ضربة قاضية لتجار المخدرات بقطاع غزة فجر الجمعة ,اعتقال 22 تاجر وضبط أسلحة ومعدات

الجمعة 03 يونيو 2011

وجهت إدارة مكافحة المخدرات التابع للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة فجر الجمعة أكبر ضربة لتجار المخدرات مُنذ عدة سنوات في منطقة أبو العجين القريبة من موقع كيسوفيم الإسرائيلي العسكري جنوب شرق دير البلح وسط القطاع.

وقال مسؤول شُرطي إن العملية استمرت نصف ساعة ضد 17 هدفًا لتجار المخدرات والهاربين من العدالة بالمنطقة، واعتقل خلالها العديد من المطلوبين وضبط خلالها كميات من السلاح والأموال المزورة والمخدرات.

وشهدت العملية اشتباكًا بالأسلحة بين الشرطة وتجار المخدرات، وهروب عدد منهم إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ولم يصب أيًا من رجال الشرطة.

كما سبق لحظة التنفيذ التي بدأت في ساعة مبكرة من فجر الجمعة مراحل رصد وتخطيطٍ عميق وتحريات مُكثفة قامت بها الأجهزة الأمنية للقضاء على أكبر أوكار المخدرات.

منطقة محروقة
مسئول مكافحة المخدرات بخانيونس الرائد عماد الغلبان كشف لوكالة صفا تفاصيل العملية، قائلا: إن منطقة أبو العجين تعد من أخطر مناطق القطاع التي يتحصن بها عدد كبير من مزوري العملة والمُهربين وتجار المخدرات الهارب بعضهم من السجون والمطلوبين للعدالة، كونها تقع على مسافة قريبة من الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف "حاولنا عدة مرات اقتحام المنطقة دون جدوى بسبب تحصن المطلوبين بقوات الاحتلال، عبر هروب بعضهم للإختباء قرب الأبراج العسكرية، وآخرين يطلقون النار على تلك الأبراج لترد بالمثل ويحدث اشتباك يدفعنا للانسحاب من المنطقة، وبعضهم يهرب داخل الحدود .. الخ".

وبّين الغلبان أنهم "لم يقبلوا بهذا الحال طويلاً ولم ييأسوا رغم كل المحاولة في القبض عليهم، وشكلوا قبل نحو أسبوعين لجنة خاصة للمنطقة التي يتحصن بها المجرمون والمطلوبون ولتوجيه ضربة قاضية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين وزعزعة النظام".

وأوضح أن اللجنة حددت نحو 17هدفًا يتحصن بها المطلوبين، على أن يتم اقتحامها في نفس اللحظة من قوات المكافحة (قوة من عدة محافظات) ومساندة قوات التدخل وحفظ النظام.
تنفيذ العملية
وتابع الغلبان "قررنا أن ننفذ العملية بعد اكتمال كافة التحريات والتجهيزات من قبل عناصر الشرطة، وبدأنا باقتحام المنطقة في ساعة مبكرة من فجر يوم الجمعة، وتمكنا في دقيقة واحدة من اقتحام جميع الأهداف المحددة لنا، وتخلل عملية الاقتحام اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة والمُهربين دون أن يصاب أي شُرطي".

وأكد الغلبان أنه ورغم إطلاق النار عليهم واصلوا العملية حتى وصلوا لأقرب نقطة يتحصن بها المهربين وتبعد حوالي 50مترًا فقط عن الخط الفاصل.

وقال: "تم خلال العملية بحمد الله القبض على أكثر من 90% من المطلوبين "تجار المخدرات" في القطاع، ومن بينهم هاربون من السجون، وآخرين من أخطر تجار المخدرات".

وأوضح أن المطلوبين حاولوا إطلاق النار على الاحتلال الإسرائيلي حتى يرد ويحدث اشتباك يُثنيا عن مواصلة العملية لكنهم لم ينجحوا بذلك ولم يطلق الاحتلال الإسرائيلي أي طلق ناري، ما دفع 2 أو 3 منهم للهرب لداخل الأراضي المحتلة حذا و"على يبدوا أنهم أصيبوا خلال العملية".

وشدد الغلبان على أنه كان لازمًا على الشرطة وضع حد لـ"هؤلاء العابثين بأمن شعبنا ويتخذون من أبراج جيش الاحتلال العسكرية مكانًا يتحصون قريبًا منه مُنذ أعوام"

وقال المسؤول الشرطي إنهم "نجحوا نجاحًا كبيرًا في توجيه ضربة قاضية لكبار تجار المخدرات بالقطاع، بعد اعتقالهم ومصادرة ما يمتلكون من مواد ممنوعة وأموال مزيفة".

المعتقلون والمضبوطات
وأكد أنهم تمكنوا خلال العملية التي استمرت حوالي "ساعة ونصف" من إلقاء القبض على أخطر التجار والمهربين في القطاع ، وهم ع.خ" الهارب من أحد السجون بخانيونس أثناء علاجه بمشفى الأوروبي حيث هرب لسيناء وعاد قبل أسبوع تقريبًا، و"ع.غ" وهو أيضًا أخطر المهربين، و"ع.ب"الهارب من سجن الوسطى ويُعد أخطر المهربين والمطلوبين للعدالة.

وأوضح الغلبان أن الكميات التي ضُبطت تحتوي على سلاح من نوع "كلا شن كوف" أستخدمه المطلوبين في عملهم وفي عمليات إطلاق النار تجاه عناصر الشرطة، كذلك ضبط كمية كبيرة من المسدسات، وكمية كبيرة من الأموال المزورة، وكمية من المخدرات.

رسالة صارمة

وشدد الغلبان على أن المطلوبين جاري التحقيق معهم في قضايا كثيرة، وسينالوا عقابهم القانوني.

وكان مصدر أمني قد أكد فجر الجمعة اعتقال نحو 22تاجر مخدرات ومطلوب، من بينهم أكبر تاجرين على مستوى قطاع غزة، بالإضافة إلى ضبط كميات من المخدرات بأنواعها وأسلحة مختلفة ومعدات عسكرية، في حملة عدها الأضخم في القطاع.

وأشار المصدر ضبط "أربع قطع سلاح من نوع كلاشن كوف، وعدد كبير من الذخيرة والمسدسات ، وقطع حشيش ومخدرات، وكميات كبيرة من العملة المزيفة".

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية