رسالة حسن سلامة بمناسبة عامه 15 بالأسر

الأربعاء 18 مايو 2011

نشرت جمعية واعد للأسرى والمحررين رسالة للأسير حسن سلامة، يتحدث فيها بمناسبة مرور 15 عامًا على مكوثه في الأسر.

وبتاريخ 17/5/2011 يصبح لسلامة خمسة عشر عاما في سجون الاحتلال أمضى منها ثلاثة عشر عاما في زنازين العزل الانفرادي، وكان قد اعتقل في 17/5/1996.


بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من الأسير حسن سلامة ،،،
سجن الرملة ،،عزل أّيلون ،،،
بمناسبة دخوله العام الخامس العاشر في سجون الاحتلال ،،

لمن يهمه الأمر إن كان هناك مهتم
قال،، قالت،، قالوا،، أكتب لنا موضوعا
فبعد أيام سينتهي عامك الخامس عشر خلف القضبان
جلست أفكر وفكرت جالسا وقائما ونائما وحتى في وقت الرياضة بل حتى في أوقات أخرى ، ما غادرني التفكير.
قال،، قالت،، قالوا ،،أكتب لنا موضوعا فبعد أيام سينتهي عامك الخامس عشر خلف القضبان وراء الجدران بعيد عن الأوطان والأحضان والأهل والخلان ، ضحكت كطير مذبوح بلا جنحان وشرد ذهني مفكر بمن لهم في السجن والأسر ربع قرن وعقد بلا جنحان أعمارهم جميلة قضوها أسرى خلف القضبان والجدران معاناة وألم وحرمان وقمع وتنكيل وعدوان ما نال من عزيمتهم وما سرقت ضحكتهم ، التقيته قبل شهر بفعل القدر عندما كنا بطريقنا للمحكمة "من أجل حق الأسرى بالاتصال بالأهل".

يضحك وينكت ويمرح تعرف علي قبل أن أعرفه فعرفني وساندني وصبرني وواساني لأنه يعرف أنني معزول أعاني فلما عرفته أبكاني خجلا منه ومن نفسي ومن حالي ، إنه أبو شادي " فخري البرغوثي ومثله نائل البرغوثي وأكرم منصور ربع قرن وعقد ، 34 عام في الأسر ، قال،، قالت،، قالوا،، أكتب لنا موضوعا فبعد أيام قليلة ستنهي عامك الخامس عشر خلف القضبان / كم عام انتهى وسينتهي لأسرانا وأسيراتنا خلف القضبان ، سؤال مفتوح كالجرح المفتوح ، ويجب أن يسأله لنفسه كل مفاوض ومجاهد وثائر يحترم نفسه وسلاحه ووطنه وشرفه العسكري .

لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوني ، نحن أسرى ولن أزيد ، أما انتم فماذا ؟؟ مقاومون لماذا؟؟!! مجاهدون بماذا ؟؟ ثوار وثائرون على ماذا؟؟ ومن أجل ماذا ؟؟ زودتها بل زدتها ، هكذا ستقولون أتمنى أن أكون مخطأ حتى أصوم ، بالله عليكم كيف أكون خاطئً وأخواتكم حرائر شعبكم وكرامتكم وشرفكم خلف القضبان ، تحت رحمة السجان ، هن أقوى منكم لأنهن لبؤات نمرات بالدفاع عن أنفسهن وهنا الجميلات الناعمات لكنكم أنتم عمن تدافعون ، ولمن تتسلحون ، وعلى ماذا يمتشق أحدكم سلاحه ويفتخر ويتفاخر إن كان ظفر أخته الأسيرة زينتها أصبح السلاح الوحيد المتوفر لها لكي تدافع به عن نفسها وهو فعال أكثر بكثير من أسلحتكم ، فمن له الحق أن يفتخر!!

رحم الله زمان كان يعيش فيه أبو دجانة صاحب العصابة الحمراء الذي عصبها حول رأسه سار للموت متبخترا ، ونسية بنت كعب التي دافعت عن رسول الله ( ) بحياتها ، مدرستان واحدة للحرائر وقد أثمرت مقاومات منهن الأسيرات سلاحهن أظفر للدفاع عن أنفسهن هو مجدي وماضي ومدرسة للأحرار وقد أثمرت وأثمرت، لكنها على زمانكم أفشلت وأصبحت للتباهي والتفاخر.

فما رأيكم لو استبدلتم أسلحة تفاخركم بأظافر حرائركم وأخواتكم الأسيرات فقد تعود مدرستكم لسابق عهدها يوم كان التفاخر لمعانقة الموت وقد تعود لكم حميه فقدموها فلا يهدأ لكم بال إلا وأخواتكم طليقات يطرن محلقات ينعمن بالحرية التي يجب أن تكون حرام عليكم وأحلامكم وقاهرة عدوكم وورود بساتينكم وسنابل بلادكم محرومات منها ، وأسرى حصرتم أحلامهم بواحد لترتاحوا وتناموا فنوما هنيئا يا ثوار الأرض ، فالنوم أشرف للقضية من جعجعة مصدية.

قال،، قالت،، قالوا،، أكتب لنا موضوع فبعد أيام سينتهي عامك الثلاثون أسيرا خلف القضبان يا حسون فالثائرون ما زالوا نائمون.

من الجدير بالذكر أن الأسير حسن سلامة يصبح له بتاريخ 17/5/2011 خمسة عشر عاما في سجون الاحتلال أمضى منها ثلاثة عشر عاما في زنازين العزل الانفرادي ،، وكان قد اعتقل حسن سلامة ب17/5/1996،،
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية