علماء الأمة.. القلوب تهفو إلى القدس
غسان مصطفى الشامي
زيارة لفيف من علماء المسلمين إلى أرض غزة أرض العزة مثلت حدثًا تاريخيًّا هامًّا برعاية من رئيسهم الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مجدد العصر، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا العالم الجليل الذي جدد الهمة والعزم في قلوب وعقول علماء الأمة الإسلامية نحو فلسطين، إذ كان العلماء منذ فجر التاريخ في طليعة قيادات الفتح والتحرير للبلاد، وما إن يفتح المسلمون بلدًا من البلاد حتى يكون العلماء في المقدمة، وهم الذين يعرضون الإسلام وتعاليمه السامية على الشعوب ليحرروهم من عبادة العبادة إلى عبادة رب العباد، وما إن وطئت أقدام علماء المسلمين الجهابذة وشيخهم القرضاوي أرض غزة الأبية حتى بدأت القلوب والأنظار تهفو إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، إلى أرض الإسراء والمعراج، وقد كان العلماء في كل كلمة أو خطبة هنا أو هناك يذكرون القدس والمسجد الأقصى وفضائله في القرآن الكريم والسنة النبوية، وشدد العلماء خلال كلماتهم في مختلف مساجد قطاع غزة على أهمية التصدي بقوة لما يحدث من جرائم تهويد وانتهاكات صهيونية بحق القدس والمسجد الأقصى، والوقوف في وجه المؤامرات الصهيونية الرامية إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
وبين يدي زيارة علماء المسلمين إلى أرض غزة يعيش أبناء شعبنا الفلسطيني ذكرى أليمة، إنها ذكرى نكبة فلسطين التي راح ضحيتها أكثر من 800 ألف فلسطيني، وهجر حوالي ربع مليون، ودمرت أكثر من 500 قرية فلسطينية، إضافة إلى تدمير 11 حيًّا مدنيًّا (...) أمام هذه الذكرى الأليمة التي تمثل فرحًا كبيرًا لدى الاحتلال الإسرائيلي؛ لأنها تمثل إعلان إقامة كيان (إسرائيل) على جماجم الفلسطينيين، أمام الذكرى الـ(65) للنكبة صدح صوت العلماء الزائرون قائلين: "إن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي، وهي ملك للفلسطينيين والأمة العربية الإسلامية، ولا يجوز التفريط بأي شبر من أرض فلسطين"، وتحدث العلماء عن مدن وقرى فلسطين المغتصبة، تحدثوا عن القدس وحيفا ويافا وعكا وصفد وبيسان، وغيرها من المدن الفلسطينية التي اغتصبها الصهاينة.
وقد أدان علماء المسلمين المؤامرات الغربية والدور البريطاني في اغتصاب أرض فلسطين المقدسة، ووعد بلفور المشؤوم الذي منح اليهود الصهاينة وطنًا على أرض فلسطين السليبة، وتحدث العلماء عن مؤامرات الغرب منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل 1897م، وتواصل مساعدة اليهود لتنفيذ خططهم لاحتلال أرض فلسطين وطرد أهلها منها، وصولًا إلى ما نحن عليه وما جرتنا إليه المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني، التي لم يحصل منها الفلسطينيون على سوى أوهام وخدائع صهيونية، بإشراف الأنظمة العربية التي صاغت عددًا من المبادرات، واعترفت بأن لـ(إسرائيل) حقًّا في أرض فلسطين.
إن زيارة علماء المسلمين إلى أرض غزة تأتي دعمًا ووفاء لصمود أهل غزة في حربهم الطويلة مع العدو الصهيوني، وزيارة إلى الجزء المحرر من أرض فلسطين، هذا الجزء الذي لم يخضع للشرعيات الدولية التي تقر بأن للصهاينة اليهود حقًّا في أرض فلسطين، هذا الجزء المحرر من أرض فلسطين رفع صوته عاليًا وتحدى الآلة العسكرية الصهيونية، ورفض الذل والهوان وصدح بالصوت العالي: "لن نعترف بـ(إسرائيل)".
زيارة العلماء مثلت دعمًا ومساندة لغزة التي دقت أجراس الخوف والهلع بين اليهود، عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية الباسلة صواريخها صوب المغتصبات الصهيونية في القدس المحتلة وتل الربيع، حتى وصلت إلى مقر (الكنيست) الصهيوني الذي يحيك يوميًّا عشرات المؤامرات لقتل وذبح الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، هذا (الكنيست) الذي يشكل الحماية لجيش الاحتلال، ويدعوه للمزيد من قتل الفلسطينيين، ويشرع له جرائمه بحق الفلسطينيين.
وخلال زيارة العلماء إلى غزة حمل العلماء الهم الفلسطيني بكل معانيه وآلامه وتفاصيله، وشددوا في كلماتهم على أهمية لم الشمل الفلسطيني، وإنهاء شبح الانقسام الذي خيم على شعبنا، وكانت له آثار وخيمة علينا وعلى قضيتنا المقدسة، ودعا العلماء إلى وحدة الصف الفلسطيني والبدء العملي بتنفيذ المصالحة الفلسطينية ونبذ الفرقة والشقاق، والعمل على إفشال الأجندة الصهيونية الأمريكية التي ترمي إلى إبقاء الانقسام، وزرع سموم الخلاف بين أبناء شعبنا الفلسطيني.
زيارة علماء المسلمين ورئيسهم العلامة القرضاوي كانت تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وكانت فخرًا كبيرًا لفلسطين الأرض والحضارة والتاريخ، وعكست الزيارة الأهمية الكبيرة لأرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج في قلوب علماء الأمة، وعكست مدى الحب والوفاء اللذين يكنونهما لأرض فلسطين وللقدس والمسجد الأقصى المبارك، وقد جمعت هذه الزيارة الكريمة قلوب الفلسطينيين وأفئدتهم نحو الانطلاق من جديد في صف واحد وكلمة واحدة إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني، والحفاظ على الثوابت والمبادئ نحو قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.
غسان مصطفى الشامي
زيارة لفيف من علماء المسلمين إلى أرض غزة أرض العزة مثلت حدثًا تاريخيًّا هامًّا برعاية من رئيسهم الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مجدد العصر، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا العالم الجليل الذي جدد الهمة والعزم في قلوب وعقول علماء الأمة الإسلامية نحو فلسطين، إذ كان العلماء منذ فجر التاريخ في طليعة قيادات الفتح والتحرير للبلاد، وما إن يفتح المسلمون بلدًا من البلاد حتى يكون العلماء في المقدمة، وهم الذين يعرضون الإسلام وتعاليمه السامية على الشعوب ليحرروهم من عبادة العبادة إلى عبادة رب العباد، وما إن وطئت أقدام علماء المسلمين الجهابذة وشيخهم القرضاوي أرض غزة الأبية حتى بدأت القلوب والأنظار تهفو إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، إلى أرض الإسراء والمعراج، وقد كان العلماء في كل كلمة أو خطبة هنا أو هناك يذكرون القدس والمسجد الأقصى وفضائله في القرآن الكريم والسنة النبوية، وشدد العلماء خلال كلماتهم في مختلف مساجد قطاع غزة على أهمية التصدي بقوة لما يحدث من جرائم تهويد وانتهاكات صهيونية بحق القدس والمسجد الأقصى، والوقوف في وجه المؤامرات الصهيونية الرامية إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
وبين يدي زيارة علماء المسلمين إلى أرض غزة يعيش أبناء شعبنا الفلسطيني ذكرى أليمة، إنها ذكرى نكبة فلسطين التي راح ضحيتها أكثر من 800 ألف فلسطيني، وهجر حوالي ربع مليون، ودمرت أكثر من 500 قرية فلسطينية، إضافة إلى تدمير 11 حيًّا مدنيًّا (...) أمام هذه الذكرى الأليمة التي تمثل فرحًا كبيرًا لدى الاحتلال الإسرائيلي؛ لأنها تمثل إعلان إقامة كيان (إسرائيل) على جماجم الفلسطينيين، أمام الذكرى الـ(65) للنكبة صدح صوت العلماء الزائرون قائلين: "إن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي، وهي ملك للفلسطينيين والأمة العربية الإسلامية، ولا يجوز التفريط بأي شبر من أرض فلسطين"، وتحدث العلماء عن مدن وقرى فلسطين المغتصبة، تحدثوا عن القدس وحيفا ويافا وعكا وصفد وبيسان، وغيرها من المدن الفلسطينية التي اغتصبها الصهاينة.
وقد أدان علماء المسلمين المؤامرات الغربية والدور البريطاني في اغتصاب أرض فلسطين المقدسة، ووعد بلفور المشؤوم الذي منح اليهود الصهاينة وطنًا على أرض فلسطين السليبة، وتحدث العلماء عن مؤامرات الغرب منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل 1897م، وتواصل مساعدة اليهود لتنفيذ خططهم لاحتلال أرض فلسطين وطرد أهلها منها، وصولًا إلى ما نحن عليه وما جرتنا إليه المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني، التي لم يحصل منها الفلسطينيون على سوى أوهام وخدائع صهيونية، بإشراف الأنظمة العربية التي صاغت عددًا من المبادرات، واعترفت بأن لـ(إسرائيل) حقًّا في أرض فلسطين.
إن زيارة علماء المسلمين إلى أرض غزة تأتي دعمًا ووفاء لصمود أهل غزة في حربهم الطويلة مع العدو الصهيوني، وزيارة إلى الجزء المحرر من أرض فلسطين، هذا الجزء الذي لم يخضع للشرعيات الدولية التي تقر بأن للصهاينة اليهود حقًّا في أرض فلسطين، هذا الجزء المحرر من أرض فلسطين رفع صوته عاليًا وتحدى الآلة العسكرية الصهيونية، ورفض الذل والهوان وصدح بالصوت العالي: "لن نعترف بـ(إسرائيل)".
زيارة العلماء مثلت دعمًا ومساندة لغزة التي دقت أجراس الخوف والهلع بين اليهود، عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية الباسلة صواريخها صوب المغتصبات الصهيونية في القدس المحتلة وتل الربيع، حتى وصلت إلى مقر (الكنيست) الصهيوني الذي يحيك يوميًّا عشرات المؤامرات لقتل وذبح الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، هذا (الكنيست) الذي يشكل الحماية لجيش الاحتلال، ويدعوه للمزيد من قتل الفلسطينيين، ويشرع له جرائمه بحق الفلسطينيين.
وخلال زيارة العلماء إلى غزة حمل العلماء الهم الفلسطيني بكل معانيه وآلامه وتفاصيله، وشددوا في كلماتهم على أهمية لم الشمل الفلسطيني، وإنهاء شبح الانقسام الذي خيم على شعبنا، وكانت له آثار وخيمة علينا وعلى قضيتنا المقدسة، ودعا العلماء إلى وحدة الصف الفلسطيني والبدء العملي بتنفيذ المصالحة الفلسطينية ونبذ الفرقة والشقاق، والعمل على إفشال الأجندة الصهيونية الأمريكية التي ترمي إلى إبقاء الانقسام، وزرع سموم الخلاف بين أبناء شعبنا الفلسطيني.
زيارة علماء المسلمين ورئيسهم العلامة القرضاوي كانت تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وكانت فخرًا كبيرًا لفلسطين الأرض والحضارة والتاريخ، وعكست الزيارة الأهمية الكبيرة لأرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج في قلوب علماء الأمة، وعكست مدى الحب والوفاء اللذين يكنونهما لأرض فلسطين وللقدس والمسجد الأقصى المبارك، وقد جمعت هذه الزيارة الكريمة قلوب الفلسطينيين وأفئدتهم نحو الانطلاق من جديد في صف واحد وكلمة واحدة إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني، والحفاظ على الثوابت والمبادئ نحو قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية