"شاليط" أم "رون أراد"؟!
إياد القرا
السبت الثاني لاختطاف الجنود، تدخل (إسرائيل) مرحلة جديدة من التخبط والضياع والهزيمة العسكرية، هو ملخص المشهد في الإعلام العبري الأسبوع الماضي, ولم يعد "الأبناء"، وأصبح من الواضح أنهم لن يعودوا, والأمل يتلاشى يومًا بعد يوم، وكل يوم يمر بعد الـ 100 ساعة المشهورة.
ما تم من اعتداءات إسرائيلية واعتقالات وإغلاق المؤسسات الخيرية والإعلامية، وحملات تفتيش لحظية، كل ذلك لم يأتِ بنتيجة سوى أن السبت الثالث سيكون خلاله قد تبخر الجنود الثلاثة ولا تمتلك (إسرائيل) سوى أن تبادر للإعلان عن الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى، وقد كان الإعلام الإسرائيلي الأسرع حينما دخل مرحلة جديدة في الحديث عن الجهة التي تقف خلفها وهي حماس, والخطوط العامة للصفقة القادمة، مع إبقاء الخيارات مفتوحة أمام حكومة الاحتلال لتحقيق الهدف وهو إما التعامل وفق صفقة شاليط أو الخيار الثاني وهو مصير الطيار "رون أراد" الذي فُقد قبل 1986 ولم يوصل إليه حتى اليوم.
إن أوقف الاحتلال عدوانه وأبدى استعداده للتفاوض حول صفقة تبادل، مما يدفع باتجاه تسريع تحديد مصير المختطفين لحين إتمام الصفقة وهي النتيجة المهمة التي وصلت لها كافة عمليات الاختطاف السابقة والتي انقسمت إلى ثلاثة أشكال؛ الأول: محاولة الوصول وإنقاذ المختطفين بالقوة أو التحايل, وكانت النتيجة هنا قتل المختطفين وخاصة أن مرور أسبوع من المؤكد استطاع الخاطفون خلاله أن يتجاوزوا حاجز الإرباك والقلق والتخطيط لأي طارئ..
والأمر الثاني هو قيام الخاطفين بقتل المختطفين في حال لم يتمكنوا من توفير ما يستطيعون من أمان وطعام وشراب, وحينها يتم قتل المختطفين وإغلاق الملف لفترة معينة, يتم التفاوض على الجثث وهذا قد يصل لسنوات طويلة, والخيار الثالث هو التفاوض كما حدث مع الجندي شاليط مع الإسراع في ذلك لضمان عدم الوصول للخيارات السابقة، وخاصة أن ظروف الخاطفين قد تكون صعبة لا تمنحهم وقتًا طويلاً للتفاوض.
الاحتلال يتخبط كقيادة سياسية وعسكرية وقد يحاول أن يهرب إلى الأمام للبحث عن تحقيق إنجاز ما يعيد الهيبة له ولجيشه الذي فشل فشلاً ذريعًا في الوصول لجنوده وهو القيام بعمليات اغتيال كبيرة ضد قيادات في المقاومة وتحديداً حركة حماس, أو توسيع دائرة الاستهداف نحو إيقاع أكبر عدد من الخسائر الفلسطينية والذهاب أيضاً بعيداً باستهداف قيادات فلسطينية في الخارج، وحينها ستكون دائرة اللهب قد تدحرجت أكثر من إمكانية سيطرة حكومة الاحتلال عليها وليس أقلها قصف "تل أبيب" واستهداف المواقع العسكرية والمدنية في كافة أنحاء (إسرائيل), وخاصة أن الاحتلال يعي أن المقاومة لديها اليوم إمكانيات تتجاوز عام 2012، ويكون هنا قد خسر جنوده ولم يصل إليهم, وأدخل المجتمع الإسرائيلي في حالة جديدة من الإرباك والخوف والقلق، وعرضه لمزيد من المخاطر، وعاد للتفاوض بعد سنوات على جثث جنوده.
لا يملك الاحتلال خيارات كثيرة في التعامل مع خطف الجنود, وإن جيشه والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة ووعود نتنياهو وعباس لن تعيد له جنوده إلا بالتفاوض وتبادل الأسرى.
إياد القرا
السبت الثاني لاختطاف الجنود، تدخل (إسرائيل) مرحلة جديدة من التخبط والضياع والهزيمة العسكرية، هو ملخص المشهد في الإعلام العبري الأسبوع الماضي, ولم يعد "الأبناء"، وأصبح من الواضح أنهم لن يعودوا, والأمل يتلاشى يومًا بعد يوم، وكل يوم يمر بعد الـ 100 ساعة المشهورة.
ما تم من اعتداءات إسرائيلية واعتقالات وإغلاق المؤسسات الخيرية والإعلامية، وحملات تفتيش لحظية، كل ذلك لم يأتِ بنتيجة سوى أن السبت الثالث سيكون خلاله قد تبخر الجنود الثلاثة ولا تمتلك (إسرائيل) سوى أن تبادر للإعلان عن الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى، وقد كان الإعلام الإسرائيلي الأسرع حينما دخل مرحلة جديدة في الحديث عن الجهة التي تقف خلفها وهي حماس, والخطوط العامة للصفقة القادمة، مع إبقاء الخيارات مفتوحة أمام حكومة الاحتلال لتحقيق الهدف وهو إما التعامل وفق صفقة شاليط أو الخيار الثاني وهو مصير الطيار "رون أراد" الذي فُقد قبل 1986 ولم يوصل إليه حتى اليوم.
إن أوقف الاحتلال عدوانه وأبدى استعداده للتفاوض حول صفقة تبادل، مما يدفع باتجاه تسريع تحديد مصير المختطفين لحين إتمام الصفقة وهي النتيجة المهمة التي وصلت لها كافة عمليات الاختطاف السابقة والتي انقسمت إلى ثلاثة أشكال؛ الأول: محاولة الوصول وإنقاذ المختطفين بالقوة أو التحايل, وكانت النتيجة هنا قتل المختطفين وخاصة أن مرور أسبوع من المؤكد استطاع الخاطفون خلاله أن يتجاوزوا حاجز الإرباك والقلق والتخطيط لأي طارئ..
والأمر الثاني هو قيام الخاطفين بقتل المختطفين في حال لم يتمكنوا من توفير ما يستطيعون من أمان وطعام وشراب, وحينها يتم قتل المختطفين وإغلاق الملف لفترة معينة, يتم التفاوض على الجثث وهذا قد يصل لسنوات طويلة, والخيار الثالث هو التفاوض كما حدث مع الجندي شاليط مع الإسراع في ذلك لضمان عدم الوصول للخيارات السابقة، وخاصة أن ظروف الخاطفين قد تكون صعبة لا تمنحهم وقتًا طويلاً للتفاوض.
الاحتلال يتخبط كقيادة سياسية وعسكرية وقد يحاول أن يهرب إلى الأمام للبحث عن تحقيق إنجاز ما يعيد الهيبة له ولجيشه الذي فشل فشلاً ذريعًا في الوصول لجنوده وهو القيام بعمليات اغتيال كبيرة ضد قيادات في المقاومة وتحديداً حركة حماس, أو توسيع دائرة الاستهداف نحو إيقاع أكبر عدد من الخسائر الفلسطينية والذهاب أيضاً بعيداً باستهداف قيادات فلسطينية في الخارج، وحينها ستكون دائرة اللهب قد تدحرجت أكثر من إمكانية سيطرة حكومة الاحتلال عليها وليس أقلها قصف "تل أبيب" واستهداف المواقع العسكرية والمدنية في كافة أنحاء (إسرائيل), وخاصة أن الاحتلال يعي أن المقاومة لديها اليوم إمكانيات تتجاوز عام 2012، ويكون هنا قد خسر جنوده ولم يصل إليهم, وأدخل المجتمع الإسرائيلي في حالة جديدة من الإرباك والخوف والقلق، وعرضه لمزيد من المخاطر، وعاد للتفاوض بعد سنوات على جثث جنوده.
لا يملك الاحتلال خيارات كثيرة في التعامل مع خطف الجنود, وإن جيشه والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة ووعود نتنياهو وعباس لن تعيد له جنوده إلا بالتفاوض وتبادل الأسرى.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية