ضع همك في القدس ينجلِ
د.ديمة طارق طهبوب
دون أن تكون أسيرا لنظرية المؤامرة ستعلم باستقراء التاريخ و متابعة تطورات الحاضر ان كل ما يموج بالأمة من مخاضات مزلزلة سيكون انعكاسه سلبا او ايجابا في فلسطين و في القدس تحديدا و عند المسجد الأقصى خصوصا حيث تتجمع و تصب جهود الأعداء و المحتلين و لا تغيب عنه مهما كانت سخونة الجبهات و الملفات، و حيث تتفرق جهودنا و تتشتت وحدتنا و دويلاتنا الى مزق لا تقدم و لا تغير في ميزان القوى و لا في رسم السياسات!!
من الطبيعي بل و من الولاء ان تشغلنا هموم بلادنا و تستهلك قوانا في محاولة اصلاحها و نهضتها و لكن من غير المقبول ان تغيب البوصلة و الرؤية الأوسع و الخطة الاستراتيجية فنكون كمن يتحرك في مكانه بجهد ضائع و محصلة صفرية.
ان العمل للقدس لا يجب ان يغيب عن العرب و المسلمين مهما كانت الظروف بل يجب ان يكون الثابت الوحيد ضمن كل المتغيرات فكما ان الدول الكبرى تضع سياساتها بأولوية حماية و أمن اسرائيل فعلى الشعوب، ان كان الأمل مفقودا في الحكومات و الانظمة، ان لا تغفل عن المشروع الكبير الاسلامي و الوحدوي في تحرير القدس و المقدسات، بل و تنظر الى قوة الدول القطرية كرصيد في مخزون التحرير.
لم يغب عن رسول الله صل الله عليه و سلم برغم هموم نشر الدعوة و اقامة الدولة الامتداد الديني و الشرعي لدولة المدينة و مكة في القدس فذهب بنفسه فاتحا و شجع المسلمين و ارسى دعائم القدسية في القرآن و السنة و مات و هو يمهد لفتح الشام، بل كان جلاء همه لما ضاق بتكذيب قريش نظرة من بيت المقدس فقال: لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلّى الله لي بيت المقدس" فكانت القدس جلاء همه عليه الصلاة و السلام و جلاء بصره و تصديق قوله، و نحن الان تعصف بنا أمراض النفس و القلب و بين أيدينا دواء نبوي موصوف لجلاء الغم و الحزن ببذل شيئا من الجهد و الهمة للقدس، و برهان النتائج حاضر ايضا أمام أعيننا أما نرى اسباغ الهدوء و السكينة و ثبات الجنان على المقدسيين المرابطين بقوة الايمان فقط و ما هذا الا من تجليات البركة المعنوية و المادية التي نفتقدها نحن و نحتاجها في كل جزئية من حياتنا
لقد ضاقت على المسلمين الأرض بما رحبت و كيفما طوفنا وجدنا انتهاكا و استضعافا و استبدادا و بلغت قلوب المظلومين حناجرهم و ما من طاقة أمل تستوجب العمل الدؤوب لها اذ بها وعد صدق محقق و ضمانة الهية مثل القدس ،و ما أشبه اليوم بالبارحة فعن شداد بن أوس أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : " مَالَكَ يَا شَدَّادُ ؟ " قَالَ : ضَاقتْ بِيَ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : " لَيْسَ عَلَيْكَ ، إِنَّ الشَّامَ يُفْتَحُ ، وَيُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، فَتَكُونُ أَنْتَ وَوَلَدُكَ أَئِمَّةً فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، و الوعد ليس لشداد منفردا انه لكل الطائفة التي بشر و استبشر الرسول باستمساكها بالحق الى قيام الساعة في بيت المقدس و أكنافه.
ان الإيمان بلا عمل للقدس يسقم النفس و الفرد قبل ان تتأثر به الأمة، ان العمل للقدس هو عامل صحة نفسية و رسوخ إيمان و تثبيت حق و لقد صدق الرافعي عندما نصح الشباب فقال" يا شباب العرب ! إن كلمة(حقي) لا تحيا في السياسة إلا إذا وضع قائلها حياته فيها. "
لا حياة للروح الا بفكرة و لا حياة للجسد الا بالعمل لها فضع همك في القدس ينجلِ و ضع همتك للقدس ترتقِ
د.ديمة طارق طهبوب
دون أن تكون أسيرا لنظرية المؤامرة ستعلم باستقراء التاريخ و متابعة تطورات الحاضر ان كل ما يموج بالأمة من مخاضات مزلزلة سيكون انعكاسه سلبا او ايجابا في فلسطين و في القدس تحديدا و عند المسجد الأقصى خصوصا حيث تتجمع و تصب جهود الأعداء و المحتلين و لا تغيب عنه مهما كانت سخونة الجبهات و الملفات، و حيث تتفرق جهودنا و تتشتت وحدتنا و دويلاتنا الى مزق لا تقدم و لا تغير في ميزان القوى و لا في رسم السياسات!!
من الطبيعي بل و من الولاء ان تشغلنا هموم بلادنا و تستهلك قوانا في محاولة اصلاحها و نهضتها و لكن من غير المقبول ان تغيب البوصلة و الرؤية الأوسع و الخطة الاستراتيجية فنكون كمن يتحرك في مكانه بجهد ضائع و محصلة صفرية.
ان العمل للقدس لا يجب ان يغيب عن العرب و المسلمين مهما كانت الظروف بل يجب ان يكون الثابت الوحيد ضمن كل المتغيرات فكما ان الدول الكبرى تضع سياساتها بأولوية حماية و أمن اسرائيل فعلى الشعوب، ان كان الأمل مفقودا في الحكومات و الانظمة، ان لا تغفل عن المشروع الكبير الاسلامي و الوحدوي في تحرير القدس و المقدسات، بل و تنظر الى قوة الدول القطرية كرصيد في مخزون التحرير.
لم يغب عن رسول الله صل الله عليه و سلم برغم هموم نشر الدعوة و اقامة الدولة الامتداد الديني و الشرعي لدولة المدينة و مكة في القدس فذهب بنفسه فاتحا و شجع المسلمين و ارسى دعائم القدسية في القرآن و السنة و مات و هو يمهد لفتح الشام، بل كان جلاء همه لما ضاق بتكذيب قريش نظرة من بيت المقدس فقال: لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلّى الله لي بيت المقدس" فكانت القدس جلاء همه عليه الصلاة و السلام و جلاء بصره و تصديق قوله، و نحن الان تعصف بنا أمراض النفس و القلب و بين أيدينا دواء نبوي موصوف لجلاء الغم و الحزن ببذل شيئا من الجهد و الهمة للقدس، و برهان النتائج حاضر ايضا أمام أعيننا أما نرى اسباغ الهدوء و السكينة و ثبات الجنان على المقدسيين المرابطين بقوة الايمان فقط و ما هذا الا من تجليات البركة المعنوية و المادية التي نفتقدها نحن و نحتاجها في كل جزئية من حياتنا
لقد ضاقت على المسلمين الأرض بما رحبت و كيفما طوفنا وجدنا انتهاكا و استضعافا و استبدادا و بلغت قلوب المظلومين حناجرهم و ما من طاقة أمل تستوجب العمل الدؤوب لها اذ بها وعد صدق محقق و ضمانة الهية مثل القدس ،و ما أشبه اليوم بالبارحة فعن شداد بن أوس أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : " مَالَكَ يَا شَدَّادُ ؟ " قَالَ : ضَاقتْ بِيَ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : " لَيْسَ عَلَيْكَ ، إِنَّ الشَّامَ يُفْتَحُ ، وَيُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، فَتَكُونُ أَنْتَ وَوَلَدُكَ أَئِمَّةً فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، و الوعد ليس لشداد منفردا انه لكل الطائفة التي بشر و استبشر الرسول باستمساكها بالحق الى قيام الساعة في بيت المقدس و أكنافه.
ان الإيمان بلا عمل للقدس يسقم النفس و الفرد قبل ان تتأثر به الأمة، ان العمل للقدس هو عامل صحة نفسية و رسوخ إيمان و تثبيت حق و لقد صدق الرافعي عندما نصح الشباب فقال" يا شباب العرب ! إن كلمة(حقي) لا تحيا في السياسة إلا إذا وضع قائلها حياته فيها. "
لا حياة للروح الا بفكرة و لا حياة للجسد الا بالعمل لها فضع همك في القدس ينجلِ و ضع همتك للقدس ترتقِ
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية