سلاح القنص الفلسطيني
إبراهيم المدهون
يعتبر سلاح القنص مؤثراً جداً في سير المعارك العسكرية المتداخلة والمشتبكة، أو ما تسمى حرب العصابات حين التحام الطرفين، وقد كان له مفعول مؤثر في الكثير من المعارك والمفاصل في التاريخ العسكري الحديث، فهو أداة محكمة ودقيقة تستطيع التخلص من الخصم المستهدف من غير آثار جانبية، فعملية القنص تستهدف أشخاصا محددين يمكن تمييزهم عن غيرهم، بخلاف الأساليب العسكرية القاتلة الأخرى غير الدقيقة فتقتل وتصيب عددا كبيرا لا تحتاج لقتله أو إصابته.
واشتهرت في التاريخ العسكري مجموعة من القناصين كان أبرزهم الروسي فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف (أي الأرنب البري في اللغة الروسية)، وهو قناص سوفيتي شارك في الحرب العالمية الثانية، يندرج نسله من عائلة فلاحين، عمل برعي الغنم في طفولته مع جده، ومنه تعلم أول دروس القنص في صحارى الثلج، انضم فاسيلي للبحرية السوفييتية عام 1936 حيث تخصص في الإدارة، وصل إلى وحدة القناصين رقم 284 القادمة من سيبيريا، ورقي إلى رتبة رقيب بعد أن عبر نهر الفولغا.
سلمه الرائد ميتليف قائد وحدته بندقيته القناص الخاصة من نوع موزين ناغان، بندقية طوبته أسطورة تاريخية، ففي معركة ستالينغراد بين الجيش الأحمر السوفييتي والقوات النازية المهاجمة استطاع زايتسيف من قتل 225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناصاً من النخبة.
كما اشتهر قناص بغداد في مقاومة الاحتلال الامريكي للعراق، وكنيته أبو صالح وهو قناص انتمى للجيش الإسلامي استهدف قوات التحالف بالصوت والصورة ونشر اكثر من خمسة اصدارات مرئية وهو يقنص الجنود من بين مجموعة من المدنيين، وأعلن أنه قَتل 645 جندياً أمريكياً.
لقب أبو صالح من قبل جنود الاحتلال بكلمة جوبا، وهي كلمة ذات عدة معانِ ترتبط كلها بالموت، ومن معاني هذه الكلمة رقصة زنجية ترمز إلى الموت.
فلسطينيا كانت عملية وادي الحرمية وهي الأولى من نوعها منذ عقود فقد نفذ الأسير ثائر حماد عملية محكمة استطاع خلالها قنص العديد من جنود ومستوطني الاحتلال بكمين للقنص، فقد أصاب برصاصاته ال 26 فقط ، ( 19 ) جندياً ومستعمرا يهوديا منهم (11) أصيبوا في أماكن قاتلة أدت لوفاتهم ، ولو لم تنفجر البندقية بين يديه لواصل قنصه.
ظهر في غزة مئات القناصين المحترفين عبر العروض العسكرية المختلفة، وظهرت بأيديهم أسلحة قنص متطورة مما ينبئ عن دخول القنص للمعركة، وكانت باكورته قنص جندي اسرائيلي على حدود قطاع غزة.
إدخال سلاح القنص بهذه المهارة والدقة كأداة بيد المقاومة يعتبر تطورا نوعيا لردع الاحتلال من غير تحمل تكلفة وعبء اطلاق الصواريخ الثقيلة.
ويعطي فرصة للرد على تجاوزات الاحتلال السخيفة بالقدر ذاته، ويحافظ على هيبة قطاع غزة ومقاومته، ويحد من التفكير باحتلاله والدخول بمواجهة معه، وهو ابتكار جديد يمنح الصواريخ مهمة محددة تنحصر فقط في الحروب المفتوحة.
إبراهيم المدهون
يعتبر سلاح القنص مؤثراً جداً في سير المعارك العسكرية المتداخلة والمشتبكة، أو ما تسمى حرب العصابات حين التحام الطرفين، وقد كان له مفعول مؤثر في الكثير من المعارك والمفاصل في التاريخ العسكري الحديث، فهو أداة محكمة ودقيقة تستطيع التخلص من الخصم المستهدف من غير آثار جانبية، فعملية القنص تستهدف أشخاصا محددين يمكن تمييزهم عن غيرهم، بخلاف الأساليب العسكرية القاتلة الأخرى غير الدقيقة فتقتل وتصيب عددا كبيرا لا تحتاج لقتله أو إصابته.
واشتهرت في التاريخ العسكري مجموعة من القناصين كان أبرزهم الروسي فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف (أي الأرنب البري في اللغة الروسية)، وهو قناص سوفيتي شارك في الحرب العالمية الثانية، يندرج نسله من عائلة فلاحين، عمل برعي الغنم في طفولته مع جده، ومنه تعلم أول دروس القنص في صحارى الثلج، انضم فاسيلي للبحرية السوفييتية عام 1936 حيث تخصص في الإدارة، وصل إلى وحدة القناصين رقم 284 القادمة من سيبيريا، ورقي إلى رتبة رقيب بعد أن عبر نهر الفولغا.
سلمه الرائد ميتليف قائد وحدته بندقيته القناص الخاصة من نوع موزين ناغان، بندقية طوبته أسطورة تاريخية، ففي معركة ستالينغراد بين الجيش الأحمر السوفييتي والقوات النازية المهاجمة استطاع زايتسيف من قتل 225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناصاً من النخبة.
كما اشتهر قناص بغداد في مقاومة الاحتلال الامريكي للعراق، وكنيته أبو صالح وهو قناص انتمى للجيش الإسلامي استهدف قوات التحالف بالصوت والصورة ونشر اكثر من خمسة اصدارات مرئية وهو يقنص الجنود من بين مجموعة من المدنيين، وأعلن أنه قَتل 645 جندياً أمريكياً.
لقب أبو صالح من قبل جنود الاحتلال بكلمة جوبا، وهي كلمة ذات عدة معانِ ترتبط كلها بالموت، ومن معاني هذه الكلمة رقصة زنجية ترمز إلى الموت.
فلسطينيا كانت عملية وادي الحرمية وهي الأولى من نوعها منذ عقود فقد نفذ الأسير ثائر حماد عملية محكمة استطاع خلالها قنص العديد من جنود ومستوطني الاحتلال بكمين للقنص، فقد أصاب برصاصاته ال 26 فقط ، ( 19 ) جندياً ومستعمرا يهوديا منهم (11) أصيبوا في أماكن قاتلة أدت لوفاتهم ، ولو لم تنفجر البندقية بين يديه لواصل قنصه.
ظهر في غزة مئات القناصين المحترفين عبر العروض العسكرية المختلفة، وظهرت بأيديهم أسلحة قنص متطورة مما ينبئ عن دخول القنص للمعركة، وكانت باكورته قنص جندي اسرائيلي على حدود قطاع غزة.
إدخال سلاح القنص بهذه المهارة والدقة كأداة بيد المقاومة يعتبر تطورا نوعيا لردع الاحتلال من غير تحمل تكلفة وعبء اطلاق الصواريخ الثقيلة.
ويعطي فرصة للرد على تجاوزات الاحتلال السخيفة بالقدر ذاته، ويحافظ على هيبة قطاع غزة ومقاومته، ويحد من التفكير باحتلاله والدخول بمواجهة معه، وهو ابتكار جديد يمنح الصواريخ مهمة محددة تنحصر فقط في الحروب المفتوحة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية