رحل الراحلون وما زلنا في بيت العزاء
د.عصام شاور
بمجرد إعلان وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز تنفست "إسرائيل" الصعداء وصار بحثها عن إقامة علاقات مع فنزويلا بعد "الثائر" الراحل علني، أما نحن العرب فما زلنا نرسل ببرقيات العزاء ونعزي أنفسنا على رحيل أحد أصدقاء العرب القلائل أما مستقبل العلاقات العربية أو الفلسطينية الفنزويلية فهي مسألة ثانوية لا تحتاج إلى بحث لأن علاقاتنا مع الآخرين سطحية جداً ولا تتجاوز الدعم النظري والمديح المتبادل.
لا يفيدنا نبش الماضي ولا يجوز نبش سيرة من أصبحت عظامه رميما خاصة إذا كان ممن يفتقدون إلى محاسن تذكر، وهنا لا نتحدث عن تشافيز بل نتحدث عن "راحل" آخر كان وزيراً لمخابرات دولة شقيقة في نظام مخلوع، تبين انه كان حريصاً على المقاومة الفلسطينية وعلى حركة حماس رغم انه كان أشد الناس بطشاً بغزة وبالمقاومة وليس من أي دليل على ما ذهب إليه " النابشون" في حديثهم العابر وغزلهم المتأخر.
وكما حصل من تحت الأرض على مديح غير مريح فإن أسيادهم في الأغلال فوق الأرض كان لهم حظ منه أيضا، فالمخلوع أصبح حريصا على سلامة القطاع وأهله، وانه رفض أن يجوع الفلسطينيون، رغم الجدار الفولاذي الذي شيد في عهده، و إعلان " إسرائيل" الحرب على غزة من قصره، ورغم منعه المساعدات الاغاثية والإنسانية من الوصول إلى أهلنا تحت القصف الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض، يقال لنا إن للرجل محاسن يجب ذكرها، ونحن نذكر المقولة الشهيرة" لن اسمح بتجويع غزة"، ولكننا نعرف أنها كانت موجهة للصحافة ثم نسختها مئة جملة تهديد وجهت إلى سكان قطاع غزة أشهرها " من سيكسر الحدود سنكسر قدمه" أو كما قال وزير خارجية المخلوع.
رحل تشافيز، "الثائر" الذي وقف ضد ثوار ليبيا وسوريا ، ومع ذلك فنحن نذكر ولا ننكر موقفه الايجابي من الشعب الفلسطيني، وكذلك انتهى عهد المخلوع بسيئاته الطاغية على حسناته إن وجدت، ولكن لا عودة إلى الخلف ويجب بناء علاقات مفيدة وعملية مع الأحياء والأنظمة الجديدة،الكل مع القضية الفلسطينية والكل ضد تجويع القطاع ولكن الحال ظل على ما هو عليه إلا من وعود لا تفتح معبرا ولا تسد فما،فدعوكم من بيوت العزاء ونبش الماضي وانظروا ماذا أنتم فاعلون رعاكم الله.
د.عصام شاور
بمجرد إعلان وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز تنفست "إسرائيل" الصعداء وصار بحثها عن إقامة علاقات مع فنزويلا بعد "الثائر" الراحل علني، أما نحن العرب فما زلنا نرسل ببرقيات العزاء ونعزي أنفسنا على رحيل أحد أصدقاء العرب القلائل أما مستقبل العلاقات العربية أو الفلسطينية الفنزويلية فهي مسألة ثانوية لا تحتاج إلى بحث لأن علاقاتنا مع الآخرين سطحية جداً ولا تتجاوز الدعم النظري والمديح المتبادل.
لا يفيدنا نبش الماضي ولا يجوز نبش سيرة من أصبحت عظامه رميما خاصة إذا كان ممن يفتقدون إلى محاسن تذكر، وهنا لا نتحدث عن تشافيز بل نتحدث عن "راحل" آخر كان وزيراً لمخابرات دولة شقيقة في نظام مخلوع، تبين انه كان حريصاً على المقاومة الفلسطينية وعلى حركة حماس رغم انه كان أشد الناس بطشاً بغزة وبالمقاومة وليس من أي دليل على ما ذهب إليه " النابشون" في حديثهم العابر وغزلهم المتأخر.
وكما حصل من تحت الأرض على مديح غير مريح فإن أسيادهم في الأغلال فوق الأرض كان لهم حظ منه أيضا، فالمخلوع أصبح حريصا على سلامة القطاع وأهله، وانه رفض أن يجوع الفلسطينيون، رغم الجدار الفولاذي الذي شيد في عهده، و إعلان " إسرائيل" الحرب على غزة من قصره، ورغم منعه المساعدات الاغاثية والإنسانية من الوصول إلى أهلنا تحت القصف الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض، يقال لنا إن للرجل محاسن يجب ذكرها، ونحن نذكر المقولة الشهيرة" لن اسمح بتجويع غزة"، ولكننا نعرف أنها كانت موجهة للصحافة ثم نسختها مئة جملة تهديد وجهت إلى سكان قطاع غزة أشهرها " من سيكسر الحدود سنكسر قدمه" أو كما قال وزير خارجية المخلوع.
رحل تشافيز، "الثائر" الذي وقف ضد ثوار ليبيا وسوريا ، ومع ذلك فنحن نذكر ولا ننكر موقفه الايجابي من الشعب الفلسطيني، وكذلك انتهى عهد المخلوع بسيئاته الطاغية على حسناته إن وجدت، ولكن لا عودة إلى الخلف ويجب بناء علاقات مفيدة وعملية مع الأحياء والأنظمة الجديدة،الكل مع القضية الفلسطينية والكل ضد تجويع القطاع ولكن الحال ظل على ما هو عليه إلا من وعود لا تفتح معبرا ولا تسد فما،فدعوكم من بيوت العزاء ونبش الماضي وانظروا ماذا أنتم فاعلون رعاكم الله.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية