رسائل حماس في ذكراها السابعة والعشرين ... بقلم : وائل المبحوح

الأحد 14 ديسمبر 2014

رسائل حماس في ذكراها السابعة والعشرين



وائل المبحوح


دأبت حماس على توجيه رسائل عامة وخاصة في ذكرى انطلاقتها, في الرابع عشر من ديسمبر من كل عام، وهي في هذا العام وإن كانت أعلنت عن عدم تنظيم احتفال مركزي بهذه المناسبة, فإنها ومن خلال بعض الفعاليات الجماهيرية والإعلامية, وجهت رسائلها المعتادة إلى كافة الأطراف المعنية.

في هذا العام, وعلى غير العادة, كانت مفاجأة حماس في كشف النقاب عن بعض تفاصيل عملياتها الجهادية خلال العدوان الأخير على غزة يونيو-أغسطس 2014، إضافة إلى إشارات هامة بخصوص صفقة تبادل يرى البعض أنها أصبحت قريبة، فمنذ انتهاء العدوان الأخير على غزة لم نسمع, لا من حماس ولا من العدو الصهيوني, ما يُمكن أن يُفهم منه وجود حراك تفاوضي بشأن عملية تبادل على غرار صفقة وفاء الأحرار 2011، وهذا الملف كان طي الكتمان وليس هناك من تفاصيل، ثم يأتي شيء من الإشارات بهذا الخصوص، ومن قبل حماس، وفي ذكرى انطلاقتها، فهو أمر يحتاج إلى بحث وتأمل، فكيف يمكن لنا أن نقرأ هذه المفاجأة التي فجرتها حماس هذه المرة؟.

يمكن قراءة ما جرى خلال احتفال حماس بانطلاقتها من عدة زوايا؛ الأولى, أنه الجديد الذي تأتي به حماس في كل عام وفي نفس التوقيت، فقد عودتنا حماس في كل عام أن يكون لها شيء جديد في ذكرى الانطلاقة، وأما الثانية: فهو بمثابة عملية تحريك للمياه الراكدة فيما يتعلق بعملية التبادل، فعلى ما يبدو أن العدو الصهيوني يحاول قدر الإمكان عدم الخوض فيها لا من قريب ولا من بعيد, وبشكل فيه نوع من عدم الاهتمام واللامبالاة، علماً بأن هذا الحال سيتغير, لا محالة, مع قرب العملية الانتخابية المقررة في السابع عشر من مارس 2015، بمعنى أن فتح هذا الملف سيكون عاملاً حاسماً في إدارة الانتخابات الصهيونية القادمة، وهو ما تشير إليه حماس هذه المرة.

وأما الزاوية الثالثة, فهي بمثابة رسالة تطمين من حماس للأسرى وذويهم على وجه الخصوص, ولكافة المواطنين على وجه العموم, بأن الحركة لم تنسَ الأسرى، وأنها تمتلك من الأوراق ما يجعل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى قريباً بإذن الله.

وأما الزاوية الرابعة, وهي متعلقة بكشف النقاب عن بعض تفاصيل عملية موقع (أبو مطيبق), وغيرها مثل عملية (زيكيم البحرية), فيأتي ضمن استعراض القوة الذي دأبت عليه الحركات الفلسطينية أثناء الاحتفالات بذكرى التأسيس، كما أنه يحمل في طياته رسائل خاصة للعدو الصهيوني ولغيره (أعني مصر الشقيقة), بأن جيش حماس القوي يعرف وجهته جيداً ولن يحيد عنها أبداً، فهو أُعد لمعركة التحرير ولن ينجرّ إلى مربعات أخرى، وهو يذكر العدو الصهيوني بما لا يريد أن يتذكر، يوم تلطخت صورة جيشه المحترف بالعار، خاصة في أجواء الانتخابات، وكأن حماس تقول له بأنه سيكون لها دور ما في نتائج تلك الانتخابات.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية