غزة تغرق
إياد القرا
المنخفض الجوي القاسي الذي تتعرض له غزة كشف حقيقة العديد من الأطراف والمواقف تجاه واقعها المؤلم قبل واقعها الميداني، ما بين متألم يدفع الثمن وآخر متواطئ وآخر مساهم في الحصار وآخر صامت وآخر منشغل في قضايا ثانوية لا علاقة لها بالواقع المؤلم الذي تعيشه غزة.
المنخفض الجوي هو أمر طبيعي يمكن أن تتعرض له كل المدن والمناطق وقد تتعرض الضفة الغربية إلى ما هو أشد تأثيراً لكن المنخفض كشف الواقع المؤلم للبنية التحتية لقطاع غزة التي لا تحتمل منخفضا جويا في المستوى الطبيعي لتنهار أمامه كل الإمكانيات والقدرات المادية في صده أو مواجهته.
لكن الأكثر أثراً تزامنه مع أزمة الكهرباء التي تتفاقم منذ شهرين ووصلت إلى مرحلة فقدان السيطرة ولم تعد الأربع ساعات مضمونة للمواطن في غزة بفعل تعطل شبكات الكهرباء التي توفر أقل من 40% بفعل المنخفض الجوي الذي تسبب في سقوط الكثير من الخطوط وتعطلها.
إلى جانب اشتداد الحصار بفعل إغلاق الأنفاق مما تسبب في ركود اقتصادي غير مسبوق وانضمام الآلاف إلى فئة العاطلين عن العمل ليزيد الأمر سوءًا فوق الواقع الذي تعيشه وهو واقع يكاد يصيب كل القطاعات والفئات.
الأهم أن التعامل مع ما يحدث في غزة يكشف حقيقة بعض الأطراف ، حيث إن حماس التي تقوم بموضع المسؤولية تحركت على صعيدين ، وهذا يحسب لها ، حيث ألغت الاحتفالات بذكرى انطلاقتها وأمرت عناصرها بالتحرك في الميدان لخدمة المواطنين، وتقدم رؤساء البلديات والوزراء والمناطق والمؤسسات والهيئات المواطنين في المساعدة ، بل ذهبت بعيداً بأن سخرت كتائب القسام كل إمكانياتها وعناصرها لخدمة المواطنين ومساعدتهم، وهذا يحسب لها وغير ملامة بما يحدث لأنه خارج قدرتها بل عجزت بعض الدول الإقليمية عن مواجهة المنخفضات الجوية وهي دول نفطية.
الأطراف الأخرى تخلت عن المسؤولية وتحديداً السلطة في رام الله، حتى بعد أن بادر هنية بالاتصال بالرئيس محمود عباس ووضعه بصورة الوضع الإنساني الصعب لكن لم يترجم لأي تحرك.
هناك غياب للفصائل الفلسطينية باستثناء الجهاد الإسلامي التي تحركت إلى جانب حماس بما تستطيع ، بينما تخلت الأخرى عن دورها وفي مقدمتها حركة فتح ذات القاعدة الجماهيرية والإمكانيات المادية التي يمكن أن تساهم في رفع الضرر عن المواطنين، ولو أنها صرفت ربع ما صرفته على حملة تمرد لكان يمكن أن يقلل ذلك من الضرر على المواطنين كثيرا.
الأطراف العربية والدولية لم تغير موقفها السلبي تجاه غزة وتركتها تغرق كحال البعض داخلياً، غزة أصبحت عبئاً زائداً يجب التخلص منه وتسوية الأوضاع تمهيداً لأي تغيير أو اتفاق يجري بين السلطة و الاحتلال بدعم وموافقة من بعض الأطراف العربية ومشروع البحرين الأخير نموذجاً.
وللإنصاف فإن من هب لنجدة غزة ويسعى لمنعها من الغرق هما قطر بالمواقف التاريخية بتقديم مساعدات عاجلة والمساهمة في حل أزمة الكهرباء ، وكذلك تركيا التي تحركت وطالبت هيئاتها الإنسانية بالتحرك لتقديم المساعدات العاجلة.
إياد القرا
المنخفض الجوي القاسي الذي تتعرض له غزة كشف حقيقة العديد من الأطراف والمواقف تجاه واقعها المؤلم قبل واقعها الميداني، ما بين متألم يدفع الثمن وآخر متواطئ وآخر مساهم في الحصار وآخر صامت وآخر منشغل في قضايا ثانوية لا علاقة لها بالواقع المؤلم الذي تعيشه غزة.
المنخفض الجوي هو أمر طبيعي يمكن أن تتعرض له كل المدن والمناطق وقد تتعرض الضفة الغربية إلى ما هو أشد تأثيراً لكن المنخفض كشف الواقع المؤلم للبنية التحتية لقطاع غزة التي لا تحتمل منخفضا جويا في المستوى الطبيعي لتنهار أمامه كل الإمكانيات والقدرات المادية في صده أو مواجهته.
لكن الأكثر أثراً تزامنه مع أزمة الكهرباء التي تتفاقم منذ شهرين ووصلت إلى مرحلة فقدان السيطرة ولم تعد الأربع ساعات مضمونة للمواطن في غزة بفعل تعطل شبكات الكهرباء التي توفر أقل من 40% بفعل المنخفض الجوي الذي تسبب في سقوط الكثير من الخطوط وتعطلها.
إلى جانب اشتداد الحصار بفعل إغلاق الأنفاق مما تسبب في ركود اقتصادي غير مسبوق وانضمام الآلاف إلى فئة العاطلين عن العمل ليزيد الأمر سوءًا فوق الواقع الذي تعيشه وهو واقع يكاد يصيب كل القطاعات والفئات.
الأهم أن التعامل مع ما يحدث في غزة يكشف حقيقة بعض الأطراف ، حيث إن حماس التي تقوم بموضع المسؤولية تحركت على صعيدين ، وهذا يحسب لها ، حيث ألغت الاحتفالات بذكرى انطلاقتها وأمرت عناصرها بالتحرك في الميدان لخدمة المواطنين، وتقدم رؤساء البلديات والوزراء والمناطق والمؤسسات والهيئات المواطنين في المساعدة ، بل ذهبت بعيداً بأن سخرت كتائب القسام كل إمكانياتها وعناصرها لخدمة المواطنين ومساعدتهم، وهذا يحسب لها وغير ملامة بما يحدث لأنه خارج قدرتها بل عجزت بعض الدول الإقليمية عن مواجهة المنخفضات الجوية وهي دول نفطية.
الأطراف الأخرى تخلت عن المسؤولية وتحديداً السلطة في رام الله، حتى بعد أن بادر هنية بالاتصال بالرئيس محمود عباس ووضعه بصورة الوضع الإنساني الصعب لكن لم يترجم لأي تحرك.
هناك غياب للفصائل الفلسطينية باستثناء الجهاد الإسلامي التي تحركت إلى جانب حماس بما تستطيع ، بينما تخلت الأخرى عن دورها وفي مقدمتها حركة فتح ذات القاعدة الجماهيرية والإمكانيات المادية التي يمكن أن تساهم في رفع الضرر عن المواطنين، ولو أنها صرفت ربع ما صرفته على حملة تمرد لكان يمكن أن يقلل ذلك من الضرر على المواطنين كثيرا.
الأطراف العربية والدولية لم تغير موقفها السلبي تجاه غزة وتركتها تغرق كحال البعض داخلياً، غزة أصبحت عبئاً زائداً يجب التخلص منه وتسوية الأوضاع تمهيداً لأي تغيير أو اتفاق يجري بين السلطة و الاحتلال بدعم وموافقة من بعض الأطراف العربية ومشروع البحرين الأخير نموذجاً.
وللإنصاف فإن من هب لنجدة غزة ويسعى لمنعها من الغرق هما قطر بالمواقف التاريخية بتقديم مساعدات عاجلة والمساهمة في حل أزمة الكهرباء ، وكذلك تركيا التي تحركت وطالبت هيئاتها الإنسانية بالتحرك لتقديم المساعدات العاجلة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية