غرف العار..العصافير ... بقلم :ثامر سباعنة

الإثنين 25 فبراير 2013

غرف العار..العصافير

ثامر سباعنة

في ظل الحديث مؤخرا عن موضوع العصافير في سجون الاحتلال استغربت ان هنالك مجموعه كبيرة من الفلسطينيين الذين لا يعرفون معنى هذه الكلمة في السجون ولا يدركون من هم !!!الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني الذي يعتبر كله مشاريع اعتقال لابد لثقافة الأسر والاعتقال ان تكون متوفرة لديه و لكل فئات الشعب..

غرف العار او كما يسميهم العصافير هي احد اهم الاساليب التي يستخدمها الاحتلال في اخذ المعلومة من الاسير الفلسطيني، وفي الفترات الاخيرة نجد ان نسبة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين يدلون باعترافاتهم في غرف العار ولدى العصافير بسبب الجهل او لاسباب اخرى تتعلق بالاسير ونفسيته، لذا من هم العصافير وما دورهم في سجون الاحتلال؟

لن اتحدث عن تاريخ وجودهم في سجون الاحتلال، انما سيكون الحديث عن اساليبهم وعملهم، فالعصافير هم عبارة عن فلسطينيين سقطوا في وحل العمالة واصبحوا جزءا من كيان الاحتلال، ويتم تدريبهم واعطاؤهم الدروس والدورات التي تجعل منهم موظفين مخلصين لكيان الاحتلال بحيث يكون مهمتهم اخذ المعلومات من الاسير الفلسطيني او اعطاء الاسير معلومات مغلوطة عن بعض الامور.

العصافير او جواسيس الاحتلال في السجون قد تجدهم في زنازين التحقيق بحيث يتم ادخال العصفور الى زنزانة الاسير الفلسطيني فترة التحقيق ليبدأ بالتعارف عليه والحديث معه على انه اسير مثله ويبدأ إما بحصول معلومات من الاسير حول سبب اعتقاله او الحديث بأمور تخص قضيته، وقد يحدثه عن اشخاص من بلده ومن معارفه ليجعل الاسير يثق به ويتقرب منه الى ان يعطيه المعلومات التي يريدها المحققون الاحتلاليون، وقد يكون دور العصفور الجاسوس اخافة الاسير او إثارة عواطفه لاضعاف شخصيته بالتحقيق كالحديث عن العائلة او الاولاد وعن طول فترة التحقيق وان لا فائدة من الانكار لأن الاحتلال يعرف كل شيء مما يضعف الاسير و يجعله احيانا يدلي باعترافاته للمحقق الاحتلالي.

لا يقف دور العصافير الجواسيس على الزنزانة فقط انما قامت سلطات الاحتلال بإنشاء غرف كاملة في بعض السجون تحتوى على عدد كبير من العصافير، بحيث يتم إيهام الاسير انه سيتم نقله الى سجن من السجون الاحتلالية ولكن يقوم الاحتلال بنقل الاسير الى غرف العار حيث ينتظره العصافير الجواسيس وهنالك يتعاملون معه كانهم اسرى فلسطينيين حقيقيين بل ويبرعون بالصلاة والدعاء والقيام والبكاء في الصلاة بحيث يجعل الاسير يثق بهم ويصدق انه بين اسرى حقيقيين فينفتح عليهم ويتحدث معهم في اموره وقضاياه وبالتالي اخذ المعلومات التي تدينه عند المحقق الاحتلالي.

قصص وحكايا الأسرى كثيرة ومتعددة وكل الأسرى الفلسطينيين سمعوا او مروا بتجارب مختلفة، وهنالك اسرى فلسطينيون صمدوا عشرات الأيام في غرف التحقيق القاسي وتعرضوا للتعذيب والضرب لكنهم صبروا وصمدوا ولم يدلوا بأي اعترافات لكنهم سقطوا عند العصافير و أدينوا بعشرات السنين بل منهم من حكم بالمؤبدات، قد يقول البعض ان الامر خطير و صعب استيعابه!! لكن الجواب انه لايوجد في داخل السجون من يهمه ان يعرف حقيقة عملك ونشاطك بالخارج، لذا مهما كانت الحجة التي يسوقها العصفور العميل على الاسير الفلسطيني يجب ان لا ينساق له ويدلي له بأي معلومة ليست معروفة.

المجتمع الفلسطيني مجتمع محتل، لذا موضوع الاعتقال موضوع متكرر ودائم ومعرض له أي فلسطيني فلا بد من غرس ثقافة الاسر لدى المجتمع الفلسطيني، ولابد من نشر المعلومات التي تتحدث عن الاعتقال والاسر، والأصل أن يكون منهاج فلسطيني يدرس في مدارس فلسطين.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية