بقلم : د.على الحاج
أجواء من القلق والترقب تسود بعض الأوساط السياسية حول صحة (السيد الرئيس ) محمود عباس ، خاصة بعد ما تردد عن دخوله المستشفى أكثر من ست مرات خلال أسابيع قليلة بحيث أصبح (زبوناً ) دائما للمشفى الذي يقال إنه أردني الجنسية ..
كما يقال أيضا إن مرض (الرئيس) لا يعلمه إلا قلة قليلة من الأطباء وصنفت ملفه الطبي تحت عنوان (سري للغاية) كي لا يعرف نوع وسبب مرضه أحد !!
إلا أن السر الذي (قاتل ) الأطباء الأردنيون لإبقائه سرا ، سرعان ما فضحه عباس نفسه خلال لقاء سري لبث الآهات والشجون وعتاب الأحبة مع (براك) وفضح اللقاء وكشف مكنوناته وأفسد على (عصافير الحب ) رومانسيتها الجنرال يوفال ديسكين أحد كبار مسؤولي وزارة الحرب الصهيونية ..
عجيب أمر هؤلاء الصهاينة لا يكتمون سرا.. يتآمرون مع (رجال الفتح الغلابة ) ثم يفضحونهم !!
*** في هذا اللقاء يبث عباس عتابه وشجونه إلى باراك ..ليس بسبب كنيس (بيت الخراب ) فهذا لا يهمه ولا شأن له به من قريب أو بعيد لأن كنيس الخراب أولا وأخيرا بني بيد الأحباب!! ..وليس بسبب التغول الاستيطاني وتهويد القدس ومصادرة الأراضي ، ولا بسبب الاجتياحات والاعتقالات فهي تنسق بين الطرفين من خلال ( فراخ الحب) الأمنية !!
1270 اجتماعا امنيا (فقط) عقدت بين الطرفين عام 2009 بمعدل 3.5مرة يوميا !! هل سمعتم عن عاشقين يلتقيان 3 مرات يوميا ولساعات طويلة في كل مرة !! (فشر الحب والغرام إن لم يكن على طريقة فتح والاحتلال) !!
وعودة لشجون الرئيس (العليل) الذي لم يصله بعد الأمر العسكري بطرد سبعين ألف فلسطيني لأنهم (متسللون) !! أو انه وصله ولكن حميمية اللقاء مع (باراك) أنسته الكلام فيه خاصة أن اللقاء تم في ذكرى اغتيال أبي جهاد على يد باراك !! وكانت فتح قبل وخلال وبعد الاجتماع تحيي ذكرى أبي جهاد بالتعهد بالسير على نهجه المقاوم والقصاص من قاتليه !!
*** (الرئيس العليل ) يشكو لباراك الخذلان والإهمال مما أدى إلى إصابة برنامجه السياسي (بالانسداد) وهذا الانسداد يؤدي إلى (انفتاح ) الأبواب أمام حماس !!
شهية عباس السياسية (انسدت ) بعد أن (فتحت ) دول كثيرة أبوابها لخالد مشعل (العدو المركزي لعباس) واستقبلته كرؤساء الدول ... كما يشكو (السيد الرئيس) من (طنين ) مستمر في أذنيه من رنين (اتصالات ) هنية ورسائله في كل الاتجاهات وتقبل الزعماء وتعاطيهم مع طروحات (ثنائي العداء) مشعل وهنية ..خاصة فيما يتعلق بعقبات الحوار والمصالحة
ويواصل (المُضنى العليل) شكواه إلى أن يصل حد التهديد (بالحَرَد ) وهي الهواية التي يعشقها (السيد الرئيس) وترك السياسة لأبد ..لمَ ذلك ؟ إن لم يتم إسقاط حماس على يد الاحتلال!!!
ما رأيكم بمن ينسى كل المآسي التي تطحن عظام الشعب الفلسطيني ليل نهار ويطلب من (مطحنة عظام ) شعبه طحن الشعب في غزة ، وكأنه لا يكفيه العظام التي طحنها (الفسفوري) هناك!!!
ثم يأتيك من يقول : مصالحة!!!
*** عباس يعيش في أجواء تمازج فيها الطب والسياسة إذ أن حكومة نتانياهو مصابة (بإمساك ) في المفاوضات رغم (إسهال ) التنازلات من عباس وفريقه ، واوباما الخطيب المفوه يصاب بداء (الفأفأة والتأتأة ) معا عندما يتعلق الأمر بجرائم الاحتلال ، والدول الغربية مصابة بلين العظام (تشتد هذه العظام ويزداد كلسها ) عندما يتعلق الأمر بالمقاومة أو بإيران والسودان !! ومجلس الأمن يشكو ارتخاء عضلاته وضمورها تجاه ما يجري في فلسطين ، والدول العربية مصابة بشلل نصفي بينما النصف الآخر (ينشط ) في الصراعات الداخلية أو ضد الشعوب..
أما سلطة (أول الرصاص وأول الحجارة) فقد وقف الطب عاجزا عن تشخيص أمراضها فقد نخر سوس الحقد والغباء والخيانة كيانها واكتسح العمى والصمم والبكم والكساح أوصالها ، واتخذت من الانبطاح للمحتل سبيلا أوحدا لها وأصبحت لطواعيتها كأنها تتحرك بالريموت كنترول أو تحت تأثير ( التنويم المغناطيسي أو (الدايتوني ) في مقولة أخرى...
ومعلوم أن (المنوَّم) يصبح تحت تأثير (المنوّمِ) ويسير وفقا لرغباته، ويبدو أن سيل رغباته (المنوِّم) لا يتوقف عند حد...
إذ رغم كل ما نفذته السلطة للصهاينة (لم تفلح كل حبوب (التليين ) في إنهاء (إمساك)حكومة نتانياهو ولو بتقديم بعض القشور ..بحيث أصبح الرئيس (المفجوع ) بفراق الأحبة يتحسر على أيام أولمرت الذي كان يتقن (لغة عصافير الحب) ويعطيه ريقا حلوا وبعض معسول الكلام !! عكس نتنياهو (الجلف ) عدو الرومانسية!!
ولكن يبدو أن نتنياهو قد أخذ العبرة من أولمرت (والسعيد من اعتبر بغيره) لأن اولمرت لم ير خيرا مذ عرف عباس وأصبح يتنقل من فضيحة لأخرى ... وهناك شكوك بأن (السيد الرئيس ) استقطبه ( سرا ) لأول الرصاص وأول الحجارة!! فأصابته عدوى الفضائح!!
*** حكومة نتنياهو ليست سيئة إلى هذا الحد فهي تسمح بالمقاومة الطبيخية (المقاومة بالطبخ ) بدلا من (المقاومة بالطَّخ ) ( فقد سمحت بافتتاح اكبر مصنع لإنتاج (قذائف الكنافة وصواريخ المسخن وراجمات (التَّبولَة )، إلا انه يبدو أن السلطة تخشى من صنع أكبر طائرة (مقلوبة ) !! لان اسمها لا يبشر بخير عند الصهاينة كما عند السلطة فهو يذكرهم (بالانقلاب الأسود) في غزة وربما يكون فأل شر للضفة!! !! وكذلك لأن من عناصرها الباذنجان الأسود ولونه يشير إلى نوايا سوداء مريبة وكذلك الزهرة (القرنبيط ) والحمص ومن المعروف أن لهما (آثارا جانبية) ربما تفسر خطأ من قبل الاحتلال و تستدعي استنفار قواته ، والسلطة في غنى عن (وجع الرأس) !! ونفس الأمر ينطبق على ( المنسف ) فحروف كلمته تنذر وتشير إلى أشياء مخيفة ومرعبة تخشى معها (سلطة فتح ) أن تتهم بالإرهاب !!
ولكن ربما يتم الاستعاضة عن ذلك ( بصناعة أكبر طائرة مقاتلة من (المفتول ) بعد تنقيته من الحمص!!!
من قال إن السلطة لا تقاوم ..صحيح انه في غزة تم أسر شاليط في عهد الحكومة وقتل قائد في لواء (جولاني)9 قبل أسابيع )في غزة حكومة أبناؤها (يطّخّون ) وفي الضفة حكومة أبناؤها (يطبخون ) وكلها بالطبخ أو بالطَّخ .. مقاومة!!
*** ضمن مقاومتها (الطبيخية) ، السلطة ربما توافق على مشروع لأكبر صحن (مفتول ) مكرهة رغم أنه أقل خطرا من (المقلوبة والمنسف) لأنه يذكرهم بحالهم (المفتول) عن قيم الشعب وأخلاقه وجهاده كما يذكرهم(بانفتالهم) عن مبادئهم (السابقة ) مثلما تذكرهم (المقلوبة ) بانقلابهم عليها ويذكرهم ( المنسف ) بنسفهم كل الأسس التي قاموا وقامت حركات التحرر عليها !!
وعوْداً لمن يكره كلمة مقاومة حتى لو كانت (طبيخية) .. بالمناسبة عداء المقاومة مرض عضال عافانا الله وإياكم منه وهو احد اهم أمراض (الرئيس.. ومن مظاهر مرضه هذا (عباس ) أنه يتكلم في نومه وليس على لسانه سوى حماس .. الرجل معذور!! أربع سنوات من الحصار الخانق .. حرب على غزة لم تبق ولم تذر ، (مطحنتان لعظام حماس في الضفة ) واحدة للاحتلال وأخرى ذيلية !! سور فولاذي من النظام (الصديق ) في مصر ، والنتائج ...فتح تهوي وحماس تصعد !!
عباس يشكو ويصرخ بل إنه لا يُرى إلا عبوسا قمطريرا (مع الفلسطينيين فقط) و(مشعل ) يُطل بابتسامة عذبة (هنية )تفتر أسنانه عن ابتسامة ساحرة ...وجهان مشرقان يبشران بخير قادم كثير ..
فكيف لا تريدون من عباس أن يكون مريضا و يشكو الضغط والسكر والحصى والزائدة والكبد والطحال وسائر آلام الظهر والمفاصل ...بل كيف يسلم عقل وقلب من يرى كافة مخططاته تحصد صفرا مربعا .. والأهم من ذلك غدر الحبيب!!
*** مسكين !! ينظر أمامه فيرى ابتسامة حماس –رغم الألم والجراح – كأنها تسخر منه ، وينظر يمينه فيرى( دحلان) متربصا به وينظر يساره فيرى( فياض ) يتأهب للإطاحة به وينظر خلفه فيرى الأمريكان والصهاينة (بعد كل خدماته ) يستعدون لاستبداله والتخلي عنه ..
من كان مثل هذا كيف لا يصيبه ألف مرض ومرض... ثم تأتي قاصمة الظهر..
خالد مشعل ...بعد التهديد والوعد والوعيد والترهيب والترغيب والخنق والاتصالات والضغوطات يقول : فشرتم لن نعترف بإسرائيل وسنأسر الجنود ونطلق الأسرى بإذن الله !!
يا الله !! رفقا يا أبا الوليد ..هل تريد أن يزداد مرض (الرئيس) أو أن تصيبه إحدى الجلطات ؟!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية