عن عكاشة المصري... وعكاشة "الفتحاوي"
فراس أبو هلال
ليست هي المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات بين حماس وفتح مثل الحرب الإعلامية القائمة الشرسة القائمة الآن بين الطرفين، وليست المرة الأولى التي يتجاوز فيها الخطاب الإعلامي بين الفصيلين الفلسطينيين الأكبر الكثير من الخطوط التي كان يقال أنها "حمراء". ولكنها المرة الأولى عبر تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي يقوم فيها فصيل وطني رئيسي بالاستقواء بدول خارجية في حملته الإعلامية ضد فصيل وطني آخر.
نتحدث هنا وبكل وضوح عن الاستقواء الفتحاوي المشين بمصر السيسي ضد حركة حماس، حيث تستغل فتح الجو الموبوء الذي صنعه الانقلاب الفاشي بمصر ضد حركة حماس وأهل غزة للنيل من الحركة، والتحريض عليها، للاستفادة من الحرب المسعورة التي يقودها السيسي و"كفلاؤه" ضد تيار الإسلام السياسي، ومن ضمنه حركة حماس.
في هذه الحملة المسعورة، يتحول قياديو حركة فتح بمن فيهم رئيسها محمود عباس، الذي صدف أنه رئيس لكافة أبناء الشعب الفلسطيني!، يتحولون إلى "عكاشات" فلسطينية على الإعلام المصري، ويتبرعون باستخدام أقذع الألفاظ لوصف حركة فلسطينية أخرى دون وجود طرف يمثلها ويدافع عنها، ولا يتورعون عن إلقاء كل الاتهامات جزافا بحق الحركة فقط لإرضاء المضيف، الذي يريد أن يصفي حساباته مع محمد مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع من خلال النيل من حركة حماس التي تعتبرها مصر، مثل إسرائيل تماما، حركة إرهابية.
لا يترك الناطقون باسم فتح، وخصوصا ذلك الناطق الذي يتكلم من شعره!، أي فرصة للخروج في الإعلام المصري للنيل من حركة حماس، ولدفع عربون محبة للإعلام المصري في حربه ضد الحركة، بينما لا يجرؤ هؤلاء الناطقون على انتقاد السياسة المصرية ضد قطاع غزة، ولا يجرؤ هؤلاء على الإشارة ولو بكلمة إلى المعبر المغلق منذ أسابيع، أو إلى المئات من العالقين على مذبح العبور بين مصر والقطاع، أو إلى سياسة الخنق المبرمجة ضد القطاع وأهله منذ أشهر طويلة.
يجند المتحدثون الفتحاويون خطاباتهم ومشاركاتهم الإعلامية في بيادق الإعلام المصري، الذي يسوق لتدخل حماس في مصر، ولمشاركتها في أعمال إرهابية هناك، ويبرر هؤلاء المتحدثون، دون خجل، الاستعداء المصري غير المسبوق لكل ما هو فلسطيني، وليس حمساوي، بأن حماس فعلا متورطة في أعمال عسكرية في مصر.
ولم يتوان أحد المتحدثين الفتحاويين من توجيه الاتهام المباشر لكتائب القسام في الإعلام المصري؛ بالمسؤولية عن عملية قتل الجنود المصريين في كرم القواديس، باعتبارها مسؤولة عن الأمن في غزة، وهو بذلك يستبق حتى تحقيقات الأمن المصري، ويؤكد رواية الإعلام الحربي الفاشي في مصر والتي تقول بأن منفذي العملية الإرهابية في كرم القواديس جاءوا من غزة. حدث ذلك رغم أن الجهة التي نفذت العملية "أنصار بيت المقدس أو ولاية سيناء حاليا) لم تتردد في إعلان مسوؤليتها ونشر فيديو بتفاصيل العملية!!
على أن هذه "العكاشيات" الفتحاوية على الإعلام المصري لا ترقى إلى الفضيحة التي ارتكبها تلفزيون فلسطين، الذي يفترض أنه يمول من أموال المساعدات القادمة للشعب الفلسطيني، والذي يفترض أيضا انه يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني، حيث قام تلفزيون رام الله باستضافة صديق الرئيس محمود عباس العزيز توفيق عكاشة، ليقوم الأخير باستخدام تلفزيون فلسطين منبرا للإساءة والشتم لحركة حماس، ووصفها بأنها "إخوان الشياطين"، والاستهزاء من قياداتها وأسمائهم، ودعوة أهل القطاع للثورة عليها.
لم نكن نتوقع في أحلامنا الوردية أن تنتهي الحرب الإعلامية المستعرة من سنوات بين فتح وحماس، وصار لدينا الاستعداد النفسي والعقلي لتحمل استمرار هذه الحرب التي تضر بالشعب الفلسطيني ككل، لكننا لم نكن نر في أشد كوابيسنا سوءا أن تتحول حركة فتح، وهي التي تزعم أنها قائدة الشعب الفلسطيني وحركتها الوطنية، أن تتحول إلى ذراع ضاربة لدولة عربية بغض النظر عن اسمها ومن يحكمها، وأن توجه ضرباتها لحركة فلسطينية أخرى، سواء كانت حماس أم غيرها لحساب هذه الدولة.
إنه زمن العكاشات بامتياز، سواء من نطق منهم بالمصرية، أو بالفلسطينية التائهة الفصيحة!
فراس أبو هلال
ليست هي المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات بين حماس وفتح مثل الحرب الإعلامية القائمة الشرسة القائمة الآن بين الطرفين، وليست المرة الأولى التي يتجاوز فيها الخطاب الإعلامي بين الفصيلين الفلسطينيين الأكبر الكثير من الخطوط التي كان يقال أنها "حمراء". ولكنها المرة الأولى عبر تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي يقوم فيها فصيل وطني رئيسي بالاستقواء بدول خارجية في حملته الإعلامية ضد فصيل وطني آخر.
نتحدث هنا وبكل وضوح عن الاستقواء الفتحاوي المشين بمصر السيسي ضد حركة حماس، حيث تستغل فتح الجو الموبوء الذي صنعه الانقلاب الفاشي بمصر ضد حركة حماس وأهل غزة للنيل من الحركة، والتحريض عليها، للاستفادة من الحرب المسعورة التي يقودها السيسي و"كفلاؤه" ضد تيار الإسلام السياسي، ومن ضمنه حركة حماس.
في هذه الحملة المسعورة، يتحول قياديو حركة فتح بمن فيهم رئيسها محمود عباس، الذي صدف أنه رئيس لكافة أبناء الشعب الفلسطيني!، يتحولون إلى "عكاشات" فلسطينية على الإعلام المصري، ويتبرعون باستخدام أقذع الألفاظ لوصف حركة فلسطينية أخرى دون وجود طرف يمثلها ويدافع عنها، ولا يتورعون عن إلقاء كل الاتهامات جزافا بحق الحركة فقط لإرضاء المضيف، الذي يريد أن يصفي حساباته مع محمد مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع من خلال النيل من حركة حماس التي تعتبرها مصر، مثل إسرائيل تماما، حركة إرهابية.
لا يترك الناطقون باسم فتح، وخصوصا ذلك الناطق الذي يتكلم من شعره!، أي فرصة للخروج في الإعلام المصري للنيل من حركة حماس، ولدفع عربون محبة للإعلام المصري في حربه ضد الحركة، بينما لا يجرؤ هؤلاء الناطقون على انتقاد السياسة المصرية ضد قطاع غزة، ولا يجرؤ هؤلاء على الإشارة ولو بكلمة إلى المعبر المغلق منذ أسابيع، أو إلى المئات من العالقين على مذبح العبور بين مصر والقطاع، أو إلى سياسة الخنق المبرمجة ضد القطاع وأهله منذ أشهر طويلة.
يجند المتحدثون الفتحاويون خطاباتهم ومشاركاتهم الإعلامية في بيادق الإعلام المصري، الذي يسوق لتدخل حماس في مصر، ولمشاركتها في أعمال إرهابية هناك، ويبرر هؤلاء المتحدثون، دون خجل، الاستعداء المصري غير المسبوق لكل ما هو فلسطيني، وليس حمساوي، بأن حماس فعلا متورطة في أعمال عسكرية في مصر.
ولم يتوان أحد المتحدثين الفتحاويين من توجيه الاتهام المباشر لكتائب القسام في الإعلام المصري؛ بالمسؤولية عن عملية قتل الجنود المصريين في كرم القواديس، باعتبارها مسؤولة عن الأمن في غزة، وهو بذلك يستبق حتى تحقيقات الأمن المصري، ويؤكد رواية الإعلام الحربي الفاشي في مصر والتي تقول بأن منفذي العملية الإرهابية في كرم القواديس جاءوا من غزة. حدث ذلك رغم أن الجهة التي نفذت العملية "أنصار بيت المقدس أو ولاية سيناء حاليا) لم تتردد في إعلان مسوؤليتها ونشر فيديو بتفاصيل العملية!!
على أن هذه "العكاشيات" الفتحاوية على الإعلام المصري لا ترقى إلى الفضيحة التي ارتكبها تلفزيون فلسطين، الذي يفترض أنه يمول من أموال المساعدات القادمة للشعب الفلسطيني، والذي يفترض أيضا انه يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني، حيث قام تلفزيون رام الله باستضافة صديق الرئيس محمود عباس العزيز توفيق عكاشة، ليقوم الأخير باستخدام تلفزيون فلسطين منبرا للإساءة والشتم لحركة حماس، ووصفها بأنها "إخوان الشياطين"، والاستهزاء من قياداتها وأسمائهم، ودعوة أهل القطاع للثورة عليها.
لم نكن نتوقع في أحلامنا الوردية أن تنتهي الحرب الإعلامية المستعرة من سنوات بين فتح وحماس، وصار لدينا الاستعداد النفسي والعقلي لتحمل استمرار هذه الحرب التي تضر بالشعب الفلسطيني ككل، لكننا لم نكن نر في أشد كوابيسنا سوءا أن تتحول حركة فتح، وهي التي تزعم أنها قائدة الشعب الفلسطيني وحركتها الوطنية، أن تتحول إلى ذراع ضاربة لدولة عربية بغض النظر عن اسمها ومن يحكمها، وأن توجه ضرباتها لحركة فلسطينية أخرى، سواء كانت حماس أم غيرها لحساب هذه الدولة.
إنه زمن العكاشات بامتياز، سواء من نطق منهم بالمصرية، أو بالفلسطينية التائهة الفصيحة!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية