة الإسفلت إلا أن الإبداع الفلسطيني استخدم الطوب الصغير في محاولة لتجاوز آثار الحرب والعدوان والحصار. واستطاعت الحكومة خلال وقت قصير استيعاب الكثير من آثار العدوان والانطلاق بكل مكوناتها نحو العمل الحثيث، متسلحة بالمعنويات العالية ويشهد الأداء تحسناً متواصلاً.
ورغم ذلك نحن لا ننكر بعض العثرات هنا وهناك، ولكنها ليست وفق قرارات مركزية، ولكن كنتيجة طبيعية لضغط العمل وكثافته بعد الحرب.
حرص على الانفتاح
س: هل أنتم مطمئنون لأداء وزرائكم ومسئولي الدوائر الحكومية المختلفة؟
ج: بالتأكيد لدينا الثقة الكاملة بالإخوة الوزراء خاصة وهم يعملون في ظل ظروف استثنائية صعبة، فهناك الحصار، والعدوان والحرب وحالة الانقسام والكثير من التحديات ومع ذلك نجح الإخوة الوزراء في قيادة دفة العمل، بل وتحقيق الانجازات رغم قلة الإمكانات وصعوبة الواقع الراهن، ويجري العمل وفق تناغم وتنسيق وتكامل بين الوزارات المختلفة وتشكل اللجان الوزارية لعلاج أي حالة طارئة بشكل لم يكن موجودا في مراحل سابقة.
س: كيف أثر الظرف الأمني الذي يمنعك من الظهور في بعض الأحيان على أداء الحكومة؟
ج: لم يكن هناك أي غياب لرئيس الحكومة أو الوزراء عن العمل أو عن القرار وأدق التفاصيل حتى في أحلك الظروف أو في فترة الحرب، حيث استطعنا إيجاد الوسائل للتواصل بشكل كامل وفعّال لممارسة المهام التي كلفنا بها شعبنا، وهناك إطلاع لدينا على دقائق الأمور ولقاءات دائمة مع الحكومة و أعضائها بشكل جماعي أو فردي.
س: كيف تنظرون للعلاقة بين حكومتكم وحركة حماس؟
ج: نحن كحكومة حريصون على الانفتاح مع كل مكونات المجتمع الفلسطيني سواء كانت حركات سياسية أو أحزاب أو منظمات أهلية أو عشائر، بالطبع هناك خصوصية لحركة حماس، ونعمل على التكامل بين مكونات المجتمع والحكومة بما يخدم مصالح شعبنا، رغم وجود بعض الفروقات في العمل والأداء بين الحكومة التي تمثل كل شعبنا الفلسطيني وبين الحركة، إلا أن هذه الفروقات ليست تعارضاً وإنما فروقات طبيعية بين حركة وحكومة تفرضها طبيعة الموقع، وقد نجحنا حتى الآن ألا تذوب الحركة في الحكومة أو الحكومة في الحركة، واستطعنا إدارة المعادلة مستفيدين من تجارب سابقة سواء في الواقع الفلسطيني أو غيره من المجتمعات الأخرى التي لم تنجح في منع التداخل بين حركات التحرر والحكومات المنبثقة عنها، ونحن نستمع لنصائح الجميع ونأخذها بعين الاعتبار سواء من الإخوة في حماس أو غيرها من فصائل العمل الوطني.
إبداع سياسي
س: يعتقد البعض أن تبني الحكومة لفكر المقاومة انتحار سياسي، ما هو تعليقكم؟
ج: على العكس تماماً هو إبداع سياسي، فالمقاومة ليست مجرد بندقية أو عبوة ناسفة وإنما فكر وثقافة وهوية، ونحن لم نخلط ما بين المراحل ونعي جيدا أننا لازلنا في مرحلة تحرر وطني، ولكن ندير حكومة تحمي وتدافع عن برنامج وخيار المقاومة، للوصول إلى إقامة الدولة بعد التحرر والانعتاق من ظلم الاحتلال، وندير الآن جملة هذه العلاقات المتقاطعة بسلاسة حيث نحاول تحقيق مصالح المواطنين وإدارة حياتهم اليومية دون الوقوع في خطر التنازل السياسي عن الحقوق، بل تشكل حكومتنا حاضنة وغطاء للمشروع المقاوم.
س: ما هو موقفكم من مضامين خطاب كل من أوباما ونتنياهو؟
ج: من الواضح أننا أمام حقبة سياسية مختلفة عن سابقتها سواء في الولايات المتحدة أو داخل الكيان الإسرائيلي، حيث ينم خطاب الرئيس أوباما عن رغبة في إحداث تغيير في سياسات الولايات المتحدة تجاه المنطقة بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، ونحن ما يهمنا أن تكون الأفعال مطابقة للأقوال، أي باتجاه إعادة حقوق شعبنا الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وقد تحدثنا بإيجابية عن خطاب أوباما، وننتظر حتى تتحول هذه الخطابات الى وقائع، مؤكدين أننا لن نكون عقبة أمام تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
أما خطاب نتنياهو فهو ينم عن طبيعة العقلية الصهيونية الرافضة لإعادة أي من حقوق شعبنا حتى في حدودها الدنيا، ويثبت فشل السياسات التي راهنت على استرضاء العدو والتطبيق المجاني للاتفاقات، وخاصة في شقها الأمني مقابل تنكر واضح لحقوقنا الوطنية والإصرار على مصادرة المزيد من الأراضي وتهويد القدس ورفض حق العودة وضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والقانون الإنساني، والإصرار على المضي قدماً في جرائم الحرب وحصار شعبنا، مما يجعل التعويل على تنفيذ خارطة الطريق وغيرها من اتفاقات مجحفة مغامرة خاسرة بحقوق شعبنا ومصالحه الوطنية.
خيار التوحد
س: هل أبو العبد متمسك برئاسة الوزراء في كل الظروف؟
ج: أنا أتشرف أن كلفني الشعب الفلسطيني برئاسة الوزراء طوال المرحلة الماضية وأسأل الله أن أكون قد أديت هذا التكليف بما يرضى الله عز وجل، وبما يحقق مصلحة شعبنا ويحافظ على حقوقه وثوابته، ونحن نعتبر أن هذا المنصب هو تكليف وليس تشريف، ولقد تحملنا مسؤوليتنا بالتعاون مع إخواننا لنخدم شعبنا ولن يكون إسماعيل هنية في أي يوم من الأيام عقبة في وجه أي مصالحة وطنية، فوحدة شعبنا أهم من الأشخاص ومصالحه أعلى من الأسماء، والله يعلم زهدنا في أي موقع كان ولا نبحث عن أماكن لذواتنا ولكن نبحث عن مكان محترم لشعبنا في الخارطة السياسية للعالم وفق ما يستحق ووفق نضالاته وتضحياته ودوره الطبيعي المغتصب منذ عشرات السنين.
س: كيف ترى مستقبل العلاقات الوطنية ؟
ج: إن الخيار الأمثل أمام الكل الوطني هو التوحد في خندق الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، صحيح أن هناك مشارب فكرية متعددة ورؤى سياسية مختلفة ، ولكن لا يجب أن يكون هناك خلاف حول الحق الفلسطيني أو حول الهدف الفلسطيني النهائي، وبما أننا نعيش على أرض واحدة فقدرنا هو العمل المشترك والتعايش ما بين البرامج المختلفة بحيث نعمل جميعاً كفريق واحد من أجل إحراز تقدم على المستوى الوطني ككل أمام التخندق الحزبي الصهيوني ، فالفُرقة السياسية لن تزيدنا إلا ضعفاً وتعطي الاحتلال نقاط قوة في مواجهتنا على قاعدة الاستعمار القديمة الجديدة- فرق تسد- وكلنا أمل أن نحقق المصالحة التي يتمناها شعبنا على قاعدة الحفاظ على ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية وترسيخ خيارات شعبنا بما فيها خيار المقاومة.
س: ماذا تعني لكم الوفود الأجنبية التي زارت غزة خلال الفترة الماضية؟
ج: نحن نعتبرها خطوة إيجابية في طريق كسر الحصار، وتأكيد من هؤلاء الأشخاص والمؤسسات والهيئات على ظلم الحصار ومظلومية الشعب الفلسطيني ورسالة إنسانية إلى المجتمع الدولي بضرورة الانهاء الشامل للحصار بكل أشكاله عن قطاع غزة.
كما أن هذه الوفود تؤكد فشل سياسة الحصار في عزل الشعب الفلسطيني، وتوضح أن التعاطف مع شعبنا يزداد ويتسع وأن المعاناة على مدار السنوات الماضية لم تذهب هباء وإنما أثمرت وسيظهر هذا واضحاً جلياً خلال المرحلة المقبلة.
رسالة مزدوجة
س: ما هي الرسالة التي توجهونها لأبناء حماس؟
ج: هي جملة رسائل وليست رسالة واحدة، الرسالة الأولى إن زرعكم قد آتى أكله وأنتم في طليعة مشروع التحرر الوطني والبناء الإسلامي، وعيون الدنيا تنظر إليكم فابقوا عند حسن ظن أمتنا بكم، فأنتم أمل هذه الأمة وعنوان مواجهتها في طريق استعادة الأقصى وبناء صروح المجد والعزة.
ورسالتنا الثانية لأبناء حماس، أننا نعلم ما تعانون من شهداء وجرحى وأسرى، ولكنها ضريبة الدعاة، ضريبة الانتصار القادم، وحنانيكم بإخوانكم من أبناء شعبنا الذين يخالفوننا واجعلوا دعاءكم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون". فالخيرية لن تنقطع في هذه الأرض المباركة أهلها.
ورسالتنا الثالثة، تمسكوا بعوامل القوة وأولها الإيمان بالله والتقوى والابتعاد عن مخالفته واجتناب نواهيه، وإعلاء راية العزة بالإسلام ومن ابتغى العزة بدونه أذله الله، وما الدنيا وقوتها إلا فتنة وغرورا، وأن قوتنا الحقيقية مدى التزامنا بالإيمان وأن نخفض جناحنا لشعبنا " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" فكونوا كما علمناكم أشداء على أعداء الله، رحماء على شعبنا وأهلنا، وازهدوا في الدنيا تأتيكم جاثية مستسلمة طائعة.
س: ما هي رسالتكم إلى حركة فتح؟
ج: نقول لهم هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل ، نحن وأنتم في مركب واحد وأرض واحدة هي فلسطين، يرفع الله ويقدم من يشاء ويؤخر من يشاء، عدونا مشترك لنعمل معاً في مواجهته ونتحرك في سياق متصل لاستعادة حقوقنا وإقامة دولتنا.
ونقول لهم، لقد آمنا منذ البدء أن لا حل إلا بالحوار وتعايش البرامج المختلفة ما دام وجهتها واحدة وبوصلتها معرّفة تجاه القدس والأقصى وحقوق شعبنا، أما الاستقواء بالخارج وتغليب أي مصلحة على مصلحة شعبنا فلن تجدي نفعا، والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، واعلموا أن قوتنا في وحدتنا على كلمة سواء من أجل فلسطين الوطن والقضية، والمراهنة على غير ذلك مقامرة بمصالح شعبنا وحقوقه ونتائجها معروفة سلفاً بالخسارة.
كما نأمل لحركة فتح الوحدة وأن تنهي خلافاتها وتأتي بموقف موحد يحافظ على الجذور والأسس التي انطلقت عليها كحركة مقاومة وتحرر وطني وليس حركة تتجاذبها الأنواء والتيارات تجاه هذا المعسكر أو ذاك.
سبيل الحوار
س: الحوار إلى أين؟!
ج: نحن نؤمن أن الحوار هو الطريق الوحيد لكل خلافاتنا الداخلية وهو السبيل لإنهاء هذه الحالة من الانقسام وقد بذلنا كل جهد ممكن لإنجاح الحوار منذ جولته الأولى، غير أن المشكلة الأساسية تنبع من قضيتين؛ الأولى الارتهان للموقف الخارجي والضغوط الدولية، سواء ما يتعلق بقضية شروط الرباعية أو المعتقلين السياسيين، أما النقطة الثانية وهي منطلقات الحل حيث تعتبر حركة فتح أن المشكلة هي في غزة وفي ما حدث عام 2007 وتريد العودة إلى غزة وليس إنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع، وهو منطلق لا يؤدي للتوصل إلى حلول، ولكن المنطق السليم أن هناك اشكالات قائمة قبل وبعد 14/6/2007 بحاجة إلى حل حتى لا يتكرر ما حدث وتحصين المجتمع الفلسطيني ونظامه السياسي على قاعدة قبول الآخر والإيمان بالعمل المشترك.
س: هل أنتم نادمون على دخولكم الانتخابات وتشكيل الحكومة؟!
ج: لا شك أن هذين موقعين مختلفين عما كانت عليه الحركة في السابق سواء في المجلس التشريعي أو الحكومة، ونحن نسمع بين الفينة والأخرى من يقول أنتم حركة مقاومة ما علاقتكم بالعمل السياسي وغيرها من هذه الأقوال، ونقول أن هذه الأسئلة بين أمرين: الأول محب للحركة حريص عليها يظن في انتقالنا للعمل الحكومي أننا قد نترك المقاومة وقد نفقد البوصلة، ولكن نؤكد للجميع أننا ندرك جيداً طبيعة المرحلة فلازلنا في مرحلة تحرر وطني غير أن علينا في الوقت ذاته أعباء إدارة المجتمع والدفاع عن حقوقه سياسياً وقد نجحنا في التكامل ما بين الأمرين حتى في ظل الحصار واستطعنا توفير الغطاء السياسي والرسمي لبرنامج المقاومة ووقف مسلسل التنازلات عن حقوق شعبنا وبالتالي كان انتقالنا طبيعي في ظل اختيار جماهير شعبنا لبرنامجنا بهذه الأغلبية.
أما الثاني فيتحدث بهذا المنطق من أجل انتقاد الحركة وإظهارها وكأنها تخلت عن برامجها أو إدانة مواقفها السياسية فنقول أننا في المقاومة أو الحكم لا نغير جلدنا ولا نبدل مواقفنا.
التجاوز غير مسموح
س: طبيعة العمل الميداني تبرز أخطاء ومظاهر فيها تجاوز يراه البعض غير مقبول، كيف تعالجون الأمور؟
ج: لا شك أن من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ وبالتالي هناك أخطاء في المسيرة ولكنها أخطاء في العمل وليس في المنهج وليس بشكل مقصود ونتابع بشكل أساسي أي تجاوز وقد فصل عدد ممن اخطئوا وأساءوا وعوقب بعضهم عقوبات مختلفة، ونؤكد أننا لن نسمح بأي تجاوز يمس المواطن وحقوقه.
ومن أجل ذلك شكلنا ديوان المظالم لاستقبال شكاوى المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وفي وزارة العدل نتابع هذه القضايا بما يعيد لأي مواطن حقه، إضافة لمكتب المراقب العام لوزارة الداخلية.
ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة شعبنا ويجعلنا عند حسن ظن أمتنا وأبناء الشعب الفلسطيني وأن يوحد في ما بينا ويهد قومنا لما فيه الخير وصلاحنا في الدنيا والآخرة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية